صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2933 | الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 18 رمضان 1445هـ

السلطات الفلبينية تتعرف على والدة طفل «طيران الخليج»

اعترفت امرأة فلبينية (30 عاماً) أنها والدة الطفل حديث الولادة الذي تم العثور عليه على متن إحدى طائرات شركة طيران الخليج التي كانت متوجهة من البحرين إلى الفلبين قبل أيام، فيما قالت فضائية «سكاي نيوز» إن الأم تعرضت لاغتصاب نتج عنه حمل الطفل.

وقالت عضو البرلمان الفلبيني لاني ميركادو في أحد التقارير الصحافية الصادرة في الفلبين: «إن المرأة اعترفت بولادتها لطفلها على متن رحلة جوية تابعة لطيران الخليج قادمة من البحرين والتخلي عنه بعد ذلك في سلة المهملات على متن الطائرة».

وعثر على الطفل من قبل أحد حراس الأمن في مطار مانيلا يوم الأحد الماضي في كيس قمامة في دورة مياه إحدى طائرات طيران الخليج.

وأضافت ميركادو: «اعترفت المرأة أنها تخلت عن الطفل، ولكن الأسباب التي بررت بها التخلي عن طفلها كانت مؤلمة، وأدعو الجميع إلى عدم الحكم على المرأة بقسوة».

وقالت للصحافيين بعد فترة وجيزة من اجتماعها مع والدة الطفل في المكتب الوطني للتحقيقات في مانيلا: «دعونا نصلي جميعاً أن تكون هناك نهاية سعيدة لهذه القصة».

ورفضت عضو اللجنة التشريعية لشئون الأطفال والنساء ميركادو، الإدلاء بأية تفاصيل أخرى عن الاجتماع، مؤكدة أن الحكومة طلبت منها عدم الكشف عن المعلومات المتعلقة بالمرأة.

وتمكنت السلطات الفلبينية من الوصول إلى المرأة التي تبلغ من العمر 30 عاماً في مقاطعة نائية في شمال منطقة «أبايو» الفلبينية، بعد العثور على مقعد ملطخ بالدماء على متن الطائرة، كانت المرأة تجلس عليه أثناء الرحلة، وتم نقلها إلى مانيلا حيث تم التحقيق معها.

في حين أكدت وزيرة الرعاية الاجتماعية الفلبينية دينكي سليمان، التي تحتضن الطفل في الوقت الحالي، أنه لم يتم التأكد بعد فيما إذا كانت المرأة التي يتم التحقيق معها هي والدة الطفل الحقيقية.

وكانت السلطات الفلبينية أعلنت في وقت سابق خطة لإجراء اختبارات الحمض النووي على المرأة والطفل، والتي من المتوقع أن تستغرق شهراً كاملاً على الأقل لتحديد ما إذا كانت هي الأم الحقيقية للطفل.

وقالت سليمان: «نريد أن نتأكد تماماً أننا لا ننسب هذا العمل إلى الشخص الخطأ، وخصوصاً أن الأم ستواجه باتهامات جنائية للتخلي عن طفلها».

فيما أكدت ضابط الرعاية ثيلسا بيولينا أنه تم إطلاق اسم جورج فرانسيس مؤقتاً على الطفل، وأنه خضع للأشعة السينية على رأسه للتأكد من سلامته، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن النتائج.

هذا وتمت تسمية الطفل «جورج فرانسيس» تيمناً بالحروف الأولى من طيران الخليج باللغة الإنجليزية.

إلى ذلك، قالت فضائية «سكاي نيوز» ان الفلبينية كانت قد تعرضت لاغتصاب أثناء عملها في دولة أخرى غير البحرين، وإنها تخلت عن الطفل خوفاً من عائلتها.

هذا وتشير الأنباء إلى أن الطفل يبدو الآن على ما يرام ولكن الأشعة السينية أوضحت اثنين من المطبات على رأسه. ولم يتم حتى الآن الإفصاح عن النتائج.

من جانبها، قالت شركة «طيران الخليج» في بيان أمس: «وردت عبر وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية بعض التقارير الإخبارية التي تتحدث عن تحديد هوية والدة الطفل الذي تمت تسميته «جورج فرانسيس» والذي عثر عليه عمال التنظيف في حاوية النفايات الموجودة داخل المرحاض على متن إحدى طائرات طيران الخليج الرحلة رقم 154 بعد وصولها إلى مانيلا قادمة من البحرين يوم الأحد الماضي 12 سبتمبر/ أيلول 2010.

وأضافت الشركة «نحن على اتصال دائم مع السلطات الحكومية الفلبينية وذلك لمساعدة هذه السلطات في التحقيقات الجارية هناك لمعرفة وتحديد هوية الأم، وأن سلامة الطفل تعتبر من الأولويات الرئيسية».

وبينت أن «الطفل جورج فرانسيس في حال جيدة، وزاره عدد من مسئولي طيران الخليج في مانيلا، وهم على اتصال مستمر مع سلطات المستشفى الذي أودع فيه لتلقي الرعاية الصحية اللازمة. ومن خلال الزيارة الأخيرة له، تبين أن الطفل المسمى «جورج» في حال جيدة للغاية، حيث أوضح طبيبه أن هذا من علامات تمتعه بصحة جيدة. كما عكفت طيران الخليج على تزويد الطفل بالمتطلبات الأساسية للطفل في هذه المرحلة».

وأردفت «طيران الخليج» في بيانها أن «الطفل تلقى دعماً منقطع النظير من الناس حول العالم، وتلقت طيران الخليج مئات الرسائل لمساندة الطفل جورج عن طريق البريد الإلكتروني والهاتف وموقع فيسبوك. وتقوم الناقلة الوطنية لمملكة البحرين حالياً بالتشاور مع السلطات الرسمية في الفلبين للبحث عن السبل التي يمكن أن تقدم بها مزيداً من الدعم للطفل المذكور إذا لزم الأمر».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/475036.html