صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 2961 | الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 18 رمضان 1445هـ

«المال السياسي» و6 مرشحين قد يؤجلــــــــــــون حسم «ثانية المحرق» إلى الجولة الثانية

الملا: أمثل «المنسيين»... المطاوعة: أنـــــا رمزٌ وطني... وبوصندل: وضعي مطمئن

تواصل «الوسط» مسلسل مناظراتها الانتخابية، طارقةً باب «ثانية المحرق»، إذ أجاب دعوتها ثلاثة مرشحين للمقعد النيابي لها، من بين 6 متقدمين هم: نائب الدائرة الشيخ إبراهيم بوصندل، والمرشحان المستقلان هدى المطاوعة وعارف الملا، فيما اعتذر عن الحضور كلٌّ من الشيخ صلاح الجودر، وعبدالحميد المير، وإبراهيم المالكي.

بدورنا نقدم شكرنا للحاضرين في المناظرة، ونشدد على أننا نحرص على دعوة جميع المرشحين لمناظراتنا، كما نلفت إلى أن من يغيب، فإنما رأيه وصوته سيكون الغائب في وقتٍ نشهد فيه العد التنازلي لاقتراب الحسم الانتخابي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

من جهتهم أبدى الحاضرون الثلاثة تفاؤلهم بحظوظهم في الدائرة، غير أن بعضهم ذكر أن «المال السياسي» الذي «يحاول البعض إغراق الدائرة به»، بالإضافة إلى ازدحام المنافسة بستة مرشحين قد يؤجل حسم المقعد النيابي لـ «ثانية المحرق» إلى الجولة الثانية، وهو السيناريو الذي اعتادت عليه الدائرة في 2002 و 2006.

وفيما يأتي نص المناظرة بين مرشحي الدائرة الثانية بالمحرق:

كيف تقرأون حظوظكم الانتخابية في الدائرة الثانية من محافظة المحرق مع وجود 6 مرشحين فيها؟

- عارف الملا: حظوظي جيدة وقد قمت بعمل استبانة ووزعتُه على الأهالي في مختلف مناطق الدائرة، فوجدت أن هناك تجاوباً مع حملتي وبرنامجي الانتخابي وأفكاري، لذلك أعتقد أن الحظوظ جيدة وتبشر بالخير.

- هدى المطاوعة: الناس يمرون في هذه الانتخابات بتجربة مختلفة، وأنا أمثل خيار هذه الفترة الجديدة، أنا لا أختلف مع الإسلاميين، وأدعو الناس إلى إعطائي الفرصة، فقد كنت طوال عمري مكافحةً وعصامية، وكنت أتبع المنهج العملي في التعامل مع مختلف القضايا.

أدعو الناس إلى أن ينظروا إلى رأيي، وليس إلى كوني امرأة، أعتقد أن شعب البحرين حضاري، ومتنوع، ويحتاج إلى من يمثل هذا التنوع، كلنا لا نريد برلماناً طائفيّاً، ولا نريد من يقدم الرشا لشراء الأصوات، مقتنصاً حاجاتهم المادية.

أقول للمواطنين سأمنحكم خبرتي التي لا تشترى بالمال، وهذا الكلام جدير بأن يوصلني إلى البرلمان لأني عصامية وشخصية قيادية وعندي برنامج قوي يمثل طموحات الوطن.

- إبراهيم بوصندل: الحظوظ ممتازة وأكثر من جيدة جدّاً، وتأتيني اتصالات كثيرة من أهالي المنطقة يثنون على أدائي في أربع السنوات، كما أن لديهم ملاحظات أيضاً، لذلك أرى أن الوضع مطمئن جدّاً.

بوصندل... ألا تعتقد أن حظوظك الانتخابية في «ثانية المحرق» تأثرت كثيراً بعد انفضاض تحالفكم في الأصالة مع المنبر الإسلامي؟

- إبراهيم بوصندل: في العام 2002، لم يكن هناك تحالف وقد ذهبت إلى جولةٍ ثانية، وكانت النتيجة متقاربة إذ حصلت حينها على 47 في المئة من الأصوات، اليوم أيضاً ندخل الانتخابات بلا تحالف، وإن كنا نرى أهمية وجوده، لكننا نؤكد أننا لا نفرح بالفوز ولا نحزن للخسارة، نحن خدمنا في مجالاتٍ متعددة، فإن تيسرت الأمور سنستمر في هذا الموقع، وإلا فهناك مجالات متعددة لخدمة المواطنين فيها.

ولعلي لا أذيع سرّاً إذا قلت إنني لم أكن أنوي أن أعيد ترشحي في انتخابات 2010، لكن الإخوة في الجمعية وجدوا خلاف ذلك، ومن فضل الله عز وجل أن الناس تزن الأمور، وتصويتُها لا يكون مبنيّاً فقط على انتماء المرشح إلى الجمعية بل أيضاً على عمله وجهده الذي قدمه خلال الفترة الماضية.

