صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3956 | السبت 06 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1445هـ

حزب النور يعترض على ترشيح البرادعي لمنصب رئيس الوزراء المؤقت لمصر...وأميركا تعلن «الحياد»

أوضح متحدث باسم الرئاسة المصرية أن البرادعي أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء المؤقت لمصر، ولكن لم يتحدد ذلك بعد، وذلك بعد اعتراض حزب النور على هذا التعيين.

وفيما تنتشر المخاوف من اتساع العنف، تقف جمهورية مصر العربية منقسمة بين أولئك الذين يؤيدون عودة مرسي إلى السلطة وأولئك الذين ساندوا حركة تمرد واستيلاء الجيش على السلطة بعد خروج الملايين في الشوارع مطالبن برحيل مرسي. من جانب آخر، أعلن البيت الابيض أمس (السبت) أن الرئيس باراك أوباما «كرر القول أن الولايات المتحدة ليست منحازة ولا تدعم أي حزب سياسي أو جماعة محددة في مصر».

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أوردت فيه ملخصاً عما دار خلال اجتماع عقده أوباما مع فريقه للأمن القومي وخصصه لبحث الوضع في مصر إن «الولايات المتحدة ترفض رفضاً قاطعاً الادعاءات الكاذبة التي يروجها البعض في مصر ومفادها أننا نعمل مع أحزاب سياسية أو حركات محددة لإملاء العملية الانتقالية في مصر».


أعمال عنف توقع 37 قتيلاً وأكثر من ألف جريح في 24 ساعة

تكليف البرادعي بتشكيل الحكومة المصرية... والتوتر يسود وسط القاهرة

القاهرة - يو بي آي، أ ف ب

كلّف الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أمس السبت (6 يوليو/ تموز 2013)، محمد البرادعي بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن الناطق الإعلامي باسم «جبهة الإنقاذ الوطني» خالد داوود، قوله مساء أمس، إن الرئيس المؤقت كلّف رئيس حزب الدستور محمد البرادعي بتشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف داوود أن البرادعي سيؤدي اليمين الدستورية في وقت لاحق، بمقر رئاسة الجمهورية.

وكان الرئيس منصور، ترأس اجتماعاً، بوقت سابق ضم كل من البرادعي، والأمين العام لحزب «النور» الذراع السياسي للدعوة السلفية، واللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس حزب «مصر القوية» عبد المنعم أبو الفتوح، والكاتبة الصحافية سكينة فؤاد. كما حضر الاجتماع المستشار السياسي للرئيس المصري مصطفى حجازي، وممثلين عن حملة «تمرد» المعارضة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

يأتي ذلك في ما شيع الإسلاميون ومعارضوهم «شهداءهم» الذين سقطوا في اشتباكات وأعمال عنف أوقعت 37 قتيلاً وأكثر من ألف جريح في 24 ساعة.

وفي استعراض قوة جديد بعد ثلاثة أيام من عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أدى آلاف من أنصار الرئيس المخلوع صلاة الجنازة بعد ظهر السبت في ميدان رابعة العدوية حيث يعتصمون منذ عشرة أيام، على أربعة إسلاميين قتلوا الجمعة في أعمال عنف.

وفي حي المنيل، جنوب القاهرة، الذي شهد اشتباكات عنيفة ليل الجمعة السبت بين متظاهرين إسلاميين والأهالي، شيعت عصراً جنازة 12 «شهيداً» من أبناء الحي وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشهدت الجنازة هتافات معادية للجماعة مثل «لا الله إلا الله الإخوان أعداء الله». وقال سكان هذا الحي السبت إنهم رأوا قناصة إسلاميين يتمركزون على الأسطح. كما أكد أطباء لـ «فرانس برس» أنهم عالجوا جرحى بالرصاص تدل إصاباتهم على أن الطلقات جاءت من الأعلى.

وقد بدأ رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور في ممارسة مهام عمله صباح أمس (السبت) حيث استقبل في قصر الاتحادية الرئاسي وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمناقشة الوضع الأمني، بحسب أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وبدت الأجواء متوترة في القاهرة السبت حيث نصبت حواجز في أماكن عدة وظهرت آثار الاشتباكات العنيفة التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل. وذكر صحافي من وكالة «فرانس برس» أن قوات مكافحة الشغب تنتشر على الكثير من مفارق الطرق والجسور حيث تتمركز شاحنات وعناصر مسلحة. ويبدو التوتر واضحاً في محيط جامعة القاهرة، على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث أقام الإخوان المسلمون المحتشدون في المكان حواجز ورفعوا صور مرسي أمام قوات الأمن.

في المقابل يسيطر معارضو مرسي المسلحون بعصي على مداخل ميدان التحرير ويقومون بتفتيش السيارات الخاصة والحافلات.

ودعت جماعة الإخوان في مصر أنصارها إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية على عزل الرئيس المنتمي للجماعة غداة يوم احتجاجي شهد أعمال عنف أوقعت حوالى ثلاثين قتيلاً وأكثر من ألف جريح.

وبعد ثلاثة أيام على إزاحة مرسي عن السلطة، أكد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في بيان أنه «سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسئولياته». وقال الحزب إن ما جرى الجمعة هو احتشاد «لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي».

واتهم الحزب «أجهزة الأمن» بالوقوف خلف أعمال العنف التي شهدتها البلاد الجمعة، مندداً بـ «الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام».

ومساء الجمعة، اعتقل الرجل القوي في جماعة الإخوان المسلمين نائب المرشد العام خيرت الشاطر المتهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام المقر العام للجماعة حيث سقط ثمانية قتلى الأحد الماضي.

من جهة أخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود إخلاء سبيل رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، و نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، رشاد البيومي على ذمة التحقيقات الجارية معهم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط». وأوضحت الوكالة أنه تقرر إخلاء سبيلهما «بضمان محل إقامتهما».

وأمس (السبت) أخلت السلطات سبيل الناشط السياسي أحمد دومة بعد صدور قرار قضائي يقضي بإطلاق سراحه بدون ضمان على ذمة القضية المتهم فيها و10 نشطاء آخرين بالتحريض على العنف والتعدي على جماعة الإخوان والشرطة حسب مصادر قضائية وأمنية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/790820.html