صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3421 | الأربعاء 18 يناير 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مهندسة بحرينية تشكو معاناة 8 سنوات للبحث عن وظيفة حكومية شاغرة

تعقيباً على ما نشر في صحيفتكم الغراء «الوسط» العدد 3417 الأحد 15 يناير/ كانون الثاني العام 2012 بخصوص شكوى مهندسة معمارية تبحث عن وظيفة حكومية شاغرة في البلديات... أشاطر صاحبة الشكوى معاناتها وأريد أن أفصح عن حقيقة مأساتي المماثلة لها، بأنني أيضاً مواطنة بحرينية وأشارك الأخت العزيزة في المشكلة نفسها، فقد تخرجت مطلع العام 2004 وإلى الآن أبحث عن وظيفة حكومية شاغرة سواء في وزارة البلديات والتخطيط العمراني أو في وزارة الأشغال ودائمة المراجعة وإلى وقت كتابة الرسالة لا توجد وظائف أو بالأحرى هناك حاجة إلى مهندسين في بعض الأقسام لكن لا تتوافر الموازنة للتوظيف على رغم توظيف الكثير من الخريجين الجدد الذين يفتقدون للخبرة العملية والتفوق الدراسي، مع العلم أنني أمتلك الخبرة الكافية بما يقارب 8 سنوات وأنا أعمل في المكاتب الاستشارية، كما أملك خبرة في بعض الدورات التدريبية من معهد البحرين.

لا أعلم لماذا لا نتوظف على رغم امتلاكنا للخبرة العملية التي تؤهلنا إلى افتتاح المكتب الهندسي الاستشاري ودخول سوق العمل (درجة سي) والتي حصلت عليها وعن جدارة من مكتب مزوالة المهن الهندسية، كلي أمل وأنا أرفع رسالتي هذه أن تلقى صدى واسعاً من قبل المسئولين في الدولة وبيدهم مفاتيح الأمور المستعصية... فنحن كشباب نريد أن نخدم وطننا بما تعلمناه وتعبنا فيه طوال السنين، فإذا لم يكن موضوع توظيفنا قد أدرج ضمن أجندة اهتماماتكم ونحن نتمتع بعنفوان الشباب والطاقة فمتى يكون ذلك؟ هل إذا أخذ منا الزمن مأخذه وأصبحنا لا نستطيع العطاء بأكمل وجه.

فإذا لم يتم استغلال خبرات الشباب في تقدم وتطور البلاد فكيف نرتقي ونلتحق بالتطور العالمي لنبقى في مصاف الدول المتقدمة...

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


تخلفت مرة عن المراجعة فأُرجئت معونة تعطلها إلى فبراير رغم استحقاقها في يناير

 

منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومراجعتي مستمرة لوزارة العمل ولم أحصل على معونة التعطل، مرة بحجة إغلاق الملف ومرة أخرى بحجة رفضي لبرنامج تدريبي! وبعد تعديل وضعي لديهم تم فتح الملف وإدراجي على برنامج تدريبي ومازلت أراجع الوزارة ولم ينزل اسمي في كشوفات المستحقين لهذه المعونة!

وعند سؤالي للموظفة المختصة عن سبب التأخير أخبرتني بأنني طوال ثلاثة أشهر كنت منتظمة في المراجعة وكان من المفترض أن يتم إعطائي علاوة التعطل لهذا الشهر الجاري يناير/ كانون الثاني 2012، ولكن بسبب حضوري ثلاث مرات للمراجعة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، سيتم تأجيل إعطائي لهذه العلاوة إلى شهر فبراير/ شباط المقبل على أن أراجع الوزارة بشكل أسبوعي في شهر يناير أي أربع مرات لهذا الشهر!

ولا أعرف سبب إصرار وزارة العمل على المراجعة بشكل أسبوعي رغم عدم وجود وظائف لنا نحن خريجي التربية الرياضية، ومن وجهة نظري فإن مراجعة الوزارة يجب أن تكون مرة واحدة في الشهر فقط لأصحاب التخصصات المشبعة والتي لا تستطيع الوزارة إيجاد وظائف لها بكل سهولة.

وقد أخبرتني الموظفة بأن أي شخص سيحرم من هذه المعونة إذا لم يلتزم بالمراجعة الأسبوعية، وهذا ما حدث لي في شهر نوفمبر/ 2011 عندما راجعت الوزارة ثلاث مرات في الشهر فقط! علماً بأنني لم أستلم علاوة التعطل للمرة الثانية أبداً وكانت المرة الاولى منذ نحو ثلاث سنوات تقريباً ولمدة ستة أشهر فقط.

