صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 183 | الجمعة 07 مارس 2003م الموافق 19 رمضان 1445هـ

مدينة خليل الرحمن: بين عراقة التاريخ والحلم اليهودي العرض

عاد مخطط الأعمال الاسرائيلية إلى تدمير الكثير من المواقع التاريخية في الخليل، ليكشف من جديد عن الحلم اليهودي لتهويد المدينة التي تشير الآثار إلى أن تاريخها يعود إلى أكثر من 3500 سنة قبل الميلاد.

وبدد الكشف عن المخطط واعتداءات المستوطنين اليهود بحق الفلسطينيين في المدينة، وهم التعايش السلمي بين الشعبين.

ونشأت الخليل في موقع له خصائص مميزة ساهمت في خلق المدينة وتطورها، فهي في موقع متوسط نسبيا بالنسبة إلى فلسطين، أقرب إلى الشمال الشرقي منه إلى الجنوب الغربي. وقد أنشئت على سفحي جبل الرميدة وجبل الرأس، وأطلق الكنعانيون عليها اسم "أربع" نسبة إلى ملكها العربي الكنعاني أربع المنتمي إلى قبيلة العناقيين، ثم عرفت باسم "جدرن أو جبري". ولما اتصلت المدينة ببيت إبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له سميت المدينة الجديدة بـ "الخليل" نسبة إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم "ع".

فأي عبق ساحر، يفوح من أرجاء هذه المدينة التي تضم في ثنايا ترابها المقدس مرقد إبراهيم الخليل، وأي نصيب عظيم من التاريخ والمجد توافرت عليه رابع مدينة مقدسة لدى العرب والمسلمين.

ولقد استغلت حكومة شارون التطورات الاخيرة لتنفيذ خططها القديمة لتهويد المدينة وهو ما يشكل نقلة نوعية وتصعيدا خطيرا، ويهدد أهلها وأمنهم وحضارتهم وتاريخهم ويزيد من اعتداءات المستوطنين، ويؤكد وجود شبح ارتكاب مجازر كبيرة على غرار مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف العام 1994 قائما.

فمنذ أن وقعت الخليل تحت الاحتلال الاسرائيلي العام 1967م، أبدى اليهود رغبة واضحة في تهويدها منذ الأيام الأولى بحجة أنها مدينة الآباء والأجداد، وأنها أول عاصمة لمملكة داود، واجتهدوا في تهويدها ومحاولة تقسيمها إلى قسمين الخليل العليا والخليل السفلى على غرار مدينة "الناصر" في فلسطين المحتلة العام 1948م.

ولقد عبر عن هذه الرغبة والاطماع الساسة ورجال الدين الاسرائيليون في كل توجهاتهم واستغلال أي حادث يحصل في المدينة لتنفيذ هذه الرغبة. ولذلك لم يكن مفاجئا أن قررت الحكومة بعد عملية الخليل في 14/11/2002م، توسيع الحي اليهودي فيها ولو كان ذلك على أشلاء الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتشريد عائلاتهم.

أول المستوطنات

وبدأ الاستيطان في المدينة عن طريق إقامة أحزمة استيطانية استكمالا لفكرة الخليل العليا التي اقرتها الحكومة في 10/10/1968 وتم بموجبها انشاء أول مستوطنة على مشارف المدينة وهي مستوطنة "كريات أربع"، تمهيدا لتطويقها ومحاصرتها جغرافيا وسكانيا بالقلاع البشرية والعمرانية على غرار ما تم تنفيذه حول مدينة القدس، ومن أجل هذا الهدف تمت مصادرة مساحات واسعة من الاراضي حول المدينة لإقامة عدة مستوطنات على أراضي القرى الفلسطينية. وتحت ستار اعادة بناء الحي اليهودي الذي كان قائما في المدينة وجرى تدميره العام 1929م، جاءت فكرة اعادة احياء الاستيطان اليهودي في الخليل بعد العام 1967م، بواسطة دريات العائلات اليهودية التي عاشت قبل حوادث 1929 التي قتلت فيها ستون عائلة يهودية. وهو ما يناقض الحقيقة إذ لا توجد علاقة بين المستوطنين الحاليين واليهود الذين كانوا يسكنون الخليل في .،1929 وفي مطلع أبريل/نيسان 1968 تنكر الحاخام موشيه ليفنغر وعدد من أتباعه على شكل سياح واقتحموا فندق النهر الخالد، وأعلنوا نيتهم البقاء في الخليل.

