صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2663 | الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1445هـ

المعارضة تدعو إلى يوم «حداد عام»

وفاة المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري

أعلن أمس (الأحد) في إيران عن وفاة المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري عن عمر ناهز الـ (87 عاما).

وكان المنتظري توفي أمس الأول (السبت) في مدينة قم الإيرانية، إلا أن وفاته لم تعلن إلا أمس.

وصرح مسئول لوكالة «فرانس برس» بأن مراسم تشييع جنازة المنتظري ستجرى اليوم (الإثنين) وسيدفن جثمانه في ضريح السيدة «المعصومة» في مدينة قم.

وأفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن أنصار المنتظري تجمعوا عند مكتبه صباح أمس بعد سماعهم نبأ وفاته. وتحدثت مواقع للإصلاحيين بأن «الآلاف من أصفهان ونجف أباد ومدن أخرى متجهون إلى قم لتشييع جنازة المنتظري».

ودعا كل من مير حسين موسوي ومهدي كروبي القياديين في المعارضة إلى يوم «حداد عام» اليوم (الاثنين) ومشاركة شعبية في مراسم التشييع.


وفاة المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري عن عمر ناهر 87 عاما...

انتقل من سجون الشاه إلى قيادة الثورة ثم معارضة الجمهورية الإسلامية

الوسط - المحرر السياسي

توفي يوم أمس الأول (السبت 19 ديسمبر / كانون الأول 2009) المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري عن عمر ناهز (87 عاما) أثناء نومه في منزله بمدينة قم المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد صراع طويل مع المرض، بحسب ما أفاد مكتبه أمس (الأحد). كما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن المنتظري كان يعاني من الربو ومشاكل في الشريان التاجي.

وقال موقع «بارلمان نيوز» الإصلاحي على الانترنت، إن الآلاف من أنصار المنتظري يتجهون إلى مدينة قم لتشييع جنازته. وتابع، «الآلاف من أصفهان ونجف أباد ومدن أخرى متجهون إلى قم لتشييع جنازة المنتظري اليوم (الاثنين)».

كما أفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن أنصار المنتظري تجمعوا عند مكتبه صباح أمس (الأحد) بعد سماع نبأ وفاته. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنه سيدفن اليوم.

وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن المرجع الديني آية الله العظمى يوسف صانعي زار منزل المنتظري أمس لتقديم تعازيه.

وقال صانعي على موقعه على الإنترنت «نقدم تعازينا في وفاة عالم الدين الورع والمكافح الإسلامي الدؤوب والفقيه الجليل».

وذكر موقع «تغيير» الإصلاحي على الإنترنت أن أنصار المعارضة الإيرانية تجمعوا في ميادين العاصمة أمس (الأحد) حدادا على المنتظري.

وقال موقع «تغيير» التابع لرجل الدين المؤيد للإصلاح الشيخ مهدي كروبي «دعت الشبكة الاجتماعية لحركة الإصلاح أنصارها للتجمع في ميدان محسني للحداد... بعد تقارير أفادت بأن الناس تجمعوا بالفعل في بعض الميادين الأخرى بطهران».

وكان المنتظري قد أصيب العام 2001 بأزمة قلبية حادة بعد قضاء حكم بالبقاء خمسة أعوام رهن الإقامة الجبرية، وظل على إثرها في المستشفى لفترة طويلة.

وكان المنتظري من أعمدة الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران العام 1979 وظل على مدار الأعوام العشرة التالية للثورة ينظر إليه باعتباره المرشح لخلافة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني قبل أن يعزله «بسبب خلافات بشأن عناصر مقربة منه ومواقفه التي لم تكن تنسجم وروح الثورة الإسلامية» حسب قناة «العالم» الإيرانية.

وصرح مسئول لوكالة «فرانس برس» بأن جنازة المنتظري ستجرى اليوم (الاثنين) وسيجرى دفنه في ضريح السيدة «المعصومة» في قم المقدسة.