ماذا عن حظوظ مرشحي الكتلة ككل؟

- أجد أن حظوظ الأصالة جيدة جدّاً خلال هذه الانتخابات على رغم المنافسة الشديدة وعلى رغم أن المنافسين فيهم كفاءات، فإن حظوظ الأصالة جيدة جدّاً، وستظل الكتلة تعمل بجهدها في البرلمان المقبل.

المال السياسي في «ثانية المحرق»

مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي تنشط وتحمى الإشاعة السياسية بهدف التأثير على الناخبين وتسقيط المنافسين، بصراحة هل تتخوفون في ثانية المحرق من تأثير الإشاعة؟

- عارف الملا: ربما نكون من أكثر الدوائر الانتخابية التي تعاني من استشراء ظاهرة المال السياسي والإشاعات بهدف تسقيط المنافسين والخصوم.

إن ظاهرة الإشاعة منتشرة بشكل واسع النطاق وهي تصدر عن بعض المنافسين بهدف تسفيه الرأي الآخر والاستخفاف بقدراته ونشاطاته والتقليل من مكانته الاجتماعية وتاريخه.

انتشار ظاهرة «المال السياسي» الذي نسميه في الشريعة الإسلامية (الرشوة) يوظفه البعض من أصحاب الأموال وهو موجود، ولديّ تسجيلات بجهاز الهاتف النقال لبعض المرشحين يطالب فيها من يحتاج من أهالي الدائرة لأجهزة تكييف أو غسالات أو كوبونات فهو على استعداد لمنحه هذه العطايا، وهذا السلوك في شراء الذمم والتلاعب بأصوات الناخبين يعتبر خرقاً واضحاً للقانون نطالب المعنيين بتطويقه والقضاء عليه ومحاسبة المتورطين فيه.

المشكلة أن الناس اعتادت مثل هذا السلوك وألفوه، لدرجة أنني شخصيّاً تصلني رسائل نصية من البعض تطلب مني رصيداً لحساب الهاتف النقال في مقابل الإدلاء بأصواتهم لي!

ونحن نعيب على السلطة واللجنة العليا للانتخابات سكوتها على هذا السلوك الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم، وعندما نبَّهت في أحد المساجد إلى خطورة هذه الممارسات استُدعيت وتمت محاسبتي من قبل اللجنة الإشرافية العليا على سلامة الانتخابات.

وأنا لم أتكلم عن هذه الظاهرة إلا بعد أن وجدت أن من واجبي الشرعي والوطني والأخلاقي أن أفضح هذه الممارسات الخارجة عن الحس السليم والقانون.

ولماذا لم تتحمل مسئوليتك وتتقدم ببلاغ رسمي ضد هذه الممارسات؟

- شخصيّاً لم أتقدم ولكن يجب على اللجنة العليا أن تقوم بواجبها ودورها الطبيعي ومعاينة الأمر عبر إرسال جماعة لتقصي هذه المخالفات التي يتحدث عنها ويعرفها الكل.

الجميع يعرفون أن التقدم ببلاغ رسمي ضد شخص أو جماعة فيه حرج اجتماعي كبير ولكن المسئولية لا تسقط عن اللجنة في القيام بواجبها في هذا الأمر... نحن مع مشروع جلالة الملك الإصلاحي لكن جلالته عندما دعا إلى الانتخابات دعا أيضاً إلى أن تجري العملية في ظل نزاهة كاملة والتزام بالقانون، وكل ما أستطيع قوله إنني لا أملك إلا صوتاً حرّاً وضميراً يستشعر المسئولية الوطنية ولا أملك رشاً للناس.


جدلية المستقلين والجمعيات السياسية

- هدى المطاوعة: لست ضد الجمعيات السياسية، أنا ابنة عائلة المطاوعة المحافظة وسأكون ضمن التيار المتوازن، في الآونة الأخيرة صارت المحرق - التي يضرب بها المثل في التوازن الاجتماعي، بحيث أنك لا تميز بين سني وشيعي - يتحدث الصغار فيها عن القضايا الطائفية، وقد سمعت بأذني صغيراً يسأل «هل الشيعة كفار»؟

أنا أمثل التيار المعتدل، ولا أتاجر بالدين، فقد جئت من عائلة دينية وأرى أن رجل الدين ليس أعلى من باقي أفراد المجتمع.

أحترم كل الآراء، ولا أريد أن أكون ضد أحد أو ضد الجمعيات، سأساعد في تكوين خطاب متوازن يحمي التوازن الاجتماعي، ويكون في خدمة الوطن.

أنا ضد عبادة الجمعيات، نعم من حق الجميع أن يقبل أي توجه، ولكن ليس بعبادة الجمعيات وتصويرها أنها لا تخطئ.

