صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 751 | السبت 25 سبتمبر 2004م الموافق 18 رمضان 1445هـ

عودة عمال «طيران الخليج» ولجنة لبحث مطالبهم

انتهت أزمة عمال قسم دائرة الهندسة بشركة طيران الخليج بعد أن عاد يوم أمس جميع العمال إلى أعمالهم لينهوا بذلك احتجاجا دام قرابة 14 يوماً.

وقال أمين سر نقابة طيران الخليج سعد الباكر، إن «النقابة بقيادة رئيسها سلمان ميدان وإدارة الشركة ستشكلان لجنة لبحث المطالب العمالية التي رفعها المحتجون، وذلك بمشاركة عدد من موظفي قسم دائرة الهندسة بشرط ألا يكون من بينهم محمد سالم خميس (الرئيس السابق للنقابة) ونائبه خالد العرادي». ويعد هذا التصريح تصعيباً لإمكان عودة خميس إلى العمل بعد أن عاد المحتجون إلى أعمالهم من دون الحصول على ضمانات أكيدة لعودة الرئيس السابق للنقابة إلى العمل، وإصرار الشركة على موقفها الرافض لعودته حتى الآن.


محمد خميس يدخل في نفق مظلم والشركة ترفض عودته

عودة جميع عمال «طيران الخليج» إلى عملهم ولجنة لبحث مطالبهم

الوسط - هاني الفردان

عاد جميع عمال قسم دائرة الهندسة بشركة طيران الخليج إلى اعمالهم بعد أن انهوا احتجاجاتهم التي دامت قرابة 14 يوماً يوم أمس الأول، تم ذلك بعد أن دخل المحتجون وإدارة الشركة في مفاوضات في فندق موفنبيك استمرت ثلاث ساعات وجمعت نائب الرئيس التنفيذي لطيران الخليج حميد علي ومحمد خميس وخالد العرادي وحسين صباح، بحضور النائب فريد غازي.

وقال أمين سر نقابة طيران الخليج سعد الباكر إن «جميع الموظفين عادوا إلى أعمالهم أمس دون أية شروط، وإن النقابة بقيادة رئيسها سلمان ميدان وإدارة الشركة سيشكلون لجنة لبحث المطالب العمالية التي رفعها المحتجون وذلك بمشاركة عدد من موظفي قسم دائرة الهندسة بشرط ألا يكون من بينهما رئيس النقابة السابق محمد سالم خميس ونائبه خالد العرادي».

وأضاف ان اللجنة ستناقش تحقيق المطالب العمالية بما يلاءم قوانين وإجراءات الشركة، وبخصوص سؤال «الوسط» عما هو مطروح من إمكان عودة خميس إلى العمل، فلم يعلق الباكر على هذا السؤال، قائلاً: «ان الأمر يعود للشركة، وإن النقابة لن تتخلى عن أي من الموظفين وستسعى جاهدة لإرجاع خميس إلى عمله بانتهاج الطرق السلمية والحوار مع الشركة».

وفي ظل التصريحات المتناقضة بين طرفي النزاع (الموظفين المحتجين، وإدارة الشركة) دخل محمد خميس نفقاً مظلماً بشأن عودته إلى عمله من جديد في الشركة، فإدارة الشركة أوضحت خلال مفاوضاتها بفندق موفنبيك أن من حق محمد خميس التظلم من قرار فصله عن طريق الوسائل القانونية سواء أكانت وزارة العمل أو المحاكم أو أية جهة أخرى، حاله كحال أي موظف في أية شركة في العالم، نافية بذلك تصريحات عضو مجلس إدارة النقابة خالد العرادي بان «النقابة قد توصلت إلى تسوية للأزمة القائمة بين عمال قسم دائرة الهندسة في شركة طيران الخليج، ومجلس إدارة شركة طيران الخليج، وإنه سيتم إرجاع خميس إلى عمله خلال شهر واحد، مع العمل على رفع بقية المطالب للنظر فيها وتحقيقها في أقرب وقت».

من جانب آخر أوضح النائب فريد غازي، والذي كان حاضراً في اللقاء إلى جانب العرادي، أنه «تمت مناقشة كل المطالب العمالية، وعلى رأسها إرجاع محمد سالم بعد أن قامت الشركة بفصله، إذ أبدى ممثل شركة طيران الخليج حميد علي تفهماً ومرونة بشأن المطالب العمالية».

