صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3093 | الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 19 رمضان 1445هـ

كلينتون: كل شيء مطروح لإنهاء العنف في ليبيا

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في محاولة لإقناع الحكومة الليبية لوقف العنف ضد المحتجين.

كما أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أعمال العنف في ليبيا وقال إن الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة على دراسة الخيارات منها عقوبات محتملة وهو الأمر ذاته الذي اتفقت عليه حكومات الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في تصريح يومي: «نحن مستمرون في العمل مع الأمم المتحدة... هناك الكثير من الخيارات قيد الدراسة... العقوبات وغيرها من الخيارات».

وأشار إلى أن الشعب الليبي هو الذي من شأنه أن يقرر من هو زعيمه. وأضاف أن أوباما «يدين بشدة» أعمال العنف.

كما أعلن مسئول كبير في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن المجلس سيعقد غداً (الجمعة) جلسة خاصة حول الوضع في ليبيا بناء على طلب من الاتحاد الأوروبي.

واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي أمس على الإعداد لفرض عقوبات محتملة على ليبيا ردّاً على أعمال القمع العنيفة التي يمارسها الزعيم معمر القذافي ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.


مجلس الأمن الدولي يدين استخدام العنف ضد المحتجين

الاتحاد الأوروبي يجتمع لمناقشة فرض عقوبات على ليبيا

بروكسل - د ب أ، رويترز

عقد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) اجتماعاً خاصاً لمناقشة فرض مزيد من العقوبات ضد ليبيا، وذلك بعدما أوقفت الدول الأعضاء الـ 27 صادرات السلاح إلى الدولة الواقعة شمال إفريقيا كخطوة أولى.

وكان عدد من قادة الاتحاد الأوروبي، من بينهم الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد دعوا الكتلة إلى اتخاذ موقف صارم ضد الزعيم الليبي، معمر القذافي بعد اتهام نظامه بقمع المحتجين المناهضين للحكومة وقتل مئات المدنيين.

وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون أمس في بروكسل: «تجتمع الدول الأعضاء لمناقشة الإجراءات الإضافية التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإنني أعتقد أننا سنتخذ قرارات تتعلق بإجراءات تقييدية».

اعتبر الاتحاد الأوروبي الأربعاء أن التهديدات التي أطلقها القذافي ضد شعبه «غير مقبولة»، موضحاً أن بلدان الاتحاد الأوروبي ستدرس خلال النهار فرض عقوبات عليه.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أوليفييه بايلي «من غير المقبول أن يهدد رئيس مواطنيه».

من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، مايا كوجيانجيك أن القذافي «لا يستطيع الاستمرار في تهديد شعبه بأعمال العنف».

وخلال اجتماع من المقرر أن يعقده خلال النهار سفراء بلدان الاتحاد الـ 27 في بروكسل، أن «الدول ستناقش الخطوات التي يمكن ويتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذها»، ضد ليبيا والنظام الليبي وخصوصاً «تدابير زاجرة» ضده.

وذكرت المتحدثة بأن أشتون أعلنت الثلثاء في القاهرة وقف المفاوضات التي بدأت في 2008 بشأن الاتفاق الأول الإطار للشراكة مع ليبيا، معتبرة أن «موقفها المتعلق بضرورة التحرك (ضد القذافي) يتسم بالوضوح الكافي».

من جانبها دانت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث أمس استخدام القذافي للقوة لقمع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده ووصفتها بأنها «غير مقبولة مطلقاً» مؤكدة أن القذافي فقد شرعيته بالكامل. وقالت خيمينيث إن «الزعيم السياسي الذي يقرر قصف مواطنيه يكون قد فقد كامل شرعيته في مواصلة قيادة بلاده».

من جانبه، ندد رئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان ريمبوي بشدة في براغ بأعمال العنف «الفظيعة» التي اقترفتها قوات الأمن الليبية، مشيراً إلى أن هذه الجرائم لا يجب أن «تمر دون عواقب».

وفي وقت سابق أمس الأول انتقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طرابلس لاستخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين ودعا إلى محاسبة المسئولين عن الهجمات على المدنيين.

وأعرب بيان وافق عليه المجلس المؤلف من 15 دولة بعد يوم من مناقشة الاشتباكات في الدولة المنتجة للنفط بشمال إفريقيا عن القلق البالغ للوضع هناك ومقتل مئات المدنيين. ودعا البيان إلى إنهاء العنف فوراً و «اتخاذ خطوات لتلبية المطالب المشروعة للسكان بما في ذلك الحوار الوطني». وجاء البيان المكون من 9 فقرات بعد ساعات من توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحق انتفاضة متصاعدة شهدت تحرر مناطق في شرق لبيبا من حكمه الممتد منذ 41 عاماً وأحدثت اضطرابات قاتلة في العاصمة طرابلس.

