صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2672 | الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1445هـ

عبدالمطلب النيجيري أقام في اليمن ودبي خلال 2009

أكدت مصادر رسمية وأكاديمية أمس (الثلثاء) أن الشاب النيجيري الثري عمر فاروق عبدالمطلب الذي كاد أن يفجر طائرة أميركية يوم عيد الميلاد والذي تبنت «القاعدة» محاولته الفاشلة، أقام خلال العام 2009 في اليمن وفي دبي.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن عبدالمطلب كان مطلع ديسمبر/ كانون الأول موجودا في اليمن حيث ينشط تنظيم «القاعدة»، أي قبيل محاولة الاعتداء على الرحلة بين أمستردام وديترويت. وفي بيان أدانت فيه محاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية، قالت الخارجية اليمنية إن «مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية أكدت أن المذكور (عبدالمطلب) كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من أوائل أغسطس/ آب إلى أوائل ديسمبر 2009». وأوضح البيان أنه «حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في أحد معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء وكان قد من قبل في المعهد نفسه».

ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن إقامة الفاروق الأولى في اليمن لكنه أوضح أنه «منح التأشيرة إلى اليمن بعد أن اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة التي زارها من قبل» أيضا.

وقالت طالبة اميركية درست مع عبدالمطلب وفضلت عدم الكشف عن اسمها «كان (النيجيري) طبيعيا ويختلط بالنساء ويتعامل مع الجميع بشكل عادي». وأضافت أن الشاب «لم يكن منزويا» ولم تظهر عليه أي مؤشرات لتطرفه خلال تعاطيه مع زملائه الذين كان بينهم أجانب وشابات.

وعلى صعيد متصل، صرح مسئول في جامعة ولونغونغ الاسترالية في دبي الثلثاء بأن عبدالمطلب «اختفى» قبل أشهر من هذه الجامعة التي كان يدرس فيها التجارة الدولية. وقال نائب عميد الجامعة جيرار سان لإذاعة «ايه بي سي» إن الشاب أمضى بضعة أشهر في فرع الجامعة في دبي واختفى فجأة في منتصف العام. وأضاف أن عبدالمطلب «بدأ الدراسة في يناير/ كانون الثاني 2009 لكنه اختفى منتصف السنة واستبعد للنصف الثاني من العام الدراسي حوالى أغسطس/ آب أو سبتمبر/أيلول بسبب تقصيره في تسديد رسوم الجامعة».

وأوضح ساتن أن سلوك الشاب الذي درس في السابق في لندن كان طبيعيا بينما كان يعد للحصول على دبلوم في التجارة الدولية. وقال إنه «طالب طبيعي ينجح في امتحاناته (...) ولا نملك أي عناصر عن نشاطاته خارج الجامعة». وفي لندن، قال رئيس الجامعة «يونيفرسيتي كوليدج أوف لندن» إن عمر الفاروق «كان شابا مهذبا يتحدث بهدوء وموهوبا».

في غضون ذلك، قال خبراء هولنديون إن استخدام الماسح الضوئي المثير للجدل والذي يظهر أجسام المسافرين كان من الممكن أن يساهم في الكشف عن الشاب النيجيري. وقال كبير مسئولي العمليات في مطار سخيبول في أمستردام آد روتن إن هذا الجهاز كان سيزيد على الأقل من فرصة الكشف عن المواد المتفجرة التي كان يخفيها الشاب في جسده.

ولكن روتن أوضح في الوقت نفسه في تصريحاته التي نشرتها صحيفة «دي فولكسكرانت» أمس أنه حتى أجهزة الماسح الضوئي التي تكشف الجسم بالكامل لا تمثل ضمانا أمنيا بنسبة 100 في المئة.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/357374.html