التيارات الدينية الموجودة حاليّاً لم تنجح، لا نريد تصعيداً، نريد أن نطرح القدوة الصالحة في هذا المجتمع، كما لم تنجح الجمعيات الدينية في التنسيق مع المذاهب الأخرى، أنا لست مع تيار ضد آخر، نريد برلماناً قادراً على احتواء جميع أبناء الوطن.

-عارف الملا: نحن نراهن على وعي الناخبين، غالبية الناخبين متذمرون من أداء الكتل النيابية من ثماني سنوات، وهذه الفترة كانت فترة أكثر من كافية للحكم عليهم، ومن خلالها اتضح أداء بعض الكتل لم يصل إلى طموح الناخبين، لذلك كان الناخب مستاء من أداء الجمعيات السياسية، مثلاً الأخ إبراهيم بوصندل إنسان خلوق ذو شخصية ثابتة، ولكن كونه يعمل ضمن مجموعة فهو لا يخرج من القرار الجماعي، لهذا السبب نحن تقدمنا الصفوف ووجدنا بعض الكتل تتقاسم الكعكة مع الحكومة، ولذلك هذه الجمعيات نسيت مجموعة كبيرة من الناخبين، فبعض الجمعيات تطبل تبيع الوعود وهناك من يقول 100 ألف قسيمة ستوزع على المواطنين والوعود التي على شاكلتها، الناس مستاؤون من الجمعيات الإسلامية وتنتظر من يمثلها بصدق.

- إبراهيم بوصندل: أود أن أعلق أولاً على أسباب تعثر المجلس النيابي، فهناك اختلافٌ في الأجندات والأولويات بين الكتل، فحتى الزوجان في البداية يكون بينهما نوعٌ من التعثر بسبب اختلاف الطباع والأمزجة، حتى يجتمعا على توافق.

أما في تحميل مجلس النواب مسئولية استقطاع الـ 1 في المئة، فأود أن أسال هدى (المطاوعة) هل تعرفين كيف صدر قانون التأمين ضد التعطل؟

- هدى المطاوعة: أنا التي سألتك...

- إبراهيم بوصندل: القانون المذكور صدر بمرسوم بقانون، فكنّا بين خيارين إما الرفض أو القبول، أنا شخصيّاً كنت أرفضه، ووجدته التفافاً على قانون الضمان الاجتماعي، وكان المفروض أن يأخذ كل مواطن حقه في التأمين ضد التعطل من خلال قانون الضمان الاجتماعي وليس عبر هذا القانون.

وما أدعو إليه منذ ذلك الحين وحتى الآن هو أن يلغى التأمين ضد التعطل عن جميع الموظفين في البحرين، ويبقى ثلثا المبالغ وهذا فيه خيرٌ كثير.

- هدى المطاوعة: كان يفترض أن تتبرعوا على الأقل بـ 1 في المئة لتكونوا مثل الأهالي.

- إبراهيم بوصندل: هناك من يتبرع بـ50 في المئة من راتبه النيابي.

ويواصل: أرغب في الحديث عن قضية استفحال الطائفية في المحرق، فنحن عملنا للتقريب بين المذاهب واستطعنا أن نجمع بين الكتل، وفي مجلسي يأتيني الضيوف من جميع المذاهب.

نعم، كثير من أبناء الطائفتين كانوا يتحسسون قبل الانتخابات، ونحن استطعنا أن نكسر هذا الحاجز.

أما ما ذكر عن قضية المتاجرة بالدين، نحن ليس لدينا مصطلح «رجل دين» هذا مصطلح كنسي، عندنا عالم دين ودعاة وطلبة علم، وأنا هنا أتساءل: لماذا أعطي الحق للجميع في التدين ثم نقول لهم ابتعدوا عن هذا المكان أو ذاك؟

أما ما ذكر عن المشكلة الإسكانية فهي فعلاً مشكلة عويصة، وهي مشكلة لن يحلها الكلام العام، الأرض التي خصصت في المحرق مؤخراً (الساية) طالبنا بها وبعد ثلاث سنوات بدأ العمل فيها.

المشكلة الإسكانية لن تحل بمجرد الكلام، هناك قلة الموازنات المرصودة والحكومة تقول إن الإيرادات قليلة، لذلك عملنا كان في الموازنة على تخصيص مبالغ أكبر للقضية الإسكانية، واستطعنا زيادتها إلى 400 مليون دينار، كما عملنا على توفير الأراضي، ونحتاج إلى الحد من تملك الأجانب وتداول العقارات في البحرين، كما نعاني من عدم وجود خطة استراتيجية، لدينا كل سنة 7 آلاف طلب إسكاني جديد، الطلبات الإسكانية تزيد بمعدل 3 في المئة ، اليوم لدينا 7 آلاف، وفي 2030 سيكون هناك سنويّاً 9500 طلب جديد.

