صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 714 | الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 18 رمضان 1445هـ

عطا الله خيري لـ «الوسط»: قريع سيلتقي عبدالله الثاني قريباً

«العمل» يدعو لانتخابات مبكرة... واتفاق بين القاهرة و«حماس»

دعا زعيم حزب العمل شمعون بيريز أمس إلى إجراء انتخابات مبكرة منهيا بذلك محادثات المشاركة في الحكومة، وقال «رأي حزب العمل هو الدعوة إلى انتخابات جديدة والسماح للشعب بأن يقرر». وقال بيريز ردا على سؤال عن الموعد الذي ينبغي أن تعقد فيه الانتخابات «بأسرع ما يمكن، في اللحظة التي تتوافر فيها غالبية في الكنيست». وكان مساعدو رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قالوا في وقت سابق إن شارون سيمضي في جهود ضم حزب العمل المعارض إلى ائتلافه ودفع خطة الانسحاب من غزة على رغم معارضة حزب الليكود. على صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية إن مستشار الرئيس، جبريل الرجوب، غادر عمّان متوجها إلى القاهرة بصورة عاجلة إثر اتصال هاتفي مع عرفات وبعد إنجاز اتفاق خاص مع حركة «حماس» بشأن تعهدات من الحركة لها صلة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة. وقالت مصادر لـ «الوسط» إن أطراف الحوار في «حماس» أبدت استعداداً لتقديم تعهدات للحكومة المصرية بشأن الوضع في غزة بعد الانسحاب وهي تعهدات يعتقد أنها شفوية لكنها ستصبح مكتوبة في مرحلة لاحقة. من جانبه قال القائم بالأعمال الفلسطيني في عمان عطا الله خيري لـ «الوسط» إن قريع نقل إلى رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز أثناء لقائه به في عمّان أمس رسائل شفهية من الرئيس ياسر عرفات، تصب في إدامة التنسيق رفيع المستوى ما بين الأردن والسلطة الوطنية. وأكد خيري، أن قريع سيلتقي عاهل الأردن في زيارة قادمة إلى عمّان تشير معلومات «الوسط»، انها ستتم قبيل اجتماعات وزراء الخارجية العرب مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.


إضراب الأسرى يزداد قوة... ولقاء يجمع قريع بالفايز

شارون يعمل لتشكيل الحكومة و«العمل» يدعو لانتخابات مبكرة

الأراضي المحتلة، عمّان - محمد أبوفياض، حسين دعسة، وكالات

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أنه سيواصل جهوده لتشكيل حكومة مستقرة على رغم مطالبة حزبه، الليكود، له باحترام نتائج التصويت ودعوة حزب العمل المعارض لتبكير موعد الانتخابات، في وقت ازداد إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قوة، وارتفعت وتيرة عدوان قوات الحرب الشارونية ضد الفلسطينيين خصوصاً في رفح.

فقد أعلن شارون، تعقيبا على فشله في التصويت الذي أجراه مؤتمر حزب الليكود، مساء أمس الأول، انه سيواصل جهوده لتشكيل حكومة مستقرة، وأكد مكتب شارون أن نتائج التصويت لن تؤثر على العملية السياسية وخطة الانفصال.

ومني شارون، بهزيمة ساحقة في مركز حزبه الليكود، إذ أظهرت النتائج النهائية لفرز صناديق الاقتراع في مؤتمر الليكود أن اقتراح الوزير عوزي لانداو، القاضي بعدم ضم حزب العمل إلى حكومة شارون، حصل على 843 صوتا مقابل 612 عارضوا اقتراح لانداو، كذلك تغلبت مجموعة المتمردين على شارون فيما يتعلق بالاقتراح الذي قدمه شارون والذي ينص على إجراء مفاوضات مع جميع الأحزاب الصهيونية والدينية اليهودية لتوسيع الحكومة وصوت ضد اقتراح شارون 765 مندوبا فيما أيده 760 مندوبا إلا أن أيا من الطرفين لم يحصل على تأييد 50 في المئة من أصوات الحضور، لكن شارون تغلب على لانداو في الصندوق الخاص بالوزراء وأعضاء الكنيست، إذ أيد 24 منهم اقتراح شارون، مقابل معارضة 11 وامتناع واحد، أما اقتراح لانداو فحظي بتأييد 15 نائبا ومعارضة 19 وامتناع اثنين.

