صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4373 | الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 18 رمضان 1445هـ

الزياني: التنسيق الخليجي مستمر لمواجهة «داعش» و«الإرهاب»

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، إن التنسيق بين دول مجلس التعاون «مستمر ومنظم ودائم» لمواجهة تنظيم «داعش» و«الإرهاب والتطرف»، واصفاً ذلك بـ «آفة» في المجتمع.

وأوضح الزياني، في تصريحات صحافية، على هامش انطلاق ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية» أمس (الأربعاء) في فندق الدبلومات، أن الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون يوم السبت المقبل في جدة، هو اجتماع «دوري»، ويأتي ضمن 5 اجتماعات يعقدها وزراء الخارجية كل عام. مبيناً أن الاجتماع كان مقرراً عقده في (2 سبتمبر/ أيلول)، وتم تقديمه إلى (30 أغسطس/ آب) بسبب برنامج بعض الوزراء.

وفيما يتعلق بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، قال: «العملية والنقاش والتنسيق مستمر».


الزياني: اجتماع وزراء الخارجية السبت «دوري»... والتنسيق مستمر ومنظم لمواجهة «داعش» و«الإرهاب»

المنطقة الدبلوماسية - علي الموسوي

نفى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أن يكون اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في مدينة جدة يوم السبت المقبل (30 أغسطس/ آب 2014)، مرتبطاً بالخلافات الخليجية مع قطر، مؤكداً أنه اجتماع «دوري»، ويأتي ضمن 5 اجتماعات يعقدها وزراء الخارجية كل عام. مبيناً أن الاجتماع كان مقرر عقده في 2 سبتمبر، وتم تقديمه إلى 30 أغسطس بسبب برنامج بعض الوزراء».

وأوضح الزياني أن العمل والنقاش والتنسيق مستمر فيما يتعلق بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر. والتنسيق بين وزراء الخارجية مستمر»

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الزياني على هامش انطلاق ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية، يوم أمس الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014)، في فندق الدبلومات، والتي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتختتم الورشة أعمالها اليوم (الخميس).

ورداً على سؤال عن انتهاء المدة الزمنية الممنوحة لقطر لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، قال الزياني: «هذا برنامج فيه لجان تعمل عليه، والمدة الزمنية كانت لإنهاء اللجنة تقريرها، وتم رفع التقرير، وأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية يتداولون الموضوع».

هذا، وأكد أن التنسيق الخليجي مستمر ومنظم ودائم لمواجهة تنظيم «داعش» و»الإرهاب والتطرف»، واصفاً ذلك بـ»آفة في المجتمع».

وفي رده على سؤال حول الهاجس الذي لدى قادة دول مجلس التعاون حول «الأمن الفكري»، أشار إلى أن «الإسلام دين وسط واعتدال، والبرامج الخليجية تدعو إلى الاعتدال والوسطية والواقعية في تحقيق الأهداف، وخادم الحرمين الشريفين دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودول مجلس التعاون بهذه المبادرة توضح بأنها في الأمام في مواجهة هذا الفكر، وتدعو إلى برامج وتقوم بإعداد برامج للمناصحة والتعامل مع هذا الفكر من خلال العلماء والمشايخ، وهناك جهود، ولكن نحتاج إلى جهود أكثر، وتضامن وتعاون الجميع لمقاومة هذه الآفة».

ورداً على سؤال يتعلق بالشرطة الخليجية، أفاد بأن «القرار صدر بتنفيذها، والدراسات مستمرة، والإمارات العربية المتحدة تقوم بإعداد الدراسة النهائية وستقدم إلى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ القرار المناسب في التنفيذ وتوقيته».

وفي الوقت الذي لم يحدد المدة الزمنية لتفعيل الشرطة الخليجية، أكد الزياني أن «الفرق الفنية تقوم بالدراسات، وستقدم لوزراء الداخلية في شهر أكتوبر المقبل»، مشدداً على أن «التنسيق بين الأجهزة الشرطية والأمنية مستمر، ولا ننتظر أن تتشكل الشرطة الخليجية، ولكن عند تأسيسها ستدعم وتزيد من كفاءة الأداء».

وفي كلمة له أمام الشباب المشاركين في ورشة العمل، رأى الزياني أن «ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس قيم ومبادئ المجتمع الخليجي».

ولفت إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يولون اهتماماً كبيراً بالشباب والبرامج الخاصة بهم، وأن هناك اهتمام ملموس في شئون الشباب، والاستماع إلى تطلعات واهتمامات الشباب. مضيفاً أنه «تم توجيه الأمانة العامة من قبل المجلس الأعلى لإعداد مثل هذه البرامج، والتواصل مع الشباب في كافة الميادين».

