صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3190 | الأربعاء 01 يونيو 2011م الموافق 18 رمضان 1445هـ

المسيرات وإن أباحها القانون ليست الأفضل حالياً وعلينا الاستجابة للحوار

وزير الداخلية للجمعيات: أمامنا انفراج سياسي ونحتاج إلى استعادة الثقة

التقى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بعدد من الجمعيات السياسية والفعاليات السياسية وذلك بديوان الوزارة، في إطار تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار الوطني والحفاظ على حالة الهدوء والاستقرار التي تعيشها المملكة.

وفي بداية اللقاء أكد وزير الداخلية أنه «بعد الدعوة الملكية السامية إلى حوار شامل للتوافق الوطني لابد أن يسعى الجميع إلى التعاون من أجل خلق الأجواء المناسبة لإنجاحه، تحقيقاً للمصالح الوطنية العليا التي تعود بالنفع على البلاد والعباد، فالمرحلة الحالية تحتاج إلى رأب الصدع الاجتماعي واستعادة جسور الثقة بين الجميع».

وأضاف أن «الأوضاع التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة السابقة كانت عصيبة على الجميع، حيث كان لها تأثيرها السلبي على الاستقرار والسلم الأهلي وهو ما استوجب اللجوء إلى الحل الأمني، إلا أننا والحمد لله اليوم أمام انفراج سياسي يتطلب تهيئة الأجواء من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي سيعود بالنفع على الجميع من خلال توفير الاستقرار الأمني والاجتماعي والتفاهم الأهلي».

وقال: «نحن اليوم نمر بمنعطف دقيق يتطلب من الجميع أن يتحملوا مسئولياتهم بكل وضوح وشفافية»، مشيرا إلى «ضرورة أن تكون المعالجات واقعية، فنحن اليوم نحتاج إلى نظرة جادة في اختيار وسيلة التعبير التي تتناسب والوضع العام تجنباً لأية تداعيات تعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، فالمسيرات والتجمعات وإن أباحها القانون إلا أنها ليست الوسيلة الأفضل في الوقت الراهن، فهناك قنوات أخرى بخلاف المسيرات والتجمعات يمكن اللجوء إليها لإيصال المطالب والآراء ما يساعد على تفهم وجهات النظر والاتفاق على الحلول المناسبة».

وطالب الجميع «بتغليب لغة التفاهم، ورفض أسلوب العنف في التعبير عن المطالب»، مشيرا لأهمية «التفكير بحالة الناس وحقهم في العيش بأمان وعدم تعرض مصالحهم للتعطل، وتجنب خلق أجواء مشحونة بالقلق والتوتر»، مؤكداً أن «المجتمع البحريني لديه الكثير مما يجمع ولا يفرق».

وأكد انه «لابد أن يعمل الجميع على التخفيف من آثار الأزمة التي مرت بالبلاد والتي أدت إلى تعميق التباين والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد، حيث تبدو الحاجة ملحة لخلق أجواء مشجعة على الحوار تقوم على تقبل الآخر، فبعد اجتياز إجراءات السلامة الوطنية نحتاج إلى إجراءات تراعى بها السلامة العامة تعيد المجتمع إلى طبيعته من خلال الالتزام بالقانون».

وختم وزير الداخلية بأن «دعوة جلالة الملك لبدء حوار جاد وشامل للوصول إلى رؤى توافقية هي دعوة خير، علينا جميعاً أن نستجيب لها وان نشارك فيها من خلال توفير الجو الإيجابي».

ومن جانبهم ثمن الحضور الدعوة الملكية للبدء في حوار جاد وشامل يحقق طموحات الشعب البحريني، مؤكدين ان تحديد جلالته ميعاد بد الحوار لهو اكبر دليل على جديته.

وأكد ممثلو الجمعيات السياسية أهمية التهدئة اللازمة خلال الفترة المقبلة لإنجاح الحوار الوطني الذي دعى إليه جلالة الملك، حيث أن الحفاظ على الأمن هو مسئولية جميع أبناء الوطن.

وختم الحضور بتوجيه الشكر لوزير الداخلية، مثمنين حرصه على الالتقاء بهم والتواصل معهم لما فيه خير الوطن وأمنه واستقراره.

ومن جانبه شكر الوزير الحضور على تلبية الدعوة، مؤكداً ثقته أن الجميع يحرص على تحقيق مصلحة الوطن وحفظ أمنه واستقراره.

حضر اللقاء رؤساء وممثلو الجمعيات السياسية كجمعية الوفاق الوطني الاسلامية والمنبر الوطني الإسلامي والأصالة الإسلامية والمنبر الديمقراطي التقدمي والتجمع القومي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي وميثاق العمل الوطني والوسط العربي الإسلامي والإخاء الوطني وحركة العدالة الوطنية والشورى الإسلامية والرابطة الإسلامية والصف الإسلامي والحوار الوطني والتجمع الوطني الدستوري وتجمع الوحدة الوطنية


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/564041.html