أما فيما يتعلق بتحسين الرواتب، فهو المطلب الأول لنا، يليه الإسكان ثم البطالة وتوفير فرص العمل، مشكلتنا الأولى أنه ليس من حق مجلس النواب أن يشرع إلى القطاع الخاص، وبعض التجار لن يرضوا من تلقاء أنفسهم بأن يعطوا موظفيهم 250 ديناراً شهريّاً كحدٍ أدنى، لذلك حاولنا أن نركز على العلاوات التي تمنح لعموم المواطنين مثل علاوة الغلاء وبدل السكن الذي ينتفع به 24 ألف أسرة.

بوصندل، الدائرة تحوي كتلة انتخابية قوامها (4741) وهو رقم يبدو متوسطاً إن لم يكن صغيراً، كيف تفسر ظهور خمسة منافسين لك على المقعد النيابي الذي تمثله؟

- إبراهيم بوصندل: يمكن أن أتطرق إلى بعض ما ذكره الأخ عارف من أن الكتل الإسلامية لم تفعل شيئاً لو وسعنا الدائرة قليلاً لوجدوا أن شريحة كبيرة من الناس ترى أن المجلس الوطني كله لم ينجز شيئاً ولو وسعنا الدائرة قليلاً لوجدنا أن شريحة أخرى من الناس ترى أن الحكومة لم تفعل شيئاً والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك لم يفعل شيئاً، ونحن لو أخذنا بما يقوله الناس فلن نصل إلى نتيجة عملية.

أنا أقول لا ينبغي حصر كلام الناس في الجمعيات الإسلامية، وكثير من الناس يجهلون ما يجري في البرلمان وما حققته الكتل النيابية ومجلس النواب من إنجازات، ما يقوله الناس ليس حجة، أما بخصوص تقاسم الكعكة مع الحكومة، فهاكم جواز سفري الخاص (هنا أخرج جواز سفره) الجواز خال تماماً من أي ختم يدل على أي سفرة قمت بها، لقد عرضت عليّ أكثر من 15 سفرة ورفضتها لأني أرى أن البقاء في البلد ومتابعة مشاكل الناس وهمومهم أجدى لي وللناس من السفر إلى الخارج والتمتع بالمزايا التي يحظى بها النائب في سفراته الرسمية، لقد عرضت عليّ دورات تدريبية في الخارج في سويسرا والقاهرة وطهران ورفضتها، علماً بأن النائب يحصل على مصروف جيب يبلغ 300 دينار عن كل يوم يقضيه في السفر وكل هذا على حساب الدولة .

أنا من الأشخاص الذين كانوا يرون أن البقاء في البلاد لمتابعة القضايا التي تهم الناس أهم، لقد رفضنا الزيادات التي كان من الممكن أن تحصل في رواتب النواب ومقدارها 500 دينار، كما رفضنا علاوات النواب التي فيما لو أقرت لبلغت في مجموعها ألفي دينار.

من يقول إن المجلس لم يفعل شيئاً أظنه ليس متابعاً جيداً للحراك النيابي ولم يكن مستوعباً لحجم الإنجازات المتحققة على الأرض. نحن نفخر بأننا أصحاب مقترح الخمسة آلاف و40 أسرة ستستفيد بدءاً من يناير/ كانون الثاني 2011 من منحة المعاق التي أقرت في الموازنة الجديدة. وسيحصل المعاق عوضاً عن 50 ديناراً على 100 دينار شهريّاً وقد وافق عليها مجلس الشورى وصدق عليها الملك وتم تخصيصها في الموازنة الجديدة للعام المقبل ابتداء من يناير.

كما أننا وقفنا بكل قوة مع 24 ألف أسرة بحرينية زاد دخلها 100 دينار على شكل بدل السكن الذي تحصل عليه كل شرائح المجتمع من دون استثناء لكل صاحب طلب إسكاني مر عليه أكثر من خمس سنوات.

أما فيما يختص بالسؤال بشأن كثرة المرشحين فأنا أرى أنه دليل على أن هذا المجلس يستطيع إحداث فرق، العلة ليس في الكتل الإسلامية، هناك علل كثيرة تحول دون تحقيق تطلعات وطموحات الناس، ولو أبعدنا الكتل الإسلامية، ماذا سيفعل النواب المستقلون؟ ربما كانت البداية عسيرة بالنسبة إلينا في الفصل التشريعي الثاني بوجود كتلة الوفاق الوطني الإسلامية ولكن بعد انخراط الكتل في اللجان المشتركة استقر الوضع وأخذ العمل النيابي يسير وفق خطى واثقة من دون مشاكل تذكر.

كثرة المرشحين تدل بوضوح على سيادة القناعة لدى الناس والمرشحين بأن المجلس النيابي يستطيع إحداث فرق ونحن نحترم كل مرشح مستقل لديه قضية يريد أن يتبناها في البرلمان ومن هنا فإنني أحترم الأخ عارف الملا الذي يعد حامل لواء رفض رسوم العمل بلحاظ تأثيرها السلبي على التجار وهذه القضية تحدث عنها النواب كثيراً وعملوا فيها كثيرا.