وعقد المجلس اجتماعه بناءً على طلب نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي الذي أعلن مع غالب موظفي بعثة ليبيا في الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي أنهم لا يمثلون منذ الآن حكومة القذافي ولا يمثلون سوى المواطنين الليبيين. ودعوا إلى الإطاحة بالقذافي. لكن سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم الذي كان خارج نيويورك ولم يوقع على بيان مناهض للقذافي وصل إلى مجلس الأمن في منتصف النهار بعد بدء المناقشات.


طرابلس: سفير قطر غادر ليبيا

قال مسئول في وزارة الخارجية الليبية أمس الأربعاء إن سفير قطر في ليبيا غادر البلاد.

وأضاف المسئول إنه عرض أن يأخذ صحافيين من قناة «الجزيرة» إلى مناطق ترددت أنباء عن تعرضها للقصف للتحقق مما إذا كانت قد قصفت بالفعل. ولكن قناة «الجزيرة» رفضت.

وتابع المسئول الذي لم يذكر التلفزيون اسمه «والسفير القطري غادر البلاد». وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت «الجزيرة» إن المخابرات الليبية وراء التشويش على ترددات القناة في المنطقة.


السلطات تعلن سقوط 300 قتيل ومنظمة ترفع العدد لـ 600

أعلنت ليبيا مقتل 300 شخص في الانتفاضة الدموية غير المسبوقة ضد نظام الزعيم، معمر القذافي الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية منذ قرابة 42 عاماً والذي توعد أمس الأول بسحق الحركة الاحتجاجية داعياً أنصاره إلى الانخراط في معركة «تطهير ليبيا شبراً شبراً».

وأحصي العدد الأكبر من الضحايا في بنغازي (104 مدنيين وعشرة عسكريين)، ثاني كبرى مدن البلاد على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس ومعقل الانتفاضة، ومدينة البيضاء (18 مدنياً و63 عسكرياً) ودرنة (29 مدنياً و36 عسكرياً)، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية.

وأمس، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني في روما أن إقليم برقة، أي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم، وخصوصاً بنغازي والبيضاء ودرنة، لم يعد خاضعاً لسيطرة حكومة معمر القذافي. جاء ذلك فيما أعلن الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان أن أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات، أسفرت عن سقوط 640 قتيلاً على الأقل بينهم 275 في طرابلس و230 في بنغازي أي أكثر من ضعف الحصيلة الرسمية.


التنظيم يتوعد القذافي ويصفه بـ «العميل لإسرائيل»

الخارجية الليبية: «القاعدة» أقام إمارة إسلامية شرق البلاد

أعلن نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم أمس أن «القاعدة» أقام إمارة إسلامية في درنة (شرق) بقيادة معتقل سابق في غوانتنامو، وذلك خلال اجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي.

وقال الكعيم «إقامت القاعدة إمارة في درنة بقيادة عبد الكريم الحسدي وهو معتقل سابق في غوانتنامو (مركز الاعتقال الأميركي في كوبا)»، مؤكداً أن «القاعدة» تفكر في سيناريو «على طريقة طالبان» في ليبيا. وأوضح أن عبدالكريم الحسدي له «مساعد» مقيم في مدينة البيضاء «وهو عضو أيضاً في القاعدة ويدعى خيرالله برعاصي». وقال «إن لديهم الآن إذاعة بتردد إف أم وبدأوا بفرض البرقع»، مضيفاً أن هؤلاء الإسلاميين «قاموا بتصفية أشخاص لأنهم رفضوا التعاون».

جاء ذلك فيما توعد تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أمس الزعيم الليبي، معمر القذافي ومن وصفهم بالمجرمين «الصهاينة والصليبيين الذين ارتكبوا في حق الشعب الليبي أبشع الممارسات وأشنع الفظائع من قتل وتنكيل وتشريد».

وقال إن دماءهم لن تضيع هدراً. وأفاد بيان لتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أرسله لوكالة «رويترز» بالبريد الإلكتروني شخص يدعى صلاح أبي محمد يقول إنه المسئول الإعلامي للتنظيم «يعلن تنظيم القاعدة أن معمر وأبناءه على رأس المجرمين من الصهاينة والصليبيين الذين ارتكبوا في حق الشعب الليبي أبشع الممارسات وأشنع الفظائع من قتل وتنكيل وتشريد».

واتهم التنظيم القذافي بالعمالة لإسرائيل «ويضحي بشعبه واقتصاد بلده من أجل هؤلاء ويعاونهم على احتلال بلاد المسلمين والبطش بأبنائها».

