صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3925 | الأربعاء 05 يونيو 2013م الموافق 19 رمضان 1445هـ

جيش مالي يعزز مواقعه في انيفيس بعد معارك عنيفة

عزز جيش مالي اليوم الخميس (6 مايو / أيار 2013) مواقعه في انيفيس على بعد مئة كلم جنوب كيدال (شمال شرق مالي) غداة معارك طاحنة ضد المتمردين الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد كما افادت فرانس برس مصادر عسكرية.

وصرح الناطق باسم الجيش المالي اللفتنانت كولونيل سليمان مايغا "نعزز ونحصن مواقعنا في انيفيس في انتظار الظروف المواتية لمواصلة العملية" نحو مدينة كيدال.

واكد مصدر عسكري اقليمي "منذ امس (الاربعاء) اصبحت كل منطقة انيفيس تحت سيطرة الجيش تماما" مؤكدا ان "الجنود الماليين الذين دخلوا انيفيس لم يغادروها في اتجاه كيدال".

وفي باريس اعلن المتحدث باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تييري بوركار ان "وحدة ارتباط" من 15 الى 20 عسكريا فرنسيا و"وحدة حماية"، اي ما مجموعه مئة رجل تقريبا، وصلوا مساء الاربعاء الى انيفيس واتخذوا موقعا على مقربة من القوة المالية.

واعلن محمد جيري مايغا نائب رئيس الحرك الوطنية لتحرير ازواد لوكالة فرانس برس في واغادوغو ان مقاتلي حركته متواجدون "في ضواحي" انيفيس "يستعدون لهجوم مضاد".

واكد "لقد غادرنا المدينة لتفادي قيام الجيش المالي بقتل السكان على ارضنا".

وتسيطر الحركة الوطنية لتحرير ازواد على مدينة كيدال مهد الطوارق، منذ كانون الثاني/يناير بينما اعلن الجيش المالي عن عزمه استعادتها قبل الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 تموز/يولو في كافة انحاء مالي.

وسرعت عمليات الاعتقال والطرد التي قامت بها الحركة الوطنية لتحرير ازواد بحق عناصر من مجموعات السود في المدينة، واعتبرها النظام الانتقالي في باماكو "تطهيرا عرقيا"، قرار الجيش استئناف الهجوم على حركة تمرد الطوارق في المنطقة.

وقال الكولونيل مايغا محذرا "اذا استمرت التجاوزات فان الجيش سيواصل زحفه على كيدال ثم يصعد الى تيساليت" (شمال) لكنه اضاف "اننا ندرك انه لا بد من فرص للحوار".

وفي بيان نشر مساء الاربعاء اعربت الحكومة المالية عن "استعدادها للحوار من اجل استعادة الوحدة الوطنية وسيادة البلاد".

واكد ان "الهدف المنشود" من هجوم الجيش في الشمال الشرقي هو "ارساء السلام والامن في مجمل انحاء الوطن وتسهيل عودة الادارة وحسن سير" الانتخابات الرئاسية "في اجواء آمنة في الموعد المحدد".

وستلتقي السلطات المالية ومجموعات الطوارق التي تحتل كيدال الجمعة في واغادوغو للتفاوض مباشرة بوساطة بوركينا فاسو رغم المعارك التي وقعت الاربعاء.

واسفرت تلك المعارك عن سقوط "ثلاثين قتيلا" في صفوف حركة التمرد واصابة جنديين ماليين حسب حصيلة جديدة اعلنها الخميس الناطق باسم الجيش، لكن طعنت فيها الحركة الوطنية لتحرير ازواد ولم تعترف سوى بسقوط قتيل واحد وثلاثة جرحى في صفوفها.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/778839.html