كثرة المرشحين دليل على نجاح معقول للتجربة ولو كانوا يرون أن المجلس لم يفعل شيئاً ومكبل لما تقدموا للترشح.

أعلنت جمعية الأصالة الإسلامية ترشيحها ثمانية من أعضائها موزعين على محافظات المحرق والجنوبية والوسطى لتمثيلها في المجلس النيابي في فصله التشريعي الثالث، سبعة منهم هم نواب سابقون. البعض ينتقد الأصالة في هذا الأمر ويرى أن تمسكها بتركيبة الكتلة قد يقلل من فرص تطوير أدائها ويسد الباب أمام الوجوه والكوادر الجديدة الشابة؟

- إبراهيم بوصندل: أود في البداية أن أشير إلى بعض الأمور، كون النائب مستقلاً لاشك أن فيه إيجابيات ومكاسب ولكن له عيوب ومؤاخذات. المستقل يكون أكثر عرضة للضغوط من غيره، هناك نواب مستقلون في البرلمان ولكن أداءهم بكل صراحة لا يقارن بأداء الكتل النيابية. والجميع يعرف أن العمل النيابي خاضع لرأي الغالبية عبر آلية التصويت وليس خاضعاً للقرار والرأي الفردي وفي نهاية المطاف الكل يرتكن إلى رأي الغالبية ومن له رأي يكون أول الملتزمين بقرار الغالبية، هذا هو المعروف في العمل السياسي سواء كان على مستوى العمل في إطار الجمعيات السياسية أو في العمل النيابي، قد يكون لي رأي خاص وقد أقنع الآخرين به لكن يجب الركون إلى رأي الغالبية، وحتى في المجلس النيابي هناك تصويت وما يمشي هو قرار الغالبية.

أما بخصوص نسبة التغيير في كتلة الأصالة فنحن نرى أن التغيير بحد ذاته لا قيمة له، أنا كنت أقرأ في مذكرات أحد ناشطي حقوق الإنسان وهو عضو في البرلمان الألماني لأكثر من عقدين من الزمن في البرلمان وهو يرى أن وجود الشخص في البرلمان لمدة طويلة يكسبه الخبرة في تجاوز الأخطاء وتذليل الصعاب التي تعترض العملية الرقابية والتشريعية.

التغيير إذن ليس هدفاًَ بحد ذاته، وجود شخص مثل عيسى أبو الفتح على سبيل المثال، وهو صاحب خبرة اقتصادية لا يملكها حتى بعض الوزراء، ضرورة جدّاً لإنضاج تجربة العمل النيابي، وفي حقيقة الأمر ليس أبوالفتح بحاجة إلى المجلس ولكن المجلس بحاجة لأبي الفتح بلحاظ كفاءته. بعض الوجوه النيابية يحتاج إليها البرلمان البحريني ولا ضير فيما نرى في بقائها في مواقعها.


استغلال الدين والمنابر في الانتخابات

المطاوعة... هل تتخوفون من توظيف الدين واستغلال المنابر والمواقع الدينية وإقحامها في المعركة الانتخابية؟

- أنا لا أخشى هذا اليوم، هذا الكلام مفروغ منه، لقد حصل تجيير للدين أكثر من ثلاثين سنة والجماعات الدينية أخذت تمارس ترويضاً لعقلية الناس بشكل يخدم توجهات معينة، أنا جئت من حيث تحتاج المرحلة والوطن للتغير، جئت بمنهجية تفكير جديدة، جئت أركز على الوحدة الوطنية وضرورة تعزيز حس الانتماء إلى تراب هذا الوطن، نحن نمر بأحداث ومنعطفات مهمة من تاريخنا، هناك أناس من أبناء الوطن يتفقون في أطروحاتهم مع قوى خارجية، نحن نملك العقول فلماذا اللجوء إلى الخارج، يجب أن نتضامن سنة وشيعة وأي مواطن يمتلك شرف الجنسية من أجل خدمة البلد.

هل رصدتِ بعض الظواهر التي تدل على توظيف الدين في المعركة الانتخابية؟

- قلت إن الظاهرة موجودة لأكثر من ثلاثين سنة. وأعتقد أن الإنسان البحريني يملك بصيرة ووعياً سياسيّاً يمكنه من اختيار النائب الأصلح والأقدر على إيصال صوته والدفاع عن حقوقه.

أنا لا أعزف على العواطف لكني أمثل الواقع وأريد خلق مجتمع يزن الأمور بوزن عقلاني وينظر إلى الدين بعقلانية وسأوظف الدين لخدمة التنمية الإنسانية والاجتماعية، وأخلاقنا وديننا يمنعان عنا بعض السلوكات الخاطئة في هذا الشأن فتعاليم الإسلام تنص على «لعن الراشي والمرتشي»، أنا أستند إلى التاريخ العربي والإسلامي، ولي في السيدة خديجة التي آزرت الرسول والسيدة عائشة التي رباها رسول الله وهي طفلة صغيرة حتى لقد قال فيها «خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء» أبرز أمثلة على ضرورة أن تملك المرأة الواعية زمام المبادرة وتتقدم الصفوف في سبيل تكريس دورها الاجتماعي والتنموي. كذلك هناك الملِكة بلقيس التي كانت تحكم مملكة من أكبر الممالك وهي مملكة سبأ.

