صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2885 | الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 18 رمضان 1445هـ

دعوة اللبنانيين إلى الاحتكام للحوار وعدم اللجوء للعنف...

قمة تاريخية في بيروت جمعت العاهل السعودي والرئيسين السوري واللبناني

دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد في ختام زيارتهما للبنان أمس (الجمعة) اللبنانيين إلى «الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف»، و«الاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية و«الى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات»، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان.

جاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر الذي تصاعد في الآونة الأخيرة إثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وأفاد مراسل فرانس برس في القصر الجمهوري أن الأسد وصف أمام الصحافيين المحادثات مع الملك السعودي والرئيس اللبناني ميشال سليمان بـ «الممتازة، الممتازة».

وذكر البيان أن الزعيمين أجريا «مباحثات تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان، وشددا على أهمية «استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية».

إلى ذلك، وصل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى مطار رفيق الحريري الدولي اللبناني مساء أمس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام. فيما دعا النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله القادة العرب القادمين إلى لبنان لمواجهة «مشروع فتنة» تخطط له إسرائيل.


في ختام القمة الثلاثية التاريخية في بيروت

 

 

العاهل السعودي والرئيس السوري يدعوان اللبنانيين لرفض العنف والاحتكام للحوار

 

بيروت - أ ف ب، واس

دعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري، بشار الأسد في ختام زيارتهما للبنان أمس (الجمعة) اللبنانيين إلى «الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف»، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان. وأورد البيان الذي تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه «أكد القادة على أهمية الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على أية مصلحة فئوية». كذلك، دعا العاهل السعودي والرئيس السوري اللبنانيين إلى «الاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية والى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات»، وفق المصدر نفسه.

ويعكس مضمون البيان الختامي للقمة المساعي التي يبذلها العاهل السعودي والأسد لتجنيب البلاد أزمة سياسية أو مواجهات مماثلة لأحداث مايو/أيار 2008 التي وضعت البلاد على حافة حرب أهلية جديدة وقتل خلالها نحو مئة شخص. وأفاد مراسل «فرانس برس» في القصر الجمهوري إن الأسد وصف أمام الصحافيين المحادثات مع الملك السعودي والرئيس اللبناني، ميشال سليمان بـ «الممتازة الممتازة».

وفي البيان المشترك، أكد عبد الله والأسد «استمرار دعمهما للبنان ورئيسه لما هو في مصلحة اللبنانيين». وذكر البيان إن الزعيمين أجريا «مباحثات تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي». وشددا على أهمية «استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الأخطار الخارجية». وغادر العاهل السعودي والرئيس السوري لبنان على متن طائرتين ملكية ورئاسية، بعدما كانا وصلا إلى مطار رفيق الحريري في طائرة واحدة آتيين من دمشق. واستمرت هذه الزيارة التي اعتبرت تاريخية نحو أربع ساعات.

وجاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر الذي تصاعد في الآونة الأخيرة إثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري.

ونزل العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري، بشار الأسد سلم طائرة سعودية ملكية آتية من دمشق، حطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الساعة الثانية والربع من بعد الظهر. واستقبل الرئيس اللبناني، ميشال سليمان الزعيمين على أرض المطار بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والأمنية والقضائية والدبلوماسية الرفيعة المستوى.

كما التقى العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز عصر الجمعة قادة طوائف لبنانية وشخصيات سياسية في منزل رئيس الحكومة سعد الحريري في وسط بيروت. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس إن الملك السعودي صافح وإلى جانبه الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران، بولس مطر وغيرهم من القادة الدينيين. كما استقبل الملك عبد الله شخصيات سياسية لبنانية.

ويقوم العاهل السعودي بزيارة تاريخية للبنان برفقة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في مهمة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر إثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى عناصر في حزب الله الشيعي باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

واجتمع الزعيمان في القصر الرئاسي في بعبدا (11 كلم شرق بيروت) مع الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، قبل أن ينضم إليهما رئيس مجلس النواب، نبيه بري والحريري، ثم الوفدان السعودي والسوري. وشارك الجميع في مأدبة غداء دعي إليها وزراء حكومة الوحدة الوطنية التي تضم وزيرين من حزب الله إلى جانب أكثر من مئتي شخصية سياسية ودبلوماسية. وعبد الله هو أول ملك سعودي يزور لبنان منذ 1957. وكان قد شارك أيضاً في القمة العربية في 2002 في بيروت ولكن بصفته ولياً للعهد.

من جانبه، أكد النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله لوكالة «فرانس برس» أن الحزب ينتظر أن تترجم نتائج زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت لمصلحة درء «فتنة» إسرائيلية «تهدد المنطقة» وتستند إلى القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان.

هذا وقد وصل العاهل السعودي إلى الأردن، المحطة الأخيرة ضمن جولته في المنطقة، وبحث مع الملك عبدالله الثاني التطورات في الشرق الأوسط وعملية السلام إضافة إلى الوضع في لبنان.

ووفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، بحث العاهلان السعودي والأردني «الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها».

وأضاف البيان أن المباحثات تناولت «الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية، وخصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني».

وفي وقت سابق من مساء أمس، وصل أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن المباحثات بين الزعيمين تتناول العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها، إضافة إلى الأوضاع العامة في المنطقة. ومن المقرر أن يقوم الأمير القطري بزيارة الجنوب اللبناني اليوم (السبت)، على أن يشارك غداً (الأحد) في احتفال تخريج ضباط بمناسبة «عيد الجيش»


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/443276.html