وقال وزير الخارجية، سيلفان شالوم، في تصريحات إذاعية، أمس، انه يتحتم على شارون استدعاء قادة الحزب، والتداول معا بشأن الطريق المستقبلي، وان مؤتمر الحزب قال بوضوح وبصراحة انه لا يريد حزب العمل في الحكومة، بسبب طريقه السياسي والاقتصادي وماضيه الذي اثبت انه لا يمكن الاعتماد عليه في الأوقات الملائمة سياسيا، الأمر الذي قد يقود في المستقبل إلى وضع مشابه لما حدث في الحكومة السابقة، إذ قام «العمل» بحل حكومة الوحدة في الوقت الملائم له.

وفي جانب آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع أمس «أن لا مستقبل لفلسطين من دون علاقة مع الأردن». وأضاف قريع بعد مباحثات مع رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز ووزير الخارجية مروان المعشر في عمان «نحن في السلطة حلفاء وأشقاء مخلصين للأردن ولا يوجد موقف سلبي تجاهه».

وتأتي زيارة قريع للأردن بعد عدة أيام من تصريحات للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقناة الفضائية العربية انتقد خلالها السلطة الفلسطينية بشدة. وأكد قريع خلال المباحثات «إن موقف السلطة الفلسطينية من تصريحات الملك عبدالله واضح ومفهوم وكل ما نقل عن بعض المجموعات الفلسطينية من إساءة للأردن لا يمثل السلطة الوطنية مطلقا». وأضاف» كل شيء واضح ولا مشكلات مع الأردن.

من جانبه نفى مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون الأمن القومي جبريل الرجوب وجود أي خلاف داخلي على صلاحيات رئيس الوزراء أحمد قريع.

وأضاف الرجوب في تصريحات خاصة لراديو «سوا» الأميركي أمس أن الرئيس عرفات أعطى حكومة قريع كل الصلاحيات المنوطة بأي حكومة ديمقراطية.

على صعيد آخر، أعلن مسئولو المعتقلات الإسرائيلية أن مئات آخرين من الأسرى الفلسطينيين انضموا إلى الإضراب عن الطعام. إلى ذلك عقد وفد من قيادة حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي إسماعيل هنية اجتماعا مع مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر جون مارتي بمدينة غزة، وتدارس الجانبان الظروف الصعبة التي يمر بها الأسرى.

ميدانيا، استشهد فتى فلسطيني وأصيب طفل بجروح عندما أطلقت قوات الاحتلال النار من مواقعها العسكرية على الشريط الحدودي برفح جنوب قطاع غزة تجاه منازل الفلسطينيين. كما قسم جيش الاحتلال أمس قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام منفصلة ومغلقة. واقتحمت القوات عدة مناطق في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وجرفت مساحات زراعية واسعة من أراضي المواطنين .

وفي رفح اجتاحت القوات حي السلام وسط إطلاق نار كثيف، وتحليق لمروحيات من نوع «أباتشي» وأطلقت دبابة قذيفة دبابة تجاه منزل خال يعود لعائلة الحولي وهدمت عددا من المنازل وبئر للمياه في الحي. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه أصيب مواطنان بجروح مختلفة. كما شيعت جماهير نابلس جثمان الطفل خالد جمال الأسطة (8 أعوام)، الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي ووري الثرى في المقبرة الشرقية.


أنباء عن اتفاق سري بين القاهرة و«حماس»

عمّان - الوسط

قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية إن مستشار الرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب غادر العاصمة الأردنية عمان متوجها إلى القاهرة بصورة عاجلة إثر اتصال هاتفي مع عرفات وبعد إنجاز اتفاق خاص عبر الحكومة المصرية مع حركة حماس بشأن تعهدات من الحركة لها صلة بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وكان الرجوب وصل صباحا قادما من القاهرة بعد زيارة رسمية ذات طبيعة أمنية كما أفادت مصادر مطلعة وهي زيارة أعقبها اتصال هاتفي بين الرئيس حسني مبارك ورئيس وزراء «إسرائيل» ارييل شارون. وبحسب مصادر قالت لـ «الوسط» فإن أطراف الحوار في حركة حماس أبدت استعداداً لتقديم تعهدات للحكومة المصرية بشأن الوضع في غزة بعد الانسحاب وهي تعهدات يعتقد أنها شفوية الآن لكنها ستتحول لتعهدات مكتوبة في مرحلة لاحقة


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/409984.html