صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3656 | الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

أهالي الدير وسماهيج يرفضون توزيع أجزاء من مشروعهم الإسكاني على غير طلباتهم

عبر عدد من أهالي قريتي الدير وسماهيج عن رفضهم لتوجه وزارة الإسكان لتوزيع أجزاء من المرحلة الثالثة من مشروعهم الإسكاني، على أصحاب طلبات إسكانية من خارج القريتين، مؤكدين أن هذا المشروع مخصص لأهالي القريتين، وجاء بمكرمة ملكية قبل أعوام.

وذكروا لـ «الوسط» أن «وزارة الإسكان تتجه إلى توزيع نسبة كبيرة من المرحلة الثالثة من مشروع الدير وسماهيج الإسكاني الذي يحتوي على 104 وحدات إسكانية، على أصحاب طلبات من خارج القريتين، وهو الأمر الذي نرفضه تماماً».

وأوضحوا ان «وزارة الإسكان اتصلت بعدد من أصحاب الطلبات الإسكانية في القريتين، وبحسب ما عرفنا فإنها ستلبي الطلبات الإسكان حتى شهر يونيو/ حزيران 2001، وذلك بعد أن لبت طلبات الأهالي حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان من العام المذكور».

وأضافوا «إذا ما أقدمت الوزارة على هذا التوجه فإن نصيب أهالي القريتين سيكون محدوداً، وقد لا يزيد على 20 وحدة، وبهذا فهي تخالف التوجيهات الملكية بأن يكون المشروع خاصاً لأهالي القريتين، فهو ضمن مشاريع امتدادات القرى».

وتساءلوا «لماذا لا تقوم الوزارة بتلبية طلبات المواطنين الذين هم من خارج الدير وسماهيج، من خلال المشاريع العامة التي تعمل الوزارة على إنشائها، بدلاً من حرمان أصحاب الطلبات من القريتين من العيش وسط أهاليهم في المشروع الإسكاني الحالي، وخصوصاً أنه قد يكون المشروع الإسكاني الأخير في القريتين».

وقالوا: «المشروع الإسكاني لأهالي القريتين جاء بعد اعتصام نفذه الأهالي قبل 5 أعوام تقريباً، والذي على إثره تم لقاء جلالة الملك بتنسيق من محافظ المحرق، وأمر جلالته بالمشروع الإسكاني لأهالي القريتين»، مشيرين إلى أنه «كانت المساحة المقررة للمشروع 46 هكتاراً، إلا أنه أُخذ منها 10 هكتارات...».

وفي السياق نفسه، أشاروا إلى أن وزارة الإسكان بصدد تلبية طلبات أصحاب طلبات القسائم السكنية لغاية العام 2010، في حين أن أصحاب الطلبات الإسكانية للوحدات السكنية لم تلبَ حتى الآن.

وكان النائب السابق علي العشيري قد ذكر أن «وزارة الإسكان، ولسنوات عدة، تعتذر عن تلبية طلبات أهالي الدير وسماهيج التي بلغت بنهاية 2003 أكثر من 800 طلب ومن المتوقع أن يكون عدد الطلبات بنهاية 2011 أكثر من 1000 طلب»، وواصل «لتفاقم المشكلة الإسكانية في المنطقة فقد قامت مجموعة أهالي الدير وسماهيج بزيارة ملك البلاد في 16 فبراير/ شباط 2005 والتي كانت ثمرتها إهداء الأهالي أرضاً للمشاريع الإسكانية مساحتها 46 هكتاراً، وقامت بعض الجهات المتنفذة باقتطاع 11 هكتاراً من دون وجه حق»، وبين أن «المشروع بدأ بتشييد 88 وحدة سكنية تم توزيعها على أهالي الدير وسماهيج وفقاَ لأقدمية الطلبات وكذلك تم توزيع بعض القسائم السكنية».

وأضاف العشيري «تم البدء في المرحلة الثانية ببناء 116 وحدة لتوزيعها على أهالي الدير وسماهيج وفقاً لأقدمية الطلبات، ولكن بعد التغيير الوزاري الأخير تفاجأ الأهالي بتصريحات غير مفهومة وغير واضحة (...) وبعيدة عن الشفافية من المسئولين في وزارة الإسكان تارة بأن مشاريع امتدادات القرى قد ألغيت وتارة ألا توجد مشاريع خاصة بالمناطق وإنما المشاريع الإسكانية ستوزع بحسب الأقدمية»، ولفت إلى أنه «وفقاً لإحصائية الطلبات الرسمية فإن هذه الدفعة من المفترض أن تغطي طلبات 2001 ولكن تصريح الوزير ذكر أنها ستغطي طلبات 2000، ما يثير القلق لدى الأهالي الذين هيأوا أنفسهم للحصول على وحدات سكنية وفقاً لخطة الوزارة السابقة».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/700394.html