ولا أعرف هذه معونة تعطل أم إذلال للعاطلين عن العمل؟! أما يكفي جلوسنا في المنازل لسنوات طويلة ونحن نقاسي آلام نفسية وجسدية وحرمان من التوظيف والعيش الكريم؟! أين المسئولون في الدولة عن هذا الإذلال للمرأة البحرينية وعدم العمل على حل لهذه المشكلة التي نعيشها؟! لست الوحيدة التي يتم حرمانها من معونة التعطل بأسباب واهية وحجج غير منطقية ولكن المئات مثلي تماماً يقاسون آلام السنوات الضائعة. ولن أستغرب أبداً عندما يتم حرماني من هذه العلاوة في فبراير أيضاً بأسباب غير منطقية فقد تعودنا على سياسة الحرمان وكل ذلك لأننا نعيش في بلد الغرائب.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أحبُّك... ورووح

 

تَرَكْتَكْ والتَهَب جُرحي وتُمُر لَحْظاتي كَنْها اشهور

وانام اليوم إبطوله لَجِل ما أشعُر ابفرقاك

تَرَكْتَكْ مو لَجِلْ أَرحَل ولا شِفْت ابهواك اقصور

وتَرَكْتَكْ مو لعيب (ن) فيك ولاخِنتني.. أَبَدْ حاشاك

قراري ابتركي لَكْ قاسي تِخَيَرْتَه وانا مجبور

جبرني قلبي المعَقَّدْ أعوفَك والنَفِس تِهواك

حياتي أصبحت غُربة وصِرْت إمنِ الخَلُق مَهْجور

وكِنت إنتَ هلي وناسي وأحس ابسعدي بس وياك

أشوفك في سهر ليلي كأنك في الحِضِن معصور

ولا أستوعب الفكرة؟!! بأني عايش إبلياك

ترى منته على بالي ولا طيفك معي مذكور!

لأني لو تِذَكَرّتَك تِظِن إني ابوَقِت أنساك

ابصراحه حالتي صعبه وقلبي ابحالته مقهور

وكِل فِكري تِوَجَه لَك وكل أوقاتي في طرواك

أخُط أبياتي ما كَنّي أمارس هالقصيد إدهور

وصِرْتْ أجهل شنو الأوزان وكنت أعرفها من معناك

وجَهَلت الفاعل المرفوع وكلِّ الجار والمجرور

ونسيت إلهامي في حُبك ونسيت أشعاري بمحياك

وصَبَح كل بيت أخطه الحين سخيف المعنى أو مكسور

وبِيتطور نَظُم شعري إذا جت لحظتي ابلقياك

وحسافة اللحظة ما بتّم ولا بِيتِم فَرَح واسرور

ولا بَكتِب شِعِر موزون وانا عايش بدون اضياك

القَدَرْ خلاني أتباعد وإسمك داخلي محفور

وأعيش ابكل وَقِت أطريك وكل ساعاتي اتهجاك

تجَنَنْت إبوَضِع قلبي وصِرْت التايه المأسور

وإذا عندك دوى الحالي أريده منك أترجاك

تناقض أدري بقوالي وتَشَتُتْ في وَسَط السطور

أبي فرقاك وآحبك وأبيك ابوحدتي وانعاك

أشك بِجنوني هالأيام وأحسّ إني ابحِزِن محكور

إنفصام ابشخصي آآحسه ويعذبني.. ومُجَرَّد شاك

أَحِب.. واظلِم.. وأَحِن.. واهجر وراسي ابهلوضِع إيّدور

أَكووو في داخلي إنسان مايرعاني ولا يرعاك

حقير وخاين وحاقد ومتكبر وفيه إغرور

أريده ايروح ولا يِرجع واعيش ابكِل هَنا وياك

تجاوبني شنو حَلي وشنو حق حالتي إتشور

تشوور أتمنى عزرائيل ياخذ روحي عن عيناك؟

أو أبقى عايش إبهمي ولا عندي عِذِر معذور

وأنام اليوم إبطوله لَجِل ما أشعر ابفرقاك؟

خليل إبراهيم آل إسماعيل


ضربني وبكى... سبقني واشتكى

 

نحو الساعة العاشرة من صباح الأربعاء الموافق 26 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2010 ذهبت زوجتي لأحد المراكز الصحية ومعنا بطاقة المعالجة من قسم الأورام السرطانية بمجمع السلمانية الطبي وكذلك الإبرة المقرر حقنها لزوجتي.

لكن الممرضات في غرفة المعالجة طلبن منا أن ندخل على طبيب قبل أخذ الإبرة، وهنا تفاجأت أنا وزوجتي بأن الطبيب في الغرفة رقم 13 غير موجود فتوجهت للغرفة المجاورة رقم 14 وهذا الأخير غير موجود في غرفته أيضاً، فتوجهت للغرفة رقم 15، فوجدت الطبيب واقفاً في الممر فطلبت منه مساعدتي مبيناً له أن مناعة زوجتي متدنية فأجابني بقوله (أنا في بريك رسمي) فرجوته أن يتفهم وضع زوجتي وأن الأمر لا يتطلب منه أكثر من لحظات قليلة لمساعدتها لكنه أصر (أنه في ابريك رسمي). فلما يئست من مساعدته توجهت لإداري المركز لكن باب مكتبه كان مقفلاً وقال لي أحد العاملين إنه أي الإداري غير موجود في مكتبه ونصحني بالتوجه للكتَّاب في الطابق الأرضي.

