صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3633 | الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

زكية علي: أعشق «خياطة النقدة»... والبحرينيات يقبلن على شراء «ثوب النشل» في «رمضان»

ورثت حرفة الخياطة من أجدادها، وبدأت قبل 18 عاماً باكتساب هذه الحرفة، وأصبحت محترفة ومبدعة فيها، وخصوصاً في «خياطة النقدة»، إذ يُعرف الثوب المخاط بهذه النوع من الخياطة بـ «ثوب النقدة».

تلك هي المواطنة زكية علي علي، إحدى المسجلات ضمن الأسر المنتجة في وزارة التنمية الاجتماعية، والحائزة جائزة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لأفضل منتج بحريني في العام 2008، وهي أيضاً إحدى المشاركات في المعرض الذي أقامته وزارة التنمية الاجتماعية مؤخراً في المرفأ المالي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وتحدثت علي عن «ثوب النقدة»، وهو «ثوب قديم يُلبس في المناسبات، ومن أقدم الحرف في البحرين».

و «النقدة» مصطلح محلي يطلق على الخيوط الفضية أو الذهبية التي تطرز على الثوب أو الدراعة أو السروال الذي ترتديه النساء قديماً، وفي كثير من قرى البحرين تسمى «النغدة» بدلاً من النقدة، هذه المهنة كانت مقتصرة على النساء الكبيرات في السن من الجدات والأمهات فقط.

وقالت علي: «هذه حرفة أهلي وأجدادي وورثتها منهم، أبدعت فيها لأنني أعشقها، وصرت لا أكرر التصاميم التي أرسمها على الثوب أو العبارة أو الشيلة».

وذكرت أنه «في شهر رمضان يزداد الطلب على النقدة، وبدلاً من أن توضع على ثوب كامل، أصبحت النساء والبنات، يضعنها على العباءات والشيلات، إذ يكون مظهرها جميلاً جداً، ولها رونق، ولمعان الفضة».

وأضافت «كما أصنع ثوب النشل، وهو الثوب الذي يزداد الطلب عليه كثيراً في شهر رمضان، وخصوصاً مع قرب النصف من الشهر، وعيد الفطر المبارك».

وذكرت «على رغم أن ثوب النشل اختفى تقريباً، إلا أن الطلب يزداد عليه في المناسبات والأعياد، حتى أنني في بعض الأيام أعمل حتى الصباح، بسبب ازدياد الطلبات على هذا الثوب وغيره».

ولدى زكية علي ركن خاص تبيعه فيه منتوجاتها، إلا أنها لا تأمل في أن يكون لها محل تجاري خاص بها، وبسؤالها عن السبب في ذلك، أجابت بالقول: «أنا الآن حرة، وغير مقيدة بوقت معيّن في العمل، ولكن عندما يصبح لدي محل تجاري، سأكون ملزمة بالحضور فيه أوقاتاً محددة، وهذا سيحد من حريتي وإبداعي».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/695205.html