صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3114 | الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 18 رمضان 1445هـ

الثوار يستخدمون الطائرات ويغرقون بارجتين... كوشنر: فات الوقت لمساعدة ليبيا

قوات القذافي تهاجم مصراتة بالدبابات والمدفعية الجزائر، نيويورك - رويترز، يو بي آي قال سكان أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2011) أن القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي شنت هجوماً بالدبابات والمدفعية على مصراتة في محاولة لإستعادة آخر معاقل المعارضة المُسلحة الكبيرة في غرب ليبيا. لكن قوات المعارضة في مصراتة التي تقع على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة قالت إنها تمكنت من صد هجوم بري على المدينة واستولت على عدد من الدبابات من قوات القذافي. وقال أحد السكان: "المقاتلون هزموا قوات القذافي من الجانبين الجنوبي والغربي (للمدينة). توقف القصف على المدينة واستولى الثوار على بعض الدبابات. المعركة متواصلة في الجانب الشرقي لكنها ليست عنيفة". وكان سكان قالوا في وقت سابق إن قوات القذافي بدأت في قصف المدينة في الساعة السابعة صباحاً بالدبابات والمدفعية والصواريخ فيما بدا أنه إعداد لهجوم. لكنهم قالوا ان القوات البرية لم تدخل مصراتة بعد وانها مازالت على أطرافها. ولم يتسن التأكد من أنباء القتال في مصراتة حيث منعت السلطات الليبية الصحافيين من دخول المدينة. ولم يتسن كذلك الحصول على تعقيب فوري من أي من المسئولين الليبيين. وقال طبيب في مستشفى مصراتة في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" أن جثث 5 قتلى وصلت إلى المستشفى لكنه علم أن عدداً أكبر من القتلى قد سقط. وأضاف أن المصابين يصلون إلى المستشفى في سيارات خاصة لأن سائقي سيارات الإسعاف يخشون القصف. وقال الطبيب الذي عرف نفسه باسم مفتاح: "لدينا ما يكفي من الدواء لكن لدينا عجز في المسعفين والأطباء. ويتزامن الهجوم على مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة مع تقدم سريع لقوات القذافي في معاقل المعارضة في الشرق. جاذ ذلك فيما أعلن الثوار في ليبيا أمس الأول أنهم تمكنوا من إغراق بارجتين حربيتين تابعتين لسلاح بحرية قوات القذافي، قبالة ساحل مدينة أجدابيا. وقال أحد ضباط سلاح الجو في قاعدة بنينا الحربية في بنغازي، شرق ليبيا، في اتصال مع موقع صحيفة "برنيق" المعارضة، إن طائرتين تابعتين للثوار أغرقتا بارجتين حربيتين تابعتين لسلاح البحر التابع للقذافي. وأضاف الضابط، أن الطائرتين، وهما مقاتلة من طراز "ميغ-32"، وطائرة عمودية، انطلقتا من قاعدة بنينا في طلعتين جويتين، وتمكنتا من قصف بارجتين، إضافة إلى عدد من الدبابات في مواقع المواجهة عند إجدابيا والبريقة. في هذه الأثناء، وبخ وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنر المجتمع الدولي على تأخره في فرض حظر طيران على ليبيا قائلاً إن الوقت فات لمحاولة إنقاذ حياة الناس مع تقدم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي صوب معاقل المعارضة. ورد كوشنر على سؤال عما إذا كان يؤيد التدخل في ليبيا في حديث لمحطة إذاعة "وورلد راديو سويسرا" بث أمس: "هذا يتعلق بما إذا كنت تريد مساعدة الناس أم تتركهم يموتون. اذا أردت تركهم يموتون فلتكن دبلوماسياً وسيأتي وقت السلام. لكن إذا كنت تريد انقاذ الحياة والناس يتعين عليك اتخاذ القرار الآن باسم المجتمع الدولي". وقال كوشنر إنه كانت هناك مناشدات عاجلة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في أعقاب غارات قوات الحكومة الليبية على البلدات التي يسيطر عليها المعارضون. وأضاف "مسئولية الحماية تقع علينا. قبل مجلس الأمن ذلك وصوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكننا لم نفعل شيئاً". من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم أمس إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا. وقال بيان قرأه المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركي إن بان كي مون يشعر "بقلق بالغ" بخصوص علامات على أن هجوماً حكومياً على مدينة بنغازي في شرق البلاد بات قريباً. وأضاف أن قصف مثل هذه المدينة "سيضع حياة عدد كبير من المدنيين في خطر"، مضيفاً "الأمين العام يحث كل أطراف هذا الصراع على قبول وقف فوري لإطلاق النار"


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/532603.html