صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4270 | الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 19 رمضان 1445هـ

تقارب السعودية وإيران خطوة حاسمة لاستقرار المنطقة

الكاتب: منصور الجمري - editor@alwasatnews.com

منذ وصول الشيخ حسن روحاني إلى رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية العام الماضي والأعين تتوجه نحو احتمال حدوث تقارب مع المملكة العربية السعودية، وقد كان متوقعاً أن يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى السعودية ضمن أول جولة خليجية له عند تسلمه منصبه، إلا أن تلك الزيارة أُجلت وسط تصاعد التوتر في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بالوضع السوري.

وفي تطور مفاجئ قبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي على هامش منتدى التعاون بين العالم العربي وآسيا الوسطى في الرياض: «لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية (الإيراني) لزيارة السعودية، لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحوَّل إلى واقع بعد. لكننا سنستقبله في أي وقت يراه مناسباً».

ورداً على ذلك، أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلي «الدور المؤثر للتعاون الوطيد بين طهران والرياض في تطور العالم الإسلامي»، ولكنه قال أيضاً: «إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلي السعودية بحاجة إلي عمل وإجراءات خاصة».

المراقبون يرون في تصريحات الفيصل استعداد السعودية لتسوية الخلافات «بما يرضي البلدين» خطوة حاسمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتهدئة الأوضاع في مختلف المناطق الملتهبة والمتوترة.

لقد تداخلت الملفات الإقليمية مع الداخلية، وأصبح لها بُعد دولي ضمن ملفات معقدة يتم ترتيبها حالياً بين الدول الكبرى. لقد ساهمت عودة السفير السعودي إلى بيروت في تأكيد موقف السعودية بشأن المساهمة في استقرار لبنان، والتقارب بين إيران والسعودية من شأنه أن يضع حدّاً للصراعات التي تجري في عدة مناطق باسم السنة والشيعة.

إن جميع دول ومواطني المنطقة سيستفيدون من إعادة النظر في الاستراتيجية الإقليمية المتبعة حالياً من قبل البلدين الرئيسيين في المنطقة، على أمل أن تنتج عن ذلك معالجة حكيمة للملفات الحرجة، سعياً إلى إزالة العوارض السيئة للتنافس الإقليمي، واستبداله بنهج تعاوني يعتمد على الثقة المتبادلة والنهج الدبلوماسي المعتدل.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/886176.html