وفي أغسطس/آب 1970 أصدر الحاكم العسكري للضفة أمرا بمصادرة أراض مساحتها 1200 دونم شمال شرق المدينة، إذ بدئ في إقامة النواة الاولى لمستوطنة كريات أربع، واستمرت المستوطنة في التوسع على حساب الاراضي العربية المجاورة حتى بلغت أكثر من ثلاثة آلاف دونم، وتم اغلاق ومصادرة مساحات كبيرة من الاراضي شمال المستوطنة تمهيدا لتوسعها.

في أبريل 1979 قادت مريم ليفنغر زوجة الحاخام المذكور مسيرة نسائية قررت التحرك للاستيطان في قلب الخليل، واستقرت النسوة في بيت هداسا ـ الدبويا، وهي عمارة كانت مركزا للشرطة ومعتقلا في الفترة العثمانية، وسلمت إلى "حارس أملاك الغائبين" الاردني، وسلمها بدوره إلى وكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين العام ،1953 فاصبحت مدرسة لأبناء اللاجئين. وفي العام 1967 تسلم البناية المسئول عن الاموال المتروكة في سلطات الحكم العسكري وظلت وكالة الغوث تستعملها مخازن.

وردا على حملة الاحتجاج التي قادتها بلدية الخليل ضد ذلك، ازداد المستوطنون الذين احتلوا البناية وبعض المباني المجاورة، وتزايدت الاستفزازات والمضايقات للمواطنين العرب المجاورين للبناية أو الذين يستأجرون الطبقة السفلى منها بقصد اجبارهم على ترك المنطقة وافساح المجال أمام المستوطنين لإقامة حي يهودي داخل المدينة تكون بناية الدبويا مركزا له ويضم بيت رومانو "مدرسة اسامة بن منقذ"، والساحة التي يزعم المستوطنون انها تقوم على انقاض حارة اليهود "محطة الباصات المركزية". وفي العام ،1980 جاءت العملية التي حملت اسم الدبويا لتكون ردا على هذه الاستفزازات وتأكيدا صارما على رفض عرب الخليل للوجود الاستيطاني الاستعماري في قلب مدينتهم، إلا أن هذه العملية وما اعقبها من إبعاد رئيس بلدية الخليل والقاضي الشرعي ورئيس بلدية حلحول وهدم جميع المحلات التجارية المقابلة للمبنى من ناحية شارع الشهداء لم تردع المستوطنين بل دفعت الحكومة الاسرائيلية إلى اتخاذ قرار بإضافة طبقة ثالثة إلى عمارة الدبويا.

وفي العام 1982 أنشئت مستوطنة "خارصينا" شمال كريات أربع، وبعد عامين اقيمت مستوطنة "بيت حاجاي" جنوبا ومستوطنة "رامات يشاي" على مقابر المسلمين. كما قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيطان في تل الرميدة، وفي أواخر العام 1985 تم الانتهاء من بناء بناية سكنية ضخمة بجوار سوق الخضار المركزي "الحسبة" والبلدة القديمة.