أعتقد أن المرأة لا تنقص عن الرجل في الحكمة والحنكة السياسية بل قد تتفوق عليه إن هي أعطيت الفرصة لإثبات ذاتها.

عارف الملا... هل تعتقد أنه بالإمكان حسم الأمور لأي من المرشحين في الدائرة خلال الجولة الأولى؟

- عارف الملا: أعتقد أن مصير الدائرة سيتحدد بعد الجولة الثانية بسبب تشتت الأصوات بين أربعة مرشحين محددين.

ما أود قوله إنني أمثل شريحة المنسيين، وأعرف حوائج الناس ومعاناتهم وهمومهم، وقد تلقيت عشرات الاتصالات المساندة لي.

كذلك أنا إنسان مستقل، ولست موجهاً من الآخرين، وقد مورست علي ضغوطٌ مختلفة، وقد كنت أكتب في الصحافة وتم منعي وإيقافي عن ذلك لتجاوزي الخطوط الحمراء.

نحن ما تقدمنا الصفوف إلا عندما وجدنا الجمعيات الإسلامية مشغولةً عن قضايا المواطنين بخلافاتهم المذهبية أو الفقهية، النواب مطالبون بتبني هموم المواطنين وقضاياهم، لذلك ستكون لدي أمانة في رقبتي أن أتحدث عن المواطنين وأتكلم عن قضاياهم.

القضايا الإسكانية وتحسين المستوى المعيشي وسوق العمل من الأمور التي راح ادندن عليها، وإذا لم أستطع أعمل شيئاً لجماعتي سأنزل إلى الشارع، الحكومة لا تتجاوب في هذه القضايا، وإذا لم أستطع أن أقدم شيئاً سأنسحب وأستقيل فالقضية قضية تكليف شرعي ووطني.

بوصندل... استناداً إلى خبرتكم في الفصل التشريعي الثاني، كيف تقرأون واقع الحراك النيابي المقبل؟

- أظن أن الحراك النيابي بحاجة إلى التراكم، صحيح أن مجال العمل النيابي من أبطأ المجالات في المجتمع، لكنني أعتقد أنه سيكون أفضل من التجربة الحالية... في 2002 لم تدخل المعارضة ولما دخلت في 2006 اعترضتنا بعض المشاكل لكننا تجاوزناها في السنة الثانية وأخذت مساحة التوافق تكبر بين النواب والكتل النيابية وبدأ المجلس يقدم الأهم ليس كوجهة نظر الكتل إنما بدأ يقدم وجهة نظر الشارع في القضايا المتوافق عليها.

أتصور أن الحراك النيابي سيزيد وسيركز النواب على التشريعات بقوانين وفتح الاعتمادات الإضافية باستخدام الآلية الملزمة، التغير لن يكون كبيراً لكن التغير الإيجابي سيحدث من دون شك.

أحب أن أشير إلى أن بعض النواب في مجلس الأمة الكويتي كانوا في المجلس التأسيسي ولا يزالون جالسين على مقعدهم النيابي.

المطاوعة... أنت شخصية أكاديمية... ألا ترين أن الأكاديميين بشكل عام شخصيات معزولة/ أو عازلة نفسها عن المجتمع بفعل انشغالاتها البحثية والعلمية أو نمط حياتها الجاد... ما الذي دفعك إلى خوض المعترك النيابي... ماهي المبررات التي بنيتِ عليها فرصك للفوز؟

- هدى المطاوعة: أبداً أنا لست منعزلة، فقد خدمت الوطن منذ أكثر من 35 عاماً، ولي تواجد في المشهد الإعلامي المحلي منذ العام 1981، أنا من الأعضاء المؤسسين للجنة الأحوال الشخصية في 1983 في البحرين وللملتقى الأهلي الثقافي ونادي البحرين للسينما ولأول ناد ثقافي للطلاب العرب بولاية فلوريدا في 1986 وعضوة في جمعية أوال النسائية منذ العام 1983 وعضوة في نادي الخريجين كما أنني عضوة بجمعية أساتذة الاتصال العرب والأميركان وعضوة في الجمعية الوطنية الأميركية للاتصال وجمعية الولايات المتحدة الأميركية للإعلام، وقمت بطرح مشروع المهود للتنمية الوطنية الذي يركز على تفعيل دور الشباب البحريني العام 2005 لتتبناه الوزارات والمؤسسات المعنية بالتنمية وتطوير الموارد البشرية وهو أول مشروع يطرح ضرورة تدريس مفهوم المواطنة كمقرر للطلبة إلى جانب ساعات خدمة المجتمع والشرطة المدنية ومراكز لتدريب المقبلين على الزواج على الثقافة الأسرية.

