صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3528 | الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

ضمن فعاليات مهرجان التراث «حكايات شعبية... بحر... بر... مدينة»

المقهى الشعبي يستضيف الكاتب البحريني محمد جمال

استضاف المقهى الشعبي، ضمن فعاليات مهرجان التراث العشرين «حكايات شعبية... بحر... بر... مدينة»، الذي تنظمه وزارة الثقافة، برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن حمد عيسى آل خليفة، الباحث والكاتب البحريني المتخصص في مجال التراث محمد جمال وذلك للحديث عن التراث البحريني الأصيل والعادات والتقاليد التي عرف عنها.

وأشار جمال خلال الحلقة الحوارية التي أدارها إبراهيم سند إلى أهمية إطلاع الجيل الصاعد من الشباب على التراث البحريني لاكتشاف ثروة القيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية وغير المادية والفنون التشكيلية التي كان يمارسها آباؤنا وأجدادنا، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه الثروة من الاندثار والنسيان. وقال جمال: «أنا سعيد أن أرى اليوم اهتمام شبابنا بالتراث الوطني، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسانية عبارة عن سلسلة متواصلة من الحلقات التاريخية».

وتحدث الباحث جمال عن الحكاية الشعبية وأهميتها في نقل مختلف الأحداث التي وقعت في الماضي للأجيال الحالية والتي تعلم الصبر وأخذ الحكم العبر، وكيف كان آباؤنا يتعاملون مع مختلف ظروف الحياة المعيشية من أجل لقمة العيش كالطب الشعبي وكيف كانوا يعالجون الأمراض بالفطرة وباستخدام أبسط المعدات من أعشاب وكي.

وعن التراث العربي، فقد أضفت مشاركة فلسطين جواً تراثياً جميلاً نقلت زوار المهرجان إلى الأجواء الفلسطينية التراثية القديمة، كما تضمنت المشاركة إقامة مقهى الأدب الذي تضمن جلسه للشاعر الفلسطيني محمد السلوادي الذي قدم مجموعة من الزجل الشعبي الفلسطيني، بالإضافة إلى عرض للعرس والزفة الفلسطينية، ومشاركة الحكواتية دنيس أسعد التي حكت مجموعة من قصص من التراث الفلسطيني وقصص الأطفال.

وتخللت فعاليات مهرجان التراث تقديم المسرحية التراثية «فسيجرة» باللغتين العربية والإنجليزية التي تتحدث عن صياد السمك وحياته البسيطة الهادئة مع زوجته وابنته «حمدة» وعندما تتوفى زوجته رفيقة دربة، ويتزوج من جارته الأرملة المتسلطة التي تقوم بتعذيب حمدة، إلى أن تتعرف حمدة على السمكة «فسيجرة» التي تقوم بتحقيق كل أمنياتها وتتزوج ابن السلطان.

واستمع الأطفال إلى مجموعة من الحزاوي البحرينية القديمة التي روتها أم حسن التي أعادت بيئة المدينة للزوار إلى أيام الماضي وذلك بعرض غرفة تجهيز العروس، والدزة، وليلة الحنة، وليلة العرس، والصباحية، وكذلك الجربة.

واطلع الزوار على ما تضمنه السوق الشعبي من معروضات للحرف والأعمال اليدوية التي كان يزاولها البحرينيون قديما كصناعة الفخار، و صناعة السلال والخزف والمداد، والنسيج، وصناعة الصناديق المبيتة، والرسم على ورق الكرب، وصناعة الجبس والملابس الشعبية، الألعاب الشعبية وكذلك، صناعة المكابس والتحف، والصف والتناك والحلوى، والبهارات، وكذلك الماء.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/660737.html