إعادة الانتشار

وفي أعقاب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف العام 1994 تعالت الاصوات على الاصعدة المحلية والدولية كافة وحتى داخل "إسرائيل"، بإجلاء المستوطنين عن قلب المدينة، إلا أن الحكومة الاسرائيلية صمت آذانها عن هذه الاصوات إلى أن جاء بروتوكول إعادة الانتشار في الخليل مطلع العام 1997 ليضفي الشرعية على وجودهم فيها، إذ قسم المدينة فعليا إلى مدينتين، الأولى تخضع للسيطرة الفلسطينية "منطقة H1" وتشكل 68 في المئة من إجمالي المدينة، والثانية تخضع للسيطرة الاسرائيلية "منطقة H2" وتشكل نسبة 32 في المئة، وهي تعتبر الخليل الحقيقية وتشمل بلدتها القديمة وتوجد فيها أهم المقدسات والمعالم التاريخية وتشكل قلب المدينة الحضاري والتجاري ونقطة الوصل بين المناطق والاحياء كافة.

وبدلا من تقليص الوجود الاستيطاني في قلب المدينة جرى تعزيزه على الارض إذ تمت توسعة البؤر الاستيطانية بوحدات من البيوت المتنقلة واقامة أبنية دائمة، عدا عن توسعة وبناء مرافق خدمات للمعهد الديني، واسكان نحو 80 مستوطنا جديدا، ومازالت أعمال البناء الاستيطاني متواصلة. مشروع الامتداد الاقليمي لم يكن ربط البؤر الاستيطانية داخل مدينة الخليل بمستوطنة كريات أربع وليد لحظة أو رد فعل على عملية، وانما جاء ضمن خطة تهويد المدينة، مشروع الامتداد الاقليمي .

ففي العام 1996 لاحظ المواطنون القاطنون في بعض أحياء البلدة القديمة زيادة غير طبيعية في عمليات الحفر وإزالة كميات كبيرة من الاتربة، وإدخال آليات ومعدات غريبة إلى أسفل مواقع الحفريات، ووصفت هذه المعدات بانها عبارة عن كميات كبيرة من قضبان سكك حديد وعربات نقل كتلك المستخدمة في مناجم الفحم وعجلات كوابل كهربائية وجرارين، وتمت أعمال الحفريات وإزالة الأتربة بصورة سرية وتحت حراسات عسكرية مشددة وفي ساعات ما بعد العصر وخلال فترة الليل.

ونتيجة ذلك تعرضت عدة عقارات ومنازل عربية مأهولة لاهتزازات عنيفة خلال ساعات الليل، ما أدى إلى تصدعات وشقوق واضحة في قسم منها على طول خط مستقيم ما بين المركز الاستيطاني بيت رومانو مدرسة اسامة بن منقذ سابقا، مرورا بحارة القزازين في اتجاه ما يسمى بالحي اليهودي أبراهام أبينو في سوق الخضار سابقا، وكاد أحد هذه المنازل أن ينهار بسبب زحزحة بعض أعمدته التاريخية عن أماكنها، وقدمت في حينه شكاوى إلى جهات الاختصاص، منها لجان مواجهة الاستيطان وبلدية الخليل.

اهتمام إسرئيلي بالمخطط

خلال هذه الفترة كثف مسئولون اسرائيليون زياراتهم لمواقع الحفريات بالمنطقة نفسها، وكانت أولى هذه الزيارات لوزير البنى التحتية آنذاك أرييل شارون، تلاه وزير الحرب اسحاق مردخاي ورئيس الوزراء ومسئولو الانشاءات الحيوية في وزارات الحرب والأديان وغيرهم، وشملت هذه الزيارات ثلاثة مواقع حفريات وسط اجراءات امنية مشددة، سبق ذلك قيام طواقم فنية بعمليات مسح لمواقع الحفريات ووضع اشارات عبرية على طول المنطقة.

وفي الاطار ذاته وسع الجيش الاسرائيلي من نطاق اجراءاته وحراساته على مواقع الحفريات والانشاءات الاستيطانية واغلق اغلاقا تاما محطة للمحروقات وبعض المحلات المحاذية لها من دون إبداء الاسباب.