أنا لم أكن منعزلة وكنت خلال عملي في إعداد وتقديم البرامج في تلفزيون البحرين مؤمنة بضرورة نزول الأكاديميين للناس وتلمس حاجات المجتمع والتعريف بهم.

كما أن لي عمود «شموع الوطن» في إحدى الصحف المحلية بدأ منذ 1995 ولدي محاضرات وندوات في المجالس والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.

نعم الشيء الوحيد الذي لم أستطع الحضور فيه هو المسجد بسبب احتكار الرجل لهذا المكان في حين أن المرأة حركتها محدودة.

أنا أرى أنني واحدة من الكفاءات الوطنية القادرة على صنع القيادات الوطنية الشابة وحين تتوافر الفرصة لإثبات الذات فسنكون على قدر المسئولية والثقة.

عارف الملا... ما أبرز الاحتياجات والنواقص التي ستركزون عليها في الدائرة فيما لو حالفكم التوفيق وفزتم بالمقعد النيابي؟

- الدائرة تعاني معاناة كبيرة في موضوع الملف الإسكاني وعلى مدى ثماني سنوات لم يتحلحل هذا الموضوع من قبل نوابنا اللهم إلا مشروع يتيم قوامه 650 بيتاً، في الوقت الذي تصل فيه أصحاب الطلبات الإسكانية في المحرق إلى 8 آلاف طلب وقد تجاوز بعضها 15 سنة والبعض الآخر ينتظر أكثر من عشرين سنة.

ثم هناك قضية البيوت المتهالكة والخرائب التي تعشش بها الهوام والحشرات، نحن سنركز بحول الله حين نصل إلى البرلمان على هذا الموضوع ونتبناه بقوة وفي حال لم تتجاوب معنا الحكومة في هذا الموضوع فسننزل إلى الشارع ونقول أمام الملأ إننا فعلنا وتحركنا ولكن الحكومة لم تتجاوب معنا.

تحسين لقمة العيش أحد أبرز الملفات التي سنركز عليها ونطرحها بقوة، وهذا ملف يؤرق المواطن البحريني بشكل عام ولا يختص بأهالي الدائرة، منذ 15 عاماً والرواتب لم تتغير في حين يعاني البحرينيون من تداعيات التضخم الذي يكبد المواطنين خسائر ويجعلهم في ضيق شديد.

هناك أيضاً ملف صندوق سوق العمل، فنحن نرى أن رسوم العمل التي فرضها صندوق العمل على أرباب العمل ومقدارها عشرة دنانير هي قرار جائر ولا يصب أبداً في مصلحة البحرين ولا مصلحة أرباب العمل، النواب يفاخرون بإنجاز الخمسين دينارا غلاء المعيشة والمئة دينار بدل سكن، لكنكم في المقابل أوجدتم مشاكل أخرى أبرزها خصم الواحد في المئة لصالح المتعطلين، فبأي وجه حق تم احتسابها من رواتب الناس لصالح العاطلين، والأمر نفسه ينطبق على العشرة دنانير رسوم العمل التي أوجدت أوضاعا سيئة للمؤسسات البحرينية وهناك عشرات المؤسسات صفت حساباتها بسب الأزمة المالية.

هدى المطاوعة... هل لكِ أن تحدثينا عن أهم ما يتضمنه برنامجك الانتخابي؟

- هدى المطاوعة: برنامجي يتمحور حول تقليص مشكلة الديون عن طريق رفع دخل المواطن، وتوفير مراكز للطلبة للكسب، فليس كل شيء يجب أن تقدمه الدولة، الإسكان يحتاج إلى خطط جدية، ووضع تخطيط جديد للمناطق المزدحمة، صحة المواطن ستكون من أولوياتي، كما أقدم إضافة جديدة وهي وزارة للتخطيط والاستراتيجيات، وجودة التعليم، وسأشدد على حقوق المواطنة فأي شخص يتقدم للجنسية عليه أن يجتاز امتحان مواطنة، فلابد أن يعرف المواطن الجديد وطنه الجديد، بالإضافة إلى توفير مركز مجاني أو بسعرٍ رمزي للاستشارة لتثقيف المقبلين على الزواج، وتدريس المذهب الجعفري حتى يطلع الشعب على آراء المذاهب الإسلامية ولا نترك الأمور للأقاويل.

أتمنى أن ينظر الناس لي ليس كامرأة، بل كمواطن صاحب كفاءات وعطاء، فأنا أمثل رمزاً للوحدة الوطنية التي يحتاج إليها البلد.

