صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4401 | الأربعاء 24 سبتمبر 2014م الموافق 18 رمضان 1445هـ

فخار عالي «المهمل» في «الشمالية» وتلالها الأثرية من نصيب «الجنوبية»

خزانات نفط سترة إلى «الجنوبية»... وفقر سكانها وتلوث مصانعها في «العاصمة»

رسم التقسيم الجديد للمحافظات وإعادة توزيع الدوائر الانتخابية فيها وإلغاء المحافظة الوسطى، مشهداً أبعد من العملية الانتخابية، ليصل إلى ما هو أعمق في عدد من المناطق ودوائرها، إذ يشير المشهد الجديد في جزيرة سترة، والتي تعد الجزيرة الثالثة في مملكة البحرين من حيث الحجم وتتكون من كل من (مهزة ومركوبان والمنطقة الصناعية والقرية وواديان وسفالة وأبوالعيش وأم البيض)، إلى توزع مجمعاتها العشرة ما بين الدائرتين الثامنة والتاسعة في محافظة العاصمة والدائرة الثامنة في محافظة الجنوبية.

وبذلك فإن انتقال مجمع 614 و615 من المحافظة الوسطى (الملغية) إلى المحافظة الجنوبية، أسهم في حصر خزانات النفط فيها، وفي المقابل مازالت تحتفظ جزيرة سترة والتي يوجد فيها بحسب الإحصائيات الرسمية 19 ألفاً و927 مواطناً، بالمصانع وتلوثها وفقرها.

ووفقاً للتقسيم السابق أيضاً، فإن الدائرة الثانية من محافظة الوسطى (الملغية) تشمل كلاً من سلماباد وعالي وهورة عالي أي ما يعادل 14 مجمعاً سكنياً، في حين أن المشهد اختلف كثيراً في التقسيم الجديد، إذ تحولت نصف المجمعات في تلك الدائرة وهي (730، 732، 734، 736، 738، 740 و742) إلى الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية، والمجمعات المتبقية السبعة وهي (708 ،706، 704، 702، 744، 714، 712) انتقلت إلى الدائرة الرابعة من المحافظة الشمالية، واللافت أن كلاً من مجمع 748 ومجمع 746 قد انتقلا من تاسعة الوسطى إلى سابعة الجنوبية.

ووفقاً لذلك فإن اقتطاع جزء كبير من الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى وتسميتها بضاحية الرملي ونقلها حالياً وفقاً للتقسيم الجديد للمحافظة الشمالية يطرح سؤالاً مهماً حول مصير أكبر مشروع إسكاني وتوزيع 5000 وحدة سكنية في ضاحية الرملي، والمستحقين لها.

ولم يقف أثر التقسيم الجديد على ما سبق فحسب، فبنقل المجمعين 746 و748 من المحافظة الوسطى إلى المحافظة الجنوبية، كان نصيب الأخيرة ضم التلال الأثرية، في حين كان للمحافظة الشمالية نصيب ضم صناعة الفخار والتي تعد من أقدم الصناعات اليدوية في البحرين، ويرجع تاريخها إلى ما يزيد على ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، لكنها تصارع البقاء وتعاني إهمالاً من الجانب الرسمي.

ولم يكن وضع دائرة ثامنة الوسطى أفضل بكثير، إذ بيَّن التقسيم الجديد نقل معظم مجمعاتها من المحافظة الوسطى (الملغية) لتتوزع ما بين ثالثة ورابعة وثامنة المحافظة الجنوبية والبقية في محافظة العاصمة، مما يعني وجود أراضي الوسطى (الملغية) في الجنوبية أما سكانها ففي العاصمة.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/923520.html