صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4586 | السبت 28 مارس 2015م الموافق 18 رمضان 1445هـ

ديسك الفك

يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية، أهمها؛ الصداع، تلف الأسنان، ألم في الوجه والرقبة والأكتاف، على رغم صغر حجم العضو المسبب لكل هذه الأعراض الصحية. انزلاق القرص المفصلي الموجود في أعلى الفك السفلي النسيج المساعد على الحركة من غير ألم يقف وراء تلك الآلام وأكثر من ذلك في حال غادر موضعه الصحيح.

يشكل الاختلال الوظيفي في الفك الصدغي المعروف اختصاراً «TMJ»، خللاً كبيراً في نظام معقد من العضلات والأربطة والعظام والمفاصل التي تربط الفكين العلوي والسفلي وتتحكم في فتح وإغلاق الفم والسيطرة عليه أثناء تحركه للأمام والخلف أو حركته إلى الجانبية، وهو ما يؤثر على وظيفة الفكين بالسلب.

وترجع غالبية مسببات الاختلال الوظيفي الفكي الصدغي إلى انزلاق القرص المفصلي - النسيج الذي يفتقر إلى نهايات عصبية وأوعية دموية في مركزها وبناء على ذلك فهو لا يشعر بالألم - وهو ما يتسبب في اختلال النظام الطبيعي بين الأسنان وعضلات الفك.

وينتج عن ذلك الكثير من الأعراض الصحية وعلى رأسها الصداع، وهو مقارب للصداع الذي ينتج عن طريق ربط قطعة من القماش لمدة طويلة في الرأس، ويزيد الألم عند التحدث أو المضغ.

وتأتي تلك الأعراض نتيجةً طبيعية للضغط العصبي الذي يقع على الجهاز العضلي والأنسجة المتحكمة في حركة الفك، والذي يتسبب في التقليل من كمية الدم في الرأس، ويرد الجسم عن طريق إرسال المزيد من الدم لهذه المنطقة، ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم في منطقة الرأس وبالتالي يتسبب في الصداع.

ومع تحول الآلام إلى ألم مزمن يصعب اختفاؤه سيصاحبه الاكتئاب والقلق، والذي يحدث عندما يعجز المرضى عن الحصول على العلاج المناسب لتلك الآلام بسبب التشخيص الضعيف للأعراض.

كما يتسبب اختلال الفك أيضاً في تلف الأسنان، وألم في الوجه والرقبة والأكتاف، وألم في الأذن، وألم خلف العين، إضافة إلى صعوبة في فتح الفم وغلقه، وطنين في الأذن، ووخز في الأيدي.

احذروا الصدمات

ويشير المختصون إلى أن أسباب «TMJ» كثيرة، ومنها: الصدمات الخارجية مثل ضربة قوية على الفكين الناجمة عن الحوادث أو غير ذلك، والصدمات الداخلية كالمضغ المفرط، أو طحن الأسنان، وهشاشة العظام، ونقص التغذية. ويضاف إليها الصدمة النفسية، والإجهاد أو القلق. وقد يتسبب تقويم الأسنان في ذلك أيضاً.

ويقول المتخصصون إن علاج هذه الحالات بسيط جداً؛ لأن مرونة القرص قد ترجعه مرة أخرى لمكانه، ويمكن لبعض الرعاية المنزلية التي يرشد إليها الأطباء أن تخفف الآلام.

وتشير بعض البحوث إلى أن أكبر عقبة تقف أمام اختلال مفصل الفك عدم تشخيص المرض في وقت مبكر بشكل دقيق؛ إذ إن الأطباء يبحثون عن علاج للأعراض ويتناسون السبب.

ومن العلاجات المتوافرة جراحة الأوعية الدموية في الدماغ لإعادة تنظيم المفاصل الصدغية، وتوفر جراحة الأسنان العصبية والعضلية الإغاثة من الألم المزمن. ولكن العمليات مكلفة ومؤلمة أيضاً. وهناك أيضاً بعض الأجهزة التي يصفها أطباء الأسنان للعلاج.

وفي المقابل هناك علاجات منزلية سهلة وغير مؤلمة، وتبنى على أربع محاور، وهي تمارين الفك لعلاج المفصل، تمارين الاسترخاء للتقليل من الألم، تغيير عادات الأكل لمعالجة أوجه النقص الغذائية التي تؤدي إلى تفاقم المفصل الفكي الصدغي. رابعاً تغيير نمط الحياة المسبب لاختلال الفك.

ومن التمارين المفيدة لمفصل الفك الصدغي، فتح الفم لأكبر اتساع من دون الشعور