إحدى أبرز المؤاخذات التي تطرح على الوجوه النسائية التي تترشح للانتخابات هو خمود نشاطها السياسي والاجتماعي طيلة أربع سنوات، ونشاطها خلال موسم الانتخابات فقط وهو ما يشكل عائقاً جديّاً بإنجاز فوز المرأة إضافة إلى عوامل مجتمعية وسياسية أخرى طبعاً؟

- هدى المطاوعة: قلت إنني لم اغب قط عن المشهد الاجتماعي والإعلامي خلال أكثر من ثلاثين عاما، ثم إنني لا أحب أن أميز عن غيري من المرشحين بكوني امرأة، أنا مواطنة بحرينية ذات إمكانات وكفاءة ويجب أن ينظر لي بهذا الوصف بعيداً عن كوني امرأة أو رجل.

كلماتٌ أخيرة

كلمة أخيرة للأخ عارف؟

- أود أن أقول إن معايير الجمعيات السياسية الإسلامية في اختيار مرشحيها لا تتوافق مع المعايير التي لدى الشارع. وأقولها بكل أسف، إن كثيراً من مرشحي الجمعيات الإسلامية لا يملكون الكفاءة المطلوبة للعمل النيابي والبلدي فكونك تحفظ شيئاً من القرآن الكريم لا يعني أنك تصلح لكي تكون نائباً، انظروا إلى تاريخ الرجل الاجتماعي والسياسي، هناك أناس صاروا بين عشية وضحاها نجوماً وطنية بسبب إعلام الجمعيات السياسية.

أنا مستقل وعلى رغم إمكاناتي المادية المتواضعة فموازنة حملتي لا تزيد على 3 آلاف دينار فإنني أتعهد بحمل هموم الناس وسأتبنى قضايا الناخبين وسأكون الصوت الحر الذي لن يرضخ لأي ابتزاز أو إغراءات، وسوف لن أدخر جهدا في سبيل مناصرة حقوق المنسيين والمطحونين والفقراء.

- إبراهيم بوصندل: أود أن أوضح بعض الأمور.

تفضل..

- إبراهيم بوصندل: ليس لدينا رجل في نواب جمعيتنا تخصصه شرعي بحت، نوابنا من مختلف التخصصات فقد كان لدينا الطبيب والمحاسب والإداري، ومن بالإضافة إلى عمله يخطب في المسجد، ليس عندنا رجل كان تخصصه بيع دهن العود أو التمر، وقد أثبت نوابنا براعة في تخصصاتهم وفي أدائهم.

كذلك أنا لم أقل إن على النواب أن يبقوا كالأنظمة العربية عشرات السنوات في مقاعدهم، التغيير المطلوب هو الذي يكون للأفضل، ولا أحد يقول إن على النائب أن يبقى أربع سنواتٍ فقط إذا كان الناس يريدونه وكان أداؤه جيداً.

أنا ألوم وزارة الإعلام «هيئة الإعلام حاليّاً» لأنها لم تسوّق إنجازات المجلس النيابي على قلتها، بما يقنع الناس بأهمية البرلمان.

أما على ذكر تمثيل المنسيين، فنحن ككتلة «الأصالة» لا توجد لدينا شريحة منسية، طرقنا الملفات التي تمس كل شرائح المجتمع، ويبقى تحقيق الإنجازات لهذه الفئة أو تلك مرهونٌ بعدة ظروف، مثلاً نحن عندما وزعنا مطوية «المعاقين»، أظن أن قناعات الناس بدأت تتغير وبدأوا يدركون أهمية المشاركة.

هدى المطاوعة... كلمة أخيرة؟

- هدى المطاوعة: نحن مقبلون على مجلس جديد وأعتقد أننا نحتاج إلى أن نثق ببعض القدرات التي لا تملك إمكانات إعلامية كافية لإيصال صوتها، نحن طاقات وطنية جديدة خدمنا الوطن ونستحق أن نعطى الفرصة التي نستحقها عن جدارة، سأتحالف مع القوى الوطنية في الدفاع عن قضايا الناس وسنعمل معاً على أن نكون صفّاً واحداً من اجل الوطن. فأنا أؤمن بالقضايا وليس بالمؤسسات وبالتالي لن أعمل بطريقة منفردة بل سأعمل عبر تكتل عريض لصالح الناس.

ومن هذا المنطلق سأخصص مقري الانتخابي كمقر دائم للتدريب وفتح باب الحوار مع المواطنين في القضايا والهموم الوطنية.

إبراهيم بوصندل... كلمة أخيرة؟

- لي رجاء وأمنية من جميع إخواني المرشحين، لا تبنوا تسويقكم لأنفسكم من خلال تقليل جهود من سبقوكم، ستدخلون المجلس وسترون الصعوبات، ولا تقولوا الساحة خالية، كانت هناك إنجازات معقولة، لأنكم قد تقعون في الحفرة ذاتها يوماً ما.

المجلس النيابي استطاع أن يكون حديث البحرين الأول وهو ملجأ الناس في طلباتهم وتطلعاتهم، حتى الذين يعارضون المجلس، وعلى الجميع أن يعمل من أجل الكل بدلاً من أن ينشغل بما عمل أو لم يعمل السابقون.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/488349.html