صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4556 | الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 18 رمضان 1445هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

نجيب جمشير... رحيل كفاءة طبية بحرينية متميزة

أعاد الرحيل المفاجئ للزميل الطبيب والإنسان نجيب صالح جمشير شريطاً لذكريات مشتركة لعائلتينا امتدت لستة وثلاثين عاماً، ابتدأناها بدعوة للعشاء في منزله العام 1979 مع رهط من زملائنا في الوسط الطبي، ثم التحق بالتدريب في مستشفى الهيث في كاردف في بريطانيا في الثمانينات عندما كنا نتابع دراساتنا العليا أنا وزوجي هناك، وبقي أخاً وصديقاً دائماً، ولأولادنا منزلة خاصة جداً لدى عائلته الصغيرة أحسوا بها حيث فجعوا كما حدث لنا برحيله، ويشاء القدر أن يتزوج من صديقتنا سميرة سعيدي وينجب منها صالح وسيف اللذين تكرس لهما والدتهما جل وقتها وحياتها، وكم كان يتكلم عنها بإعجاب وفخر لما تبذله من جهد فائق في تربيتهما، رغم ارتباطاتها المهنية كأستاذة رياضيات في جامعة البحرين.

نجيب هو أول من حصل على الزمالة البريطانية في التشخيص الشعاعي على مستوى الوطن العربي، وهو من أسس قسم الأشعة في مركز السلمانية الطبي والذي يبقى دائماً صرحاً مميزاً.

امتلك نجيب كفاءةً فذة، وقد ساعده حبه للتنظيم في صقل الكثير من مهاراته المهنية جعلته ينال ثقة واحترام زملائه ومرضاه في آن واحد.

يساعدك نجيب إلى أبعد ما تتصور ولا يبخل بأي اقتراح يراه إضافة لصالحك. احترم نجيب دائماً مهنته بشدة، واتبع فيها أدق الأخلاقيات حتى آخر لحظة من حياته، ولم يتصور أحد من زملائه وأصدقائه المقربين رحيلاً سريعاً جداً، نظراً لنشاطه الدائم تاركاً خلفه سيرة مهنية متميزة تستحق التأمل وتستحق التقدير، كانت مهنته وعائلته وأصدقاؤه هم محور حياته، ومنحهم روحه وثقته بسخاء وحب شديد.

رحمك الله أيها الطبيب الفذ

رحمك الله أيها الطبيب الإنسان

رحمك الله يا أبا صالح

لقد كان لكل إنسان احتك بك قصة منفردة تحمل دائماً عمق الصداقة والمحبة.

لقد كان رحيلك مؤلماً لكل من عرفك صدق المعرفة وقدر مهنيتك.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، اللهم آمين.

ابتسام الدلال

الرئيس التنفيذي لمستشفى الكندي التخصصي


على وزارة الصحة أن تحذو حذو مستشفيات تايلند في وصفة الدواء!

في الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2014 كنت مع زميلي في زيارة سياحية علاجية إلى تايلند، وهناك قمنا بزيارة لإحدى المستشفيات حيث قوبلنا بالترحيب من قبل مرشــدين اهتموا بنا، ورافقونا حتى نهاية الفحوصات الطبية اللازمة، ولكننا استغربنا من أمر هو في واقعه درس مهم ويجب نقله بأمانة إلى المسئولين الكرام في وزارة الصحة لضرورة تطبيقه عندنا في جميع الصيدليات الحكومية والخاصة، وهو:

عندما قدمنا الوصفة الطبية للصيدلية في المستشفى وتم تجهيز الدواء، تم استدعاؤنا عن طريق الرقم كما هو الحال عندنا، وتسلمنا الأدوية حيث لاحظنا أن طريقة استعمال الدواء مكتوبة بجهاز الحاسوب باللغة العربية، لذا تقدمنا بسؤال الصيدلاني لماذا طريقة تناول الدواء مكتوبة باللغة العربية؟ فأجاب لأنكم ضيوفنا، وحرصاً منا بأن تتناولوا الدواء حسب تعليمات الطبيب لتحصلوا على فائدة الدواء.

ومن هذا المنطلق أقول إني ناشدت سابقاً المسئولين في وزارة الصحة عندنا عبر الصحافة بضرورة إيجاد ختم خاص يحمل عبارة قبل الأكل أو بعد الأكل للحصول على الفائدة المرجوة من الدواء، حيث الصيدلاني قد يخطئ لكثرة انشغاله، ولكن للأسف لا زلنا على الطريقة البدائية الكتابة يدوياً في حال استلام الدواء وهي كتابة قد تكون غير واضحة لمعرف تناول الدواء لكثرة المرضى المترددين على الصيدلية وهو الواقع ، مما يفقد الدواء مفعوله ويؤخر الشفاء.

لذا عبر منبر «الوســط» الحر أرجو وكلي أمل وثقة أن يتم إيصال إرشادات الطبيب الخاصة بتناول الدواء للمريض وبخط واضح كما شاهدناه.

«... وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته».

عبدالحسين جعفر إبراهيم


اترك الأغصان وطُرْ عالياً

عندما يتعلق قلبك بالأغصان ستعاني وعلى القدر الذي يتجاهل به الحقيقة سيتفتق ألماً، إن التمسك بالغصن هو التجاهل الذي نبديه نحن في تعاملنا معه. وكذلك هي حالات الارتباط مع الناسِ أو الحالات أَو الأشياء ستبدو مختلفة عند النظر لدرجات التفضيل لمكانتها، لذلك إن حطيت على الغصن الذي الذي لا تريده فلا تعاني، عليك أن تدرك أن سعادتك وسلامتك ليست ملكاً لأحد إلا نفسك. الناس الذين يعيشون على الأغصان التي تدور حولها كيف الأشياء يفترض أن تكون، يجلبون لأنفسهم المعاناة الأكثر، لأنه ليس المهم عندهم كيف يطيرون في السماء بل هو كيف للعالم من حولهم أن يتعقبوا عددهم، تلك القواعد التي تنتهك وكل ينظر لها بحسب رغباته وتفسيراته. إنك لن تستطيع أن ترتفع عن الأغصان ما لم تنظر إلى السماء ما لم تفرد جناحيك، ما لم تفتح قلبك، هي اللحظة التي تتحطم فيها المعاناة، عندما تنظر إلى الشوكة وترى الوردة، أنتنظر إلى الليل وترى الفجر، هي اللحظة التي يلتئم فيها جرح قلبك عندما تترك الأغصان وتطير عالياً، فإن الترك مع القبول لا يعني بأنك لا تستطيع النظر للأشياء من خلال النظرة التي تريدها لكي تكونه؛ إنها تعني فقط بأنك فضلت النتائج التي تريدها بدلاً من التعلق بها. مهما اشتدت العواصف وتلاطمت الأمواج في قلبك فلا تجعل اليأس يتسرب إلى داخلك فتسقط ويموت حبك، وحتى لو ظلت جميع الجهات مظلمة فاصبر فإن هنالك حتماً فجراً جديداً سيبزغ، إنه قلب المحب الذي لا ينفد صبره مطلقاً، لأنه يعرف أنه لكي يصبح الهلال بدراً فهو يحتاج إلى وقت.

علي العرادي


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/965796.html