ونصح البيان الليبيين «الذين يرفضون سياسة الدجال معمر القذافي... ننصحهم بعدم التواجد في الأماكن التي يتواجد بها الدجال... منطقة باب العزيزية ومنطقة طريق المطار وأي مكان يتواجد به أو أنصاره».


السفارة الليبية في النمسا تدين القمع

دانت السفارة الليبية في فيينا في بيان أصدرته أمس «الإفراط في استخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين»، وقدمت تعازيها إلى عائلات الانتفاضة ضد معمر القذافي. وأعلنت السفارة إنها «تدين استخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين». وهي تمثل أيضاً المصالح الليبية في المنظمات الدولية التي تتخذ من العاصمة النمسوية مقراً لها، ومنها عدد من وكالات الأمم المتحدة كالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف البيان أن السفارة الليبية التي يرأسها أحمد منيسي «تمثل الشعب وتريد أن تعبر عن أعمق تعازيها لعائلات الضحايا». وتطلب أيضاً من المجموعة الدولية أن «تحترم واجباتها بحماية المدنيين واتخاذ تدابير ملموسة لتجنب وقوع ضحايا جديدة».


تحطم طائرة حربية غرب بنغازي بعد رفض قائدها قصف المدينة

تحطمت طائرة حربية ليبية غرب بنغازي أمس (الأربعاء) بعد قيام قائدها ومعاونه بالقفز منها بالمظلات رافضين أوامر عسكرية لقصف المدينة، حسبما أفادت صحيفة «قورينا» الليبية على موقعها على الإنترنت.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في غرفة عمليات قاعدة بنينا الجوية، إن الطائرة الحربية من نوع «سوخوي 22» روسية الصنع تحطمت غرب مدينة اجدابيا الواقعة على بعد 160 كيلومتر جنوب غرب بنغازي. وأضافت الصحيفة أن المصدر العسكري «وهو برتبة عقيد أكد أن الطائرة وقعت بعد أن رفض قائدها عبدالسلام عطية العبدلي ومعاونه علي عمر القذافي تنفيذ أمر لقصف مدينة بنغازي». وأضاف المصدر «أن القائد ومعاونه خرجا من الطائرة بواسطة المظلات».

وأوضحت الصحيفة أن المقاتلة تحطمت «في منطقة خالية على ارتفاع 18 متراً من سطح البحر، غرب اجدابيا».


سفير طرابلس في إندونيسيا يعلن استقالته

أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أمس أن السفير الليبي في جاكرتا، صلاح الدين البيشاري قدم استقالته لأنه لم يعد بإمكانه «التسامح» مع قيام نظام معمر القذافي بقتل مدنيين.

وأبلغ البيشاري الذي يشغل أيضاً منصب سفير لبلاده في سنغافورة وبروناي، وزارة الخارجية الإندونيسية بقراره، بحسب متحدث باسم الوزارة. وكان السفير أوضح في مقابلة مع صحيفة «جاكرتا بوست» أن استقالته نابعة من «قرار شخصي»، مضيفاً «أن جنوداً قتلوا مدنيين عزلاً بلا رحمة. لقد استخدموا أسلحة ثقيلة وطائرات ومرتزقة ضد الشعب. هذا أمر غير مقبول. لم يعد بإمكاني التسامح حياله». وأضاف «لقد استقلت بسبب ما يجري في بلدي»، معرباً عن خشيته على سلامة أفراد عائلته الذين مازالوا في ليبيا.


الاتحاد الأوروبي يستعد لمواجهة أزمة إنسانية

أعربت المفوضية الأوروبية أمس عن قلقها من مخاطر حصول كارثة إنسانية نتيجة أعمال العنف في ليبيا، وأرسلت خبراء إلى الحدود التونسية والمصرية لتقييم الحاجات في حال تدفق النازحين من هذا البلد. وأعلن الناطق باسم المفوضة المكلفة المساعدة الإنسانية كريستينا جورجييفا، رافائيل بريغاندي «إننا لا نواجه الآن أزمة إنسانية في ليبيا لكن ذلك لا يعني أننا غير قلقين، لأن الوضع يتسم بانعدام شديد في الاستقرار وهو يتطور بسرعة». وفي هذا الإطار حذر الصليب الأحمر من «مخاطر وقوع كارثة» ناتجة عن تدفق الليبيين بكثافة إلى تونس.