تدخل أميركي

في العام 1996 وبصورة مفاجئة تقدم القنصل الاميركي في القدس بطلب زيارة عاجلة لمدينة الخليل للالتقاء بالمجلس البلدي فيها بناء على طلب من مساعدته مورا ووصل القنصل برفقة عدد من موظفي القنصلية إلى دار البلدية ليجتمع مع رئيس وأعضاء المجلس فيها بناء على رغبته. ووجه القنصل حديثه إليهم قائلا: "إننا في الخارجية الاميركية مهتمون بضرورة الاستقرار والأمن بالمنطقة وعدم إثارة أية اجراءات وأمور تزيد من حال التوتر أو تهدد العملية السلمية... لدينا معلومات بأنكم مستاءون من تصرفات المستوطنين في هذه المدينة ومن تأجيل إعادة الانتشار فيها، نحن نتفهم هذا، ولكن ما موضوع الحفريات أسفل الاحياء القديمة في مدينتكم؟ وكيف يمكن اعتبار ذلك نفقا، هل يوجد لديكم معلومات وأدلة وماذا يجري في الحقيقة؟" هذا ما طرحه القنصل طالبا بصورة ودية حصر الامور في أضيق حدود وعدم التسرع في إطلاق الاحكام.

اشتراطات نتنياهو

نتيجة للتحركات والبيانات الصادرة عن لجان الدفاع عن الاراضي ومواجهة الاستيطان التي حذرت فيها من الاجراءات الاسرائيلية التي تمس الواقع الديمغرافي الفلسطيني لمدينة الخليل والتي اشارت إلى قضية الحفريات المشبوهة في باطن أرض البلدة القديمة وإلى خطورة اشتراطات نتنياهو الخاصة باعادة الانتشار في الخليل المطابقة من حيث اهدافها إلى خطة تهويد المدينة، توقف الاسرائيليون بصورة شبه كاملة عن أعمال الحفر إلى أن تم تنفيذ عملية اعادة الانتشار في المدينة وفق بروتوكول الخليل المعدل، إذ فوجئ السكان والمراقبون لحركة الاستيطان بتطبيق الاسرائيليين ـ اشتراطات حكومة نتنياهو ـ فعليا على الارض فيما يتعلق بتنفيذ اعادة الانتشار، وتمثل ذلك في جملة التعديلات والاجراءات والاوامر العسكرية التي اتخذتها سلطات الاحتلال من منع دخول وترميم أحياء وعقارات بكاملها، وتوسيع لحدود مساحة السيطرة الاسرائيلية إلى ما يقارب الـ 500 متر عرضي في بعض المواقع، ومنع التوسع والبناء العربي العمودي على وجه الخصوص، وفرض تصاريح للتجوال على الفلسطينيين من سكان المنطقة وغيرها من الاجراءات والتجاوزات الاسرائيلية . تجدد العمل وفي ربيع العام 1997 استأنفت السلطات الاسرائيلية وأطقمها المختصة عمليات الحفر في ثلاثة مواقع رئيسية، وفي ذروة الحفريات وما رافقها من اجراءات واعتداءات اسرائيلية وجهت دائرة الاوقاف الاسلامية في الخليل من النصف الثاني لعام 1997 عشرات الكتب والمذكرات للجهات المسئولة كافة، وأشارت فيها إلى اعتداءات الجيش والمستوطنين وإلى موضوع الحفريات وإزالة كميات ضخمة من الاتربة ووضعها بصورة متعمدة في الساحات المجاورة لمبنى الاوقاف وعلى اسطح المحلات التابعة لها، ما ادى إلى إحداث تصدعات كبيرة في سقوف وجدران المحلات حتى أصبحت مهددة بالانهيار الكامل، بما يتوافق مع أهداف المستوطنين ليتمكنوا من توسيع الحي اليهودي وانشاء مرافق اخرى، ما يهدد قنطرة وحمام الخليل التاريخي بعد الاستيلاء عليهما واقامة بناء يهودي فوقهما والحاق اضرار في معالم الحمام. وفي تاريخ 3/9/1997 وجه خبير الاراضي والاستيطان عبدالهادي حنتش مذكرة عاجلة إلى مسئوليه في بلدية الخليل عن عمليات حفر في باطن أرض البلدة القديمة بمحاذاة الوقف الاسلامي، ويؤكد خطورة هذه الحفريات العميقة وتهديدها للمنازل المحيطة، وأكد امكان ارتباط هذه الحفريات بشبكة من الانفاق في المنطقة.

جمعية تطوير الاحياء اليهودية

وفي العام 1999 بدأت خطة تطوير الاحياء اليهودية التي تضمنت بناء ست وحدات سكنية في سوق الخضار واطلقت عليه حي "نحوم ويهودا"، واشتملت على بناء خمس طوابق في بناية الدبويا ـ بيت هداسا وترميم البيوت المجاورة، ومشروع بناء 16 وحده سكنية في تل الرميدة وناد ليلي في مدرسة اسامة بن منقذ سابقا بيت رومانو. وفي بداية العام 2002 وضعت جمعية تطوير الاحياء اليهودية خطة جديدة لتهويد الخليل وشرعت في عمل حفريات في مدرسة اسامة وحفر بعمق ستة أمتار تحت الارض وفي سوق الخضار، لربط أبراهام أبينو والحرم الابراهيمي من الجهة الغربية، إذ توجد هناك بناية تحت الارض، كما يبدو جزء من هذا النفق مجاور لحديقة الحرم، إذ أصدر أمرا عسكريا قبل عدة اشهر بالاستيلاء على حديقة الحرم فيما يعتقد تكملة للمشروع. ورفعت الجمعية إلى رئيس الحكومة شارون ووزير الحرب بن اليعازر خطة جديدة تضمن اقامة حيين استيطانيين في حارتي أبواسنينة والشيخ، تضمنت تفريغ البلدة القديمة والأجزاء التي تمت السيطرة عليها وإقامة حيين استيطانيين جديدين في المناطق التي تمركزوا فيها بدعوى حماية المستوطنين إذ تطل على البلدة القديمة، وبالتالي التفرقة بين أجزاء المدينة. وترمي هذه الإجراءات إلى تكثيف الوجود اليهودي في المدينة، وهذا يشكل كارثة حقيقية للمواطنين.

الخليل عبر التاريخ

عندما خضعت لحكم العبرانيين الذين خرجوا مع النبي موسى "ع" من مصر أطلقوا عليها اسم "حبرون" وهو اسم يهودي يعني عصبة أو صحبة أو اتحاد، ثم اتخذها داود بن سليمان "ع" قاعدة له لأكثر من سبع سنين. قام الرومان بإقامة كنيسة على مقبرة إبراهيم "ع"وعائلته في عهد الإمبراطور يوستنياتوس "527-565م" ولكن هدمها الفرس بعد ذلك سنة 614م. خضعت للحكم الإسلامي العام 638 لتنال الاهتمام بشكل واضح لأهميتها الدينية، إذ تضم رفات عدد من الأنبياء وعلى رأسهم أبو الانبياء خليل الرحمن. ووصفت "الخليل" في الكثير من كتب الرحالة مثل كتاب "المسالك والممالك" للأصطخري الذي ألفه العام 951م و"فتوح البلدان" للبلاذري، وكتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" للمقدسي العام 985م وغيرهم.

عندما احتلها الصليبيون العام 1099م أطلقوا عليها اسم "إبراهام"، ثم عادت إلى اسمها الخليل بعد جلائهم عنها. تعرضت للغزو المغولي المدمر كغيرها من المدن الفلسطينية، ودخلت تحت الحكم المملوكي الذي استمر حتى العام 1516م. واهتم بها سلاطين المماليك فأصبحت مركزا للبريد وخصوصا مصر وغزة وغور الصافي والشويك.

خضعت للحكم العثماني العام ،1517 ثم خضعت للانتداب البريطاني في العام 1917 و ارتبط اسمها بظروف الحرب العالمية الأولى وانتصار الحلفاء على الدولة العثمانية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/199037.html