مؤكداً أن «النقاش والحديث أثمرا عدة نقاط منها: وقف المسيرة التي كانت مقرراً لها أن تخرج بعد صلاة الجمعة، النظر في عودة محمد سالم للعمل خلال شهر، النظر في المطالب العمالية المشروعة التي رفعها العمال، البدء في عودة العمال إلى عملهم فوراً دون قيد أو شرط من قبل شركة طيران الخليج، بالإضافة إلى إعادة مستحقاتهم عن أيام التوقف عن العمل وأيام الإضراب».

وقال الباكر إن «إدارة الشركة صادقة في توجهاتها نحو تحقيق المطالب العمالية الخاصة بدائرة الهندسة، وإنها منذ البداية وهي تناشد الموظفين بالعودة إلى أعمالهم دون أن تتخذ ضدهم أي إجراء»، مشيراً إلى ان الشركة لم تقم بأي إجراء ضد الموظفين وخصوصاً أنهم تجاوزا الحد المسموح به للغياب دون عذر عن العمل والذي ينص عليه قانون العمل بعشرة أيام، ما يعطي الشركة الحق في فصل كل من يصل إلى هذا العدد، إلا ان الشركة لم تقم بذلك بعد ان وصل عدد أيام غياب الموظفين عن العمل 14 يوماً مراعاة لظروفهم والتزاماتهم.

وانتقد الباكر تمثيل عضو مجلس إدارة النقابة (سابقاً) حسين صباح للنقابة في عملية المفاوضات التي دارت يوم أمس الأول بفندق موفنبيك، باعتبار ان الجميع (إدارة شركة وأعضاء مجلس إدارة النقابة والموظفين) يعلمون أن صباح أنهيت عضويته من مجلس إدارة النقابة منذ ثلاثة شهور بسبب غيابه المتكرر ودون عذر، وانه الآن لا يحمل صفة عضو مجلس الإدارة. وكان عمال قسم دائرة الهندسة قد رفضوا تدخلات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وكتلة المنبر الإسلامية بمجلس النواب لتسوية الأزمة القائمة بين العمال وإدارة الشركة، بعد ان تطورت الاحتجاجات إلى نصب خيمة بالقرب من مبنى الشركة ومطار البحرين الدولي قبل أربعة أيام من انتهاء الأزمة.

نقابة طيران الخليج تشكر إدارة شركتها

شكر مجلس إدارة النقابة إدارة الشركة وكل من ساهم في احتواء مشكلة عمال دائرة الهندسة بالشركة، كما شكرت الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال البحرين «الذين لم يهدأ لهم بال من أجل تهدئة الوضع وتقريب وجهات النظر»، إذ اجتمعت الأمانة العامة على مدى الأيام الماضية مرتين مع إدارة الشركة ومجلس إدارة النقابة من جهة وفنيي دائرة الهندسة من جهة أخرى، وسعت الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال البحرين متمثلة في امينها عبدالغفار عبدالحسين إلى تقريب وجهات النظر وتهدئة الوضع حتى وصلت الحال إلى ما هي عليه. وأثنت النقابة على سعي الرئيس التنفيذي للشركة أحمد الحمادي لمعالجة القضية، وقالت «لاشك في ان هذه الأزمة العابرة تعتبر من أكبر التحديات التي يمر بها مجلس إدارة نقابة عمال شركة طيران الخليج، وما زاد من حدة التحدي هو عدم انتمائنا لأية جمعيات أو أحزاب سياسية، بل كان سلاحنا واعتمادنا الوحيد على الله سبحانه ثم صدقنا وإيماننا بهذا العمل التطوعي، لقد اثبت الجميع أن همنا الهادف ومصلحتنا المشتركة هي الحفاظ على مكتسبات هذه الشركة العريقة واثبات الحق ووضع الأمور في نصابها».

من جانبه صرح نائب الرئيس للشئون المالية ورئيس لجنة إدارة الاتحاد والناطق باسم الشركة أحمد الحمادي ان «ما تناقلته الصحافة المحلية يوم أمس عن قيام طيران الخليج بتقديم تنازلات استجابة لإجراء غير قانوني من جانب العاملين غير صحيح اطلاقا، كما أن المعلومات التي وردت غير دقيقة، إذ إنه لا يمكن لطيران الخليج أو أية شركة أخرى تقديم تنازلات لإجراءات غير قانونية يقوم بها العاملون»


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/413212.html