إغلاق كل المرافئ في ليبيا مؤقتاً

أعلنت الشركة البحرية الفرنسية «سي أم أيه - سي جي أم» على موقعها الإلكتروني أمس أن «كل المرافئ مغلقة» بشكل مؤقت في ليبيا بسبب الوضع السائد في البلاد التي تشهد انتفاضة دموية ضد نظام معمر القذافي. وقالت الشركة «نظراً للانتفاضة التي تشهدها عدد من المدن الليبية منذ الأسبوع الماضي، فقد تم إغلاق كافة الموانئ والمراسي مؤقتاً». وصرحت متحدثة باسم الشركة أمس أنها ليست لديها أية معلومات عن موعد إعادة فتح الموانئ. وقالت الشركة إن وكيلها الذي يمثلها في ليبيا هي شركة «أو أس سي إل» التي لايزال مكتبها في طرابلس مفتوحاً ولكن بعدد قليل من الموظفين، بينما تم إغلاق مكاتبها في مصراتة وخمس وبنغازي بشكل مؤقت. وقالت إن الشركة ستستخدم موانئ مالطا.


آلاف المعارضين للقذافي يحتفلون في شوارع بنغازي

هيمنت الاحتفالات أمس (الأربعاء) على مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية في شرق ليبيا حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الأطعمة.

وقال مدير المركز الصحي في بنغازي، حسام إبراهيم شريف لمراسل «رويترز» إن نحو 320 شخصاً قتلوا في بنغازي التي قادت التحدي المتنامي لحكم القذافي الذي بدأ قبل 41 عاماً للبلاد.

واحتشد المحتجون في الشوارع ولوحوا بالأعلام ذات الألوان الأحمر والأخضر والأسود والتي تعود إلى عهد ما قبل القذافي ووزعوا الحلوى والعصائر على السيارات المارة التي أطلقت أبواقها ابتهاجاً أيضاً. ورقص الناس وهللوا وعزفوا الموسيقى.

وإلى جوار المباني التي بدت عليها آثار أعمال العنف رفع رجل صورة لرأس القذافي على جسد خنزير، بينما جابت شاحنات الشوارع وهي محملة بمعارضي الزعيم الليبي وهم يهللون فرحاً.

وكتب على لوحة إرشادية للمدينة «بن علي... حسني ... معمر» واضعة اسم القذافي إلى جوار اسمي زعيمي تونس زين العابدين بن علي ومصر حسني مبارك اللذين أطيح بهما في انتفاضتين شعبيتين.

وجرى إحراق سجن وتحطيم أبوابه ونوافذه بضواحي بنغازي وكتب باللون الأحمر «لا للتدمير ... نعم للحرية». وتوجهت شاحنات محملة بسلع تشير علامات عليها على أنها تبرعات إلى وسط المدينة.

وعلى الطريق إلى بنغازي دوت أصوات نوبات من إطلاق النار حول مدينة المرج في شرق البلاد وحمل مبنى محترق - كتب عليه «يسقط الطاغية» - آثار الانتفاضة ضد القذافي.

وكتب شعار «هذه ثورة الشباب» على جدار قرب بنغازي التي شكلت انتفاضتها أول تحد لسلطة الزعيم الليبي.

وسمعت أصوات إطلاق نار من بعيد بدا أنها احتفالية لكن من الممكن أن تكون مرتبطة بعمليات سطو أو انتقام في منطقة يمتلك فيها الكثيرون أسلحة.

واصطفت السيارات في صفوف طويلة أمام محطة للوقود تابعة لشركة ليبيا للنفط القابضة (اويليبيا)وهو مشهد معتاد في ليبيا حتى قبل الانتفاضة في الدولة وهي منتج كبير للنفط يشكو فيه السكان من أنه رغم ثروته الهائلة من النفط والغاز تتعرض المناطق النائية للإهمال. وكتب محتجون على جدار أحد المباني أيضاً أنهم كسروا حاجز الخوف ولن يتراجعوا.

وقال عامل لم يذكر اسمه في محطة للخدمات في الخروبة وهي بلدة صغيرة بين طبرق وبنغازي على أطراف الصحراء الليبية «لا يوجد أثر هنا. حدث كل هذا في المدن مثل بنغازي وطبرق».

وتوقفت حافلات صغيرة محملة بعمال مصريين وسوريين عائدين من بنغازي للاستراحة في المحطة وقالوا إنهم لم يفروا من الأحداث بل إنهم سيعودون لبلادهم في الوقت الراهن لأن كل الأعمال توقفت.

وقال سوري عمره 40 عاماً «الوضع طيب في بنغازي... ليس هناك خطر الآن». وقال مصري في أواخر العشرينات من العمر لـ «رويترز»: «نتمنى أن نعود الى هنا. اعتدنا على الحياة هنا... هذا البلد أحسن لنا... ولا يمكن أن ننساه».

وقال ضباط جيش في مدينة طبرق بشرق البلاد والذين ما زالوا يرتدون أزياءهم العسكرية لكن أعلنوا عدم ولائهم للقذافي إن المنطقة الشرقية لم تعد تحت سيطرة الزعيم الليبي.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/528635.html