صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4313 | السبت 28 يونيو 2014م الموافق 19 رمضان 1445هـ

العلاج والعناية بأسنان ذوي الاحتياجات الخاصة

تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بالنسبة لطبيب الأسنان المتخصص بعلاجهم هم الأطفال والبالغون الذين يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض الخلقية أو المكتسبة التي تؤدي إلى صعوبة في تعلمهم وتكيّفهم مع المجتمع واكتساب المهارات التي يستطيع الأطفال الذين هم في مثل عمرهم تعلمها، كذلك يمكن إضافة الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية قد تؤثر على سير العلاج الطبيعي كأمراض القلب وسرطان الدم والصرع... إلخ.

الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون عرضة للإصابات بأمراض الفم والتهابات اللثة وتسوس الأسنان أكثر من غيرهم، وذلك لأنهم يتناولون الغذاء «الليت» أو يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية، أو لأن أفواههم تبقى مفتوحة لأنهم يتنفسون عن طريق الفم، والسبب الأهم هو أنهم غير قادرين على العناية بأسنانهم بأنفسهم إما لصعوبة تعلمهم كيفية «تفريش» أسنانهم أو لإصابتهم باضطرابات عقلية وعضلية تجعلهم غير قادرين على القيام بتنظيف أسنانهم بمفردهم.

من الصعوبة مقارنة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطفل الطبيعي؛ لأن الأطفال الطبيعيين تكون لديهم القدرة والروح على التعلم وبالتالي قدرتهم على المحافظة على صحتهم. ومن الصعوبات التي يواجهها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة عدم قدرتهم على التعبير في ما بداخلهم، وخصوصاً في حال وجود أي مشاكل صحية. وهنا يبدأ دور الطبيب المعالج في معرفة التشخيص الدقيق والسريع لتفادي الألم الناتج من الفم والأسنان.

وهناك طرق للتعامل مع الطفل أثناء علاجه، وعادة تكون 3 خيارات يمكن للطبيب المعالج وللأهل اختيار الأنسب منها للطفل، وهي:

1 - إذا كان متعاوناً: يجلس على الكرسي العادي ويشاهد ما يفضّله على التلفاز. ويضع الطبيب كريم (جل) على اللثة ليخدرها قليلاً، ثم يستخدم جهازاً حديثاً جداً يحتوي على حقنة ضعيفة جداً تقوم بحقن جرعات صغيرة من البنج الموضعي ببطء شديد، وهو ما يقلل الألم المرافق للحقن بحيث لا يشعر به.

2 - إذا كان متوتراً: يمكن استخدام الغاز الواعي الضاحك، وهو مادة نايترس أوكسيد، الذي يستنشقه الطفل من خلال الماسك؛ فيعمل على تهدئته ولن يسبب نومه، ويمكن استخدامه لكل من تعدى عمر خمس سنوات من دون أي آثار جانبية. وعلى رغم أمانه، إلا أنه لا يُنصح باستخدامه لمن يتطلب علاجه أكثر من 3 جلسات، وهذه الطريقة تُستخدم للطفل المتوتر من العلاج وليس غير المتعاون، وهذه معلومة مهمة.

3 - علاج الأسنان بالتخدير العام خلال جلسة واحدة إذا كان الطفل غير متعاون نهائياً، ولن يجلس بهدوء على الكرسي، ولا ينصح بعلاجه على الكرسي أو باستخدام الأربطة أو أدوات التقييد.

و من مضار استخدام أي أداة لتقييد الطفل وتثبيته على الكرسي، أنها تسبب له صدمة نفسية وتعذيباً. وللعلم، يعتبر استخدامها أمراً غير قانوني بحسب القوانين البريطانية.

يجب الاهتمام بتنظيف أسنان الطفل المعوق كما هو عند الطفل الطبيعي، ولكن مع وجود الصعوبات التي يعاني منها الطفل المعوق فإن واجب تنظيف الأسنان يقع على عاتق الوالدين، ولا ننسى الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل 4 إلى 6 أشهر.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/899736.html