توجهت لغرفة طبيبة فتفهمت مشكلتي، لكنها عجزت عن مساعدتي فأخذتني للطبيب نفسه الذي امتنع عن معالجة زوجتي، وطلبت منه مساعدتي، فقال لها بحضوري «أنا قلت له إنني في ابريك رسمي وعليه أن ينتظر حتى الساعة الحادية عشر».

من المعلوم أن مستوى المناعة الطبيعية لدى الأشخاص الأصحاء هو 3.6 لكن مناعة زوجتي متدنية جداً فهي 0.9 فقط (بموجب تقرير الطبيب). والمركز الصحي يعج بالمرضى المصابين بمختلف الأمراض المعدية ما يشكل خطراً على زوجتي. سؤالي المنطقي لكم يا إخوتي وأخواتي لو كان أحدكم مكاني هل سيربت على كتف الطبيب؟ وهل سيطبع على جبينه قبلة شكر وتقدير؟ سألته بانفعال وغضب هل أقسمت بإله الطب لمساعدة المريض؟ هل أنت طبيب؟ فتوعدني وقال لي «حفرجيك» وفعلاً فرجاني، فضربني وبكى وسبقني واشتكى فجاءني طلب من مركز شرطة للحضور للمركز في اليوم الثاني 27 أكتوبر/ تشرين الاول 2010.

إن كان في كلامي شيء من الخشونة مع هذا الطبيب فالسبب هو خوفي على زوجتي من انتقال أي عدوى إليها من الأعداد الكبيرة من المرضى بمختلف أنواع أمراضهم في وقت تعاني فيه زوجتي من نقص حاد في مناعتها لأن انتقال أي مرض لها هو في غاية السهولة وعجبي أن الطبيب وأثناء دوامه الرسمي يمتنع عن معالجة زوجتي على رغم الحالة الملحّة لزوجتي.

وكان لخوفي على زوجتي ما يبرره، (فهي قد توفيت)، إذن المسألة لا علاقة لها بإهانة موظف حكومي ولا غيره ولكننا في زمن العجائب أن الطبيب اشتكاني لمركز الشرطة واستدعيت صباح اليوم الثاني لأمثل أمام الضابط الذي أخبرني بأنني أصبت الطبيب في عينه وأسلت منها الدم في حين أنني لم أستخدم يدي على الإطلاق أثناء حواري مع الطبيب، وقد أصبح واضحاً للضابط المحترم كذب الطبيب فأخلى سبيلي في الحال لكن في زمن العجائب تفاجأت باستدعاء في شهر مارس/ آذار 2011 من قبل المحكمة التي مثلت أمامها بصفتي متهماً ومتعدياً على موظف حكومي ومازالت الدعوى قائمة ضدي حتى لحظة كتابة هذه القصة التي لا تحدث إلا في بلد العجائب فعلاً.

يذكر أنني رفعت تقريراً ضد الطبيب بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 إلى وزير الصحة شرحت له فيه الموضوع بكل تفاصيله معززاً بتقارير الأطباء من مجمع السلمانية الطبي لكن لم أحظَ بأي اهتمام، ذهب الوزير وجاء غيره ولدى مراجعتي وزارة الصحة وجَّه لي المسئولون في هذه الوزارة التقصير بعدم متابعتي للموضوع في حين أنني أجريت عدة اتصالات، وبسبب عدم جديتهم رأيت أنه لا جدوى من ضياع وقتي.

قبل أن أختم موضوعي هذا أريد من القارئ الكريم وخصوصاً محبي الوطن ومن يهمه تقدم هذا الوطن أن يعرف من هي المرحومة زوجتي فهي نزيهة أحمد حسن مرهون المعروفة بأم شروق مدافعة صلبة عن السلام وعن حقوق المواطن خصوصاً حقوق المرأة. أم شروق تشهد لها الساحة بوطنيتها النقية الصادقة وهي عضو مؤسس لجمعية فتاة الريف ومنصبها قبل وفاتها نائب الرئيس في الجمعية وقد كتبت عنها الكثير من الجمعيات والكتاب لما لها من دور متميز في الحراك الوطني.

في هذه العجالة لا أستطيع اختزال تاريخ طويل من النضال والكفاح لهذه المرأة العظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن ما أود التأكيد عليه أن البحرين خسرت واحدة من بناتها المحبات للخير لهذا الوطن والمواطن خسرت قلباً عامراً بالحب للناس ولجميع الناس خسرت طاقة مشحونة بالحماس الصادق لخدمة الوطن. ومن لم يعرف قدر هذه الإنسانة الرائعة حين ذهبت لتلقِّي حقها المشروع في العلاج قال لها إنه (في بريك رسمي).

كلمة أخيرة إلى المدعي علي... فهل أنفذ بجلدي؟ عوضاً من أن يرد لي اعتباري بفقدي أغلى الناس وأحبهم إلى قلبي المرحومة زوجتي أم شروق. رحمك الله يا حبيبتي فقد وفدتِ على كريم وبقيت أنا مع من ضربني وبكى...

منصور عبدالله العصفور


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/622768.html