وأصبح المنتظري مصدر إلهام لدعاة حقوق الإنسان والجماعات المنضوية تحت تيار الإصلاحيين، واعتبره أتباعه أعلى سلطة دينية داعية إلى الإصلاح السياسي في إيران.

وذكر موقع «راهيسابز.نت» المعارض أن الطلاب في جامعة طهران بدأوا حدادا فور سماعهم نبأ وفاة المنتظري.

ولم تذكر وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) ووكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء لقب المنتظري «آية الله العظمى» عندما أوردت نبأ وفاته، فيما قال التلفزيون المحلي إنه توفي «بسبب المرض والشيخوخة».

وكان المنتظري، أعرب صراحة عن دعمه للمعارضة الإيرانية التي تضم العديد من الطلاب، في رفضها لإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد مرة ثانية في يونيو/ حزيران الماضي.

وعارض المنتظري تركيز السلطة في أيدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، ودعا إلى تغيير مواد الدستور، وهو الدستور الذي ساعد في وضعه عقب الثورة الإسلامية، وذلك للحد من سلطة المرشد الأعلى.

وانتقد المنتظري في العديد من المناسبات الرئيس الإيراني بسبب سياسته الداخلية والخارجية بما في ذلك موقفه من الأزمة بين إيران والغرب بسبب البرنامج النووي.

كما دعا العديد من رجال الدين البارزين إلى الخروج عن صمتهم حيال ما حدث خلال الحملة التي شنتها الحكومة ضد أنصار المعارضة في الاحتجاجات التي أعقبت فوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية بفترة ولاية ثانية والذين قالوا إن الانتخابات كانت مزورة.

وأثار المنتظري الجدل عندما دعا إلى محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن لتجنب حدوث نزاع بشأن عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران.

ووصف المنتظري حصار السفارة الأميركية في طهران العام 1979 بأنه «خطأ» على رغم أنه اعترف بدعمه لتلك الخطوة في ذلك الوقت.

وكان المنتظري، أحد قادة الثورة الإسلامية، وأحد مهندسي نظام الجمهورية الإسلامية، وكان قبل ذلك طالبا وحليفا مقربا من الإمام الخميني الذي كان من المقرر أن يخلفه. وكان الإمام الخميني يعتز بشكل خاص بإثنين من طلابه وأنصاره، هما الشيخ المنتظري (لمرتبته الفقهية والجهادية)، والشيخ مرتضى مطهري (لمرتبته الفلسفية والجهادية).

إلا أن المنتظري أثار غضب النظام في أواخر الثمانينات بعد أن أختلف بشأن قضايا عدة، من بينها اعتراضه على محاكمة واعدام شقيق صهره السيد مهدي الهاشمي في 1987 أمام محكمة ثورية أعيد تأسيسها في ذلك العام من دون ان يكون لها سند دستوري.

المنتقدون للمنتظري قالوا بأنه تأثر عاطفيا بعد إعتقال الهاشمي وإعدامه، وأن كل توسلاته بالإفراج عنه لم يكن لها اعتبار، ولذا فإنه تغير من منظر لولاية الفقيه إلى منتقد لها. كما يقول المنتقدون إن الهاشمي استغل منزل المنتظري لإدارة عمليات قتل ، وانه تدخل (ثوريا) في شئون دول عربية وخليجية أحرجت إيران، وأنه قام بتسريب أخبار خاطئة عن زيارة مفاجئة قام بها المبعوث الأميركي روبزت ماكفارلين في 1986 الى طهران، وكادت تسريباته أن تؤدي إلى هز الثقة بالنظام، ومع كل الشواهد ضده فإنه كان يتصرف معتقدا أن لديه حصانة بسبب قربه من المنتظري.