واعتبر أن من أهم أهداف انعقاد مثل هذه الورش، «تحقيق التنسيق والترابط بين دول مجلس التعاون في مختلف الميادين، وأضع تحت كلمة مختلف الميادين خطاً... والقادة يمنحون الأولويات للشباب والإنسان الخليجي».

وأفاد بأن ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية» التي تعقد في البحرين، جاءت بعد ورشتي عمل عقدتا في عمان ودبي. وقال إن ما يشرح الصدر هو التوصيات التي صدرت عن الشباب في الورشتين، والتي تعكس الشفافية والرغبة في المساعدة، ووصلتنا بعد الورشتين طلبات من الشباب للتطوع ومساعدتنا، وتم ذلك بالفعل، وطلبنا شخصين من كل دولة، ودخلوا دورات تدريبية في التميّز، وهم الآن خبراء للبرنامج الشبابي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وذكر أن «لدينا مبدأ نعمل عليه دائماً، وهو التمسك بوحدتنا الوطنية، فالمجتمعات الخليجية مجتمعات متسامحة، ونؤمن بالاعتدال والتسامح والانفتاح، والتجارب الكثيرة لدينا، ونحن نعتز كمجتمعات عربية بالعادات العربية الأصيلة».

وأضاف «أثبتنا للعالم أننا نواكب العصر ونساير التطور والتغيير، والأمثلة كثيرة في كل دول المجلس، وفي مختلف المجالات، وقادة دول المجلس حددوا لنا رؤية، وهي توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة لدول المجلس».

وأوضح أن هناك 5 أهداف تشكل استراتيجيات دول المجلس، أولها: توفير الأمن والحماية في مختلف المجالات، وكل مواطن يعتبر عنصر أمن في مجلس التعاون، وله دور في تحقيق وتوفير الأمن الذي نسعى له، ونطلب من كل شخص احترام القانون.

وتابع «أما الهدف الثاني فهو المحافظة على النمو الاقتصادي، وهناك الاتفاقية الاقتصادية وغيرها، ولكن علينا دور كمجتمع في نشر أن هذا المجتمع متطور، والجيل القادم سيقود اقتصاد متعدد يعتمد على المعرفة».

وأردف قائلاً: «نريد أن نحقق مواطنة خليجية، وبناء مجتمعات أكثر ترابطاً وتجانساً وصولاً للمواطنة الخليجية».

وبيّن الزياني أن الهدف الثالث هو «التنمية البشرية، وهناك برامج عديدة للتنمية البشرية، وحتى الأهداف الألفية للأمم المتحدة، ودول مجلس التعاون استطاعت أن تحقق هذه الأهداف في العام 2010».

وأردف قائلاً: «الهدف الرابع هو المقدرة والقدرة على التعافي والتعامل مع الأزمات»، مشيراً إلى أن الهدف الخامس هو تعزيز المكانة الدولية لدول مجلس التعاون. وقال: «أنا أؤمن أن كل مواطن خليجي هو سفير لدولته في الخارج».

وشدد الزياني على ضرورة «العمل التطوعي، والمبادرات الشبابية التي تعزز هذه الأفكار»، داعياً إياهم إلى «جعل الشفافية والصراحة نهجكم في مداولاتكم، ولا تترددوا في طرح ما لديكم من أفكار ومقترحات».

وبيّن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن ورشة العمل الشبابية الرابعة ستعقد في دولة قطر، مؤكداً أن هذه الورش مستمرة ولن تتوقف، وستعقد في كل دول الخليج.

وقال الزياني: «العملية مستمرة، والتوجيهات من القادة أن يكون العمل مستمراً، ونأخذ التوصيات وغربلتها وتحويلها إلى برامج، وتحويلها إلى اللجان الوزارية للعمل المشترك، ويتم وضع كل موضوع في الإطار الملائم ورفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ القرار فيها.

الزياني: وزراء خارجية دول المجلس يبحثون نتائج تقرير «اتفاق الرياض» بعد غدٍ السبت

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون، سيبحثون نتائج عمل تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض، بعد غدٍ السبت (30 أغسطس/ آب 2014) في مدينة جدّة.

وأوضح، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أمس الأربعاء (27 أغسطس الجاري)، أن لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض، رفعت تقريراً بنتائج عملها إلى أصحاب وزراء الخارجية، ومن المقرر أن يبحث الوزراء تقرير اللجنة في ضوء الجهود التي تبذل لتعزيز اللحمة الخليجية وترسيخ التضامن بين دول المجلس، مبيناً أن الاجتماع سيبحث كافة الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة.

وأضاف أن وزراء الخارجية سيبحثون، إلى جانب ذلك، الأوضاع العربية والإقليمية بما فيها الوضع في اليمن بعد التطورات التي حدثت مؤخراً في محيط العاصمة (صنعاء)، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في اليمن.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/915487.html