صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2939 | الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 19 رمضان 1445هـ

بعد جائزة التميز لمسرحية «المجهول»

العصفور يحلق بالريف في سماء خليجي الدوحة 2010

مسرح الرِّيف يتعايش نشوة الفرح ويزدهي تقديرا لأعضائه وشبابه المبدعين بعد الانجازات المتميزة التي حققها، وبعد أن أنهى صيفه بأكثر من عمل مسرحي من إنتاجه، كان آخرها مهرجان الرّيف المسرحي الذي كانت له نكهته الخاصة في تقديم ثلاثة أعمال مسرحية اجتهد فيها الشباب إخراجاً وتمثيلاً. وتقديم الجزء الأول النظري من دورة الإخراج والتي خاضها الشباب من الأعضاء لتطوير ثقافتهم المسرحية وقدراتهم في الإخراج عمليا والتي يشرف عليها رئيس لجنة التدريب والتطوير حمزة محمد، وستشهد الأيام المقبلة الجزء الثاني من هذه الدورة التي تهتم بتدريب المتدربين عمليا بقيادة الفنان المخرج طاهر محسن المشرف على اللجنة الفنية المواكبة للأعمال المسرحية من أجل تنمية قدراتهم وخيالهم ورؤاهم لنحصل على شباب بحريني قادر على التصدي لأعمال مسرحية يثري الحركة المسرحية في البحرين بعطاءاتهم الإبداعية.

واليوم بتبوؤ هذا المسرح الفتي مكانة بين المسارح الأهلية بعد إعلان جوائز التميز من قبل وزارة الثقافة للعام 2009 ـ 2010م فحقق إنجازات كبيرة عبر تاريخه الفني منذ إشهاره في مايو/ أيار 2005م بعد أن حصد الجائزة الكبرى في التميز للعام 2010م وقدرها خمسة آلاف دينار عن مسرحية المجهول التي أنتجها ضمن فعاليات مهرجان مسرح أوال السادس الذي انطلقت فعالياته في منتصف فبراير/ شباط 2010م. ولم تكن هذه الجائزة الوحيدة، فقد نال مخرج المجهول الفنان حسين العصفور جائزة أفضل ممثل عن المسرحية نفسها بجائزة وقدرها ألف وستمئة دينار، كما حصدت الأختان الممثلتان الكريمتان ابتسام القاضي وهديل كمال الدين جائزة أفضل ممثلة في المسرحية نفسها وقيمتها ألف دينار تدفع مناصفة بين الاثنتين، واستطاع باقتدار الفنان حسن المحاري الفوز بجائزة الموسيقى في هذه المسرحية وقيمتها خمسمئة دينار. ومن جانب آخر، نال رئيس مجلس الإدارة علي سلمان عبدالله جائزة أفضل ممثل للعام 2010م عن دوره في مسرحية الشريط التي أنتجها المسرح ضمن العروض المسرحية الثلاثة في مهرجانه السنوي. هذه الإنجازات تجعل مسرح الريف يفكر بأسلوب آخر عند تقديمه لأعمال مسرحية لها طابعها الفنّي والإبداعي وترتقي بالذوق لما تحمل من مضامين هادفة بعيدة عن التّهريج والإسفاف ويتعايش معها الجمهور وتحاكي شرائح المجتمع. ولذلك يعكف الممثلون حاليا على خوض المسرح بنكهة الفرح الغامر، وقد وجدنا من قبل المخرج «العصفور» الذي حلّق بمسرح الريف في عمان بمسرحية الكرسي التي أخرجها ونالت شرف تمثيل البحرين في مهرجان المسرح الأردني الخامس عشر في دورته العربية السابعة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2008م، قارع «العصفور» بها 17 فرقة من أبناء الأردن والوطن العربي، نالت استحسان الجمهور من فنانين وأدباء ونقاد الذين تابعوا كل العروض الفنية وكانت لهم شهادات حول عرضه المتميز هناك. نجده اليوم يعيد الكرة مرة أخرى وباقتدار أيضاً ليحلق بمسرح الرِّيف في سماء خليجي الدوحة منتشياً لذة الفوز وقوة التحدي في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول القادم 2010م بعد ترشيح وزارة الثقافة لمسرحية المجهول التي أعدها وأخرجها لمسرح الريف لتمثيل مملكة البحرين المهرجان الخليجي الذي يجمع الأشقاء في دولة قطر، لما تحمل من مضمون هادف ومثرٍ ورؤية إخراجية جميلة وتحمل تأويلات متميزة. ولذلك نجده هذه الأيام قد شمر عن ساعده مع طاقم التمثيل والطاقم الفني ليخوض معهم تدريبات مكثفة استعداداً لتمثيل الوطن بكل اقتدار.

كما نجد في خضم هذه الأفراح التي تغمر مسرح الريف أن فريقاً آخر من فناني الرّيف يواصلون عطاءهم الفني ويخوضون تدريبات مكثفة لإنتاج المسرحية الاجتماعية الكوميدية الهادفة «حاش من حاش» وهي من قصة الكاتب التركي عزيز نسين وترجمة الكاتب البحريني عبدالقادر عقيل ومن إعداد وإخراج الفنان حمزة محمد والتي ستعرض في بداية شهر نوفمبر على الصالة الثقافية للجمهور البحريني الكريم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ومن جانب آخر، يقود الفنان المخرج حسن علي مرهون فرقة ريفية من كوادر المسرح معظمهم من الشباب المتحمس والموهوب في تدريبات ساخنة للتدرب على المسرحية الاجتماعية «لحظة كيف» من تأليف حمزة محمد والتي سيقدمها المسرح ضمن برنامج مكافحة المخدرات بين الشباب برعاية المحافظة الشمالية في شهر نوفمبر القادم.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/475930.html