المؤيدون للمنتظري يقولون إن الاعتراض على ممارسات النظام انصبت أساسا على تسليط محكمة ثورية أسست من دون سند دستوري، وأنها كانت ومازالت خارج نظام السلطة القضائية، وأن هذه المحكمة التي كانت موجودة قبل الدستور (في الأيام الأؤلى للثورة) ليست شرعية، وأن استمرارها حتى اليوم في محاكمة رجال الدين المعارضين والمنتقدين لبعض ممارسات النظام يعتبر نهجا ديكتاتوريا لايتناسب مع أسس النظام الإسلامي المعتمد على ثورة شعبية، ولذا فإن المنتظري أعاد مراجعة الأفكار التي أفسحت المجال لمثل هذه الممارسات، واعتبر أن القول بولاية الفقيه المطلقة (غير المحدودة بدستور) ليس صائبا.

المنتقدون للمنتظري تحدثوا عن ضعف شخصيته في القرارات الصعبة وانهياره أمام ضغط أقاربه، رغم صموده في سجون الشاه، وأنه وإن كان قد نجح في سنوات النضال والثورة ضد الشاه، إلا أنه فشل في سنوات ادارة الدولة الإسلامية.

أما المؤيدون فيقولون أنه كان زاهدا في الدنيا، وأنه ضحى من أجل مبادئه في زمن النظام الشاهنشاهي، وضحى من أجل مبادئه في زمن الجمهورية الإسلامية.

وكان المنتظري قد راسل الإمام الخميني في ثمانينات القرن الماضي لفترة طويلة بشأن الاختلافات المذكورة، وأصبح واضحا لدى الطرفين بأن الخلاف بدأ يتسع وان إستقرار النظام قد يتأثر، ولذا تولى الإمام الخميني بنفسه قرار عزل المنتظري عن خلافته، وذلك في مارس / آذار 1989(قبل ثلاثة أشهر من وفاة الإمام الخميني في يونيو / حزيران 1989)، وأمره الإمام الخميني بالابتعاد عن السياسة والتركيز بدلا من ذلك على التعليم في مدينة قم المقدسة.

ولكن ورغم ذلك واصل المنتظري اعتراضاته العلنية على النظام، ما اعتبرته السلطات العليا «خيانة» أدت إلى فرض الإقامة الجبرية عليه في العام 1997.

وأزيل عنه ذلك الإجراء بعد خمس سنوات لأسباب صحية خلال رئاسة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ولكن المنتظري واصل اعتراضاته.

ودان المنتظري في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2009 «موت الناس الأبرياء» و«توقيف المطالبين بالحرية» و«المحاكمات الصورية غير الشرعية» للمعارضين.

وقال في التصريحات التي نشرها موقعه الإلكتروني «إذا واصلت السلطات نهجها هذا فمن الواضح أن الشعب سيبتعد تماما عن النظام وأن الأزمة الحالية ستشتد».

ودأب المنتظري على لقاء دعاة الإصلاح الذين كانوا يطلبون رأيه في القضايا السياسية والدينية.

ورغم أن تصريحاته نادرا ما كانت تنشر في الصحف الإيرانية، إلا أن آراءه والمقابلات التي كانت تجرى معه كانت تنشر على موقعه الرسمي على الانترنت وكذلك في وسائل الإعلام الأجنبية وتلك المتحدثة باللغة الفارسية خارج إيران.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية في السيرة الموجزة التي أعدتها عن المنتظري إنه كان «شخصية دينية محركة لمثيري الشغب في الحوادث التي أعقبت الانتخابات، ورحبت وسائل الإعلام المعادية للثورة بتصريحاته التي لا أساس لها».

من جانبه، قال المحلل الإيراني باقر معين ومقره لندن «سنتذكره دائما على أنه الرجل الذي ضحى بمنصبه السياسي من أجل مبادئه» واصفا إياه بأنه كان ملهما لرجال دين آخرين مؤيدين للإصلاح. وتابع أن وفاة المنتظري ضربة للحركة الإصلاحية، ولكنه أضاف أن جنازته يمكن أن تكون نقطة تجمع حاشد للمعارضة الإصلاحية وقد يثير ذلك قلق السلطات.


آية الله العظمى حسين علي المنتظري

يشيع اليوم (الاثنين) جثمان المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري في مدينة قم الإيرانية المقدسة، والذي وافته المنية مساء أمس الأول (السبت 19 ديسمبر / كانون الأول 2009) عن عمر ناهز الـ 87 عاما في منزله بمدينة قم بعد صراع طويل مع المرض.

- ولد المرجع الديني آية الله العظمى حسين علي المنتظري العام 1922، في مدينة نجف آباد القريبة من مدينة أصفهان.

- أحد كبار قادة ومهندسي الثورة الإسلامية في إيران العام 1979. وكان من المقربين لقائد الثورة الإمام الراحل آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي. والمنتظري يعتبر أحد منظري الثورة الإسلامية وأحد واضعي دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان قد رأس المجلس التأسيسي الذي كتب دستور الجمهورية الإسلامية في 1979 قبل عرضه على الاسفتاء العام. بعدما تشكل النظام الجمهوري الإسلامي تم إقرار نظرية ولاية الفقيه للحكم، وعينه الإمام الخميني ومجلس الخبراء، نائبا للإمام وخليفة له. وظل يلقب بخليفة الإمام من العام 1979 حتى 1989 في الصحف ووسائل الإعلام وعلى لسان المسئولين، كبارهم وصغارهم. والمنتظري هو أبرز من ألَّف ونظَّر لولاية الفقيه من علماء الدين في إيران.

- والده كان فلاحا، ورغم امتلاكه مزرعة وحديقة، إلاَّ أنه كان يعمل مزارعا لأحد المالكين. وكان والده مثل العديد من أبناء مدينة نجف آباد آنذاك يحضرون الدروس الدينية ويتعلمون مقدمات اللغة العربية والعلوم الدينية والقرآن، وكان يخطب ويقيم صلاة الجماعة إلى جانب عمله في المزرعة.

- تتلمذ المنتظري في بداية حياته على يد والده، وذهب إلى المدارس القديمة (الكتاتيب)، لكنه ترك المدرسة بعد أن تعرض للجلد على يد أحد المعلمين.

- بعدها أرسله والده إلى مدينة أصفهان، وحضر هناك دروس الشيخ منصور في الأدب.

- وفي العام 1937، ذهب إلى مدينة قم المقدسة للدارسة في حوزاتها الدينية. وكان حينها المرجع الكبير آية الله العظمى عبدالكريم الحائري على رأس الحوزة الدينية.

- ونظرا إلى أن الحكومة الإيرانية في ذلك الوقت كانت تجري امتحانا للراغبين في الانضمام إلى المدارس الدينية في الحوزة ومن كانوا يريدون ارتداء العمامة، شارك المنتظري في الامتحان ونجح. واعتمد في بداية دراسته الدينية على الأموال التي يرسلها إليه والده (رغم قلتها وعدم كفايتها)، وذلك لعدم صرف الحوزة راتبه في أول عشرة أشهر على إقامته في قم المقدسة.

- حكم عليه بالإعدام العام 1975، في عهد شاه إيران رضا بهلوي بسبب قيادته نشاطات المعارضة تحت إشراف الإمام الخميني، لكنه لم ينفذ. وأطلق سراحه بعد ذلك بثلاثة أعوام في 1978 مع قرب انتصار الثورة الإسلامية، وأصبح عضوا رئيسيا في المجلس الثوري الإيراني الذي قاد السنوات الأولى للجمهورية الإسلامية إلى حين اكتمال المؤسسات الدستورية.

- تم اختياره ليكون خلفا لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني، وعينه الإمام الخميني نائبا له وسماه «الفقيه الأعلى»، وقال إن شخصيته تتلخص عدة مرات في شخصية المنتظري.

- أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) توترت علاقات إيران مع عدد من الدول العربية المجاورة، وقد اتهم وقتها شقيق صهر الشيخ المنتظري (السيد مهدي الهاشمي) بالوقوف وراء هذا التوتير، واتهم الهاشمي بملفات داخلية وخارجية مختلفة، ولم تفلح المراسلات بين الإمام الخميني والمنتظري في وقف محاكمة وإعدام السيد مهدي الهاشمي (شقيق صهر المنتظري ومدير مكتبه السيد هادي الهاشمي). وبعد إعدام مهدي الهاشمي في 28 سبتمبر/ أيلول 1987 تأثرت العلاقة بين المنتظري وقادة الجمهورية الإسلامية الآخرين بشكل مباشر. وكان السيد مهدي الهاشمي يتسنم منصب رئيس مكتب حركات التحرر العالمية في الحرس الثوري الإيراني (الباسداران)، واتهم باتهامات كثيرة من بينها التدخل في شئون دول عربية وخليجية، وقتل، وتزوير وثائق، وتسريب خبر الزيارة السرية للمبعوث الأميركي روبرت ماكفرلين إلى إيران (في مايو/ أيار 1986) إلى مجلة «الشراع» اللبنانية التي نشرت الخبر في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 1986 (ما سمي في أميركا لاحقا بـ «إيران - غيت»). وكانت محكمة رجال الدين، وهي محكمة ثورية خاصة أنشئت بمرسوم لمحاكمة رجال الدين تولت أولى القضايا لها بعد إعادتها إلى العمل في 1987 من خلال محاكمة مهدي الهاشمي وإصدار حكم الإعدام عليه.

- وفي مارس/ آذار العام 1989، اتخذ الإمام الخميني قرارا تاريخيا بعزل المنتظري من منصبه (خليفة الإمام)، بسبب استمرار اختلاف مواقفه من سياسات الحكومة. وعاش بعدها في مدينة قم المقدسة.

- في العام 1997، تم فرض الإقامة الجبرية عليه.

- أصيب في العام 2001 بأزمة قلبية حادة وذلك بعد انقضاء حكم بالبقاء خمسة أعوام رهن الإقامة الجبرية، وظل على إثرها في المستشفى لفترة طويلة.

- رفعت عنه الإقامة الجبرية العام 2003 لأسباب صحية خلال رئاسة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.

- في يونيو/ حزيران 2009، كسر عزلته السياسية ودعم المرشح مير حسين الموسوي في انتخابات الرئاسة.

- انتقد بعدها المنتظري نتيجة الانتخابات الرئاسية وقمع التظاهرات التي أعقبت الانتخابات، وقال إن «النظام يمكن أن يسقط إذا تواصل قمع التظاهرات السلمية في إيران، وإنه إذا لم يتمكن الشعب الإيراني من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه فإنه من المحتمل أن يؤدي تصاعد التبرم إلى تدمير أسس أية حكومة مهما كانت قوتها».

- رغم أن عددا من أبرز تلامذته الأوفياء تسلموا المناصب التنفيذية الرفيعة بعد انتخاب محمد خاتمي رئيسا للجمهورية (وخاتمي نفسه يعد من تلامذته والمعجبين بشخصيته)، غير أنهم لم يتمكنوا من رفع الإقامة الجبرية عنه، بل إن عددا منهم، مثل وزير الداخلية السابق عبدالله نوري والباحث وعالم الدين المثقف محسن كديور وحجة الإسلام حسن يوسفي اشكوري، تعرضوا للمحاكمة في محكمة رجال الدين الخاصة، ثم السجن بسبب دفاعهم عنه وبسبب انتقادهم لممارسات النظام.

- كان المنتظري مؤمنا بمبدأ الوحدة بين المسلمين وبضرورة إزالة الخلافات السنية الشيعية، ومن مناصري وداعمي القضية الفلسطينية منذ سنواتها الأولى، وتميز بعلاقاته الوطيدة مع مختلف علماء المسلمين في أنحاء العالم، ولذلك اقترح الاحتفال بـ«أسبوع الوحدة الإسلامية» الذي يصادف أيام المولد النبوي الشريف، وظلت الجمهورية الإسلامية تحتفل بهذا الأسبوع حتى بعد إزالة المنتظري من خلافة الإمام الخميني في 1989.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/347188.html