صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4302 | الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 رمضان 1445هـ

المالود يطالب بطرد السفير الأميركي... والساعاتي: التدريب تم بعلم الحكومة

طالب النائب خالد المالود في جلسة النواب أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014)، بطرد السفير الأميركي من البحرين، على خلفية ما أثير عن وثيقة تشير إلى تدريب الحكومة الأميركية لمعارضين وحقوقيين في البلاد.

وشكر المالود في مداخلته «الصحافة على كشف الوثيقة»، مشيراً إلى أن «هذه الوثيقة لا تشكل جديداً، وان كل مواطن يعلم ما في الوثيقة، وطالب بكشف الأسماء اسماً اسماً، الأجنبية والبحرينية، وقال: «عندما رفضنا الترحيب بالوفود الأميركية (لم يكن) عبثا، رسالة للشعب بأننا على مشكلة مع قيادتكم المتمثلة في سفيرها في البحرين، الذي ادعى أن الأمر لا يكون إلا تدريباً، هذا التدريب يؤكد وجود المؤامرة، هذا السفير يجب أن يطرد، فالعراق مازال يعاني من سياسات السفير الأميركي، يتقاتلون على المشكلة التي بنتها أميركا فيه، قيادة أميركا تحارب الإسلام بكل صوره وفي كل مكان، من حقنا كشعوب أن نعرف الأسماء التي وردت بالوثيقة».

ومن جهته تساءل النائب أحمد الساعاتي/ «لماذا لم تقم الأجهزة الحكومية برفض هذه البرامج وكشفها، وإذا كانت تتم بعلمهم، فلماذا اشتكينا منها الآن؟، نطالب الحكومة بشفافية حول هذا الموضوع، حتى نكون ملمين محيطين بمجرياته».

وأضاف «استدعيت السفير الأميركي حول الوثيقة، وقد نفى السفير هذه المعلومات، وذكر أن هذه البرامج تنفذ وبموافقة الحكومة».

من جانبه، ذكر النائب عبدالحميد المير «نحن في هذا المجلس منذ تأسيسه، نطالب الحكومة برفع مستوى معيشة المواطن، ما طالبنا به من حقوق له ووافقت الحكومة على كثير من الرغبات وكثير منها لم ينفذ، واشهد الله أننا قد بلغنا، الله الله في هذا الشعب».

أما النائب عبدالله بن حويل، فذكر اأن «تصويت 46 دولة ضد مملكة البحرين، لم يعط البحرين حقها، البحرين قامت بالكثير من الانجازات والتشريعات، تم إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان واقر قانونها بالتوافق مع مبادئ باريس والأمم المتحدة، وأشيد في الأمم المتحدة بالقانون وبإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، نحتاج الى فرصة أكبر، نطلب دعما خليجيا لهذا الملف، نطالب بفريق يتابع هذا الملف، اقترح صرف بونس شهر لموظفي الأمانة العامة».

فيما أشاد النائب جمال صالح بدور الصحافة في كشف الوثيقة، هي كشفت أموراً لها مؤشرات في الماضي، منها تصريحات وزراء خارجية، وأيد مبادرة جلالة الملك للتحقيق في هذه الوثائق ونريد الاطلاع على النتائج، الديمقراطية استخدمتها دول في تطوير مصيبتنا في الفساد والذمم والتذاكر التي تشترى للسفر لمؤتمرات، وليست في المواطنين الصالحين، الديمقراطية مثل حصان طروادة».

كما ثمنت النائب سوسن تقوي «دور الإعلام الذي نشر التقارير التي تعتبر تدخلاً صريحاً من دول تعتبر صديقة، وثمنت دور وزارة الداخلية في إجراء التحريات التي تعتبر دليل إدانة للسياسات والجمعيات المتحالفة».

وثمنت أيضا مبادرة جلالة الملك لتوجيهه بالتحقيق في الأسماء التي وردت في الوثيقة، وطالبت بعقد مجلس وطني للنظر في التوصيات، وثمنت مقاطعة دول مجلس التعاون اجتماع الاتحاد الأوروبي، احتجاجاً على تقريرهم الذي رفعوه إلى الأمم المتحدة، فهم لم ينظروا إلى الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها الدولة، وإنما بنوا على تقارير سابقة».

وأردفت تقوي «هناك دول كانت صديقة وقعت على البيان، هذا تقرير حكومات وليس تقرير منظمات، يبينون لنا إذا اجتمعنا مع سفرائهم أنهم مع البحرين ثم يوقعون بيانا مغلوطا، هذه الدول لها ما لها، وعليها ما عليها، يجب أن ننظر لدول أخرى قد تكون صديقة وفي الوقت نفسه بمصلحة الدولة».

وفي مداخلته، أثنى النائب علي الدرازي، على ما قاله النواب، وقال: إن «الدول الكبرى لا تريد الخير للبحرين، هذه الدول تبحث عن مصالحها، نحن عرفنا الخطأ فماذا فعلنا، نحن أيضا انجررنا للبرامج الأميركية، أصبحنا نتحدث عن مكونات وفئات، لماذا دخل فينا هذا المرض، لماذا برزت المشكلة السياسية والمشكلة الطائفية، يجب أن نبعد النفس الطائفي ونتحدث عن البحرين كمواطنين، يجب أن نبعد عن أنفسنا هذا المرض، المرض الطائفي هو من فتت العراق، سياسة رئيس الوزراء فتَّتَتها، يجب ان نعمل على تقوية الوحدة الوطنية وإبعاد مصطلح المكونات والطائفة، وهذا كان من ضمن توجيهات سمو رئيس الوزراء».

وأشار رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إلى انه سيتم إصدار بيان عن التوجهات الملكية بالتحقيق حول الموضوع.

أما وزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل فأشاد بمداخلات النواب، وبين انه في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الملك، وجه إلى عمل التحقيقات اللازمة بكل ما دار، كما أن جلالته أشاد بمواقف السلطة التشريعية من شوريين ونواب، وذكر أن مواقفهم وطنية تقدَّر، وقال: «هناك أمور كثيرة لها أصول وجذور، والدول الكبيرة عندهم مقولة لا يوجد صديق دائم وعدو دائم بل مصلحة دائمة وهذه سياسة عالمية، المهم تعزيز الوحدة الوطنية حتى لا نسمح بشق الصف، وخلق الفتنة التي هي أشد من القتل، وكلما سعينا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة فهذه طريق النجاح الصحيح، المؤامرة ستستمر».

وأخيرا ذكرت النائب ابتسام هجرس أن «أميركا خلقت الطائفية، ربينا بهذه الديرة، لم نعرف سنة وشيعة، وكان شعاري الانتخابي شعب واحد، وطن واحد يجمعنا نابعاً من قلبي المحترق على شعب البحرين، لابد أن نفشِل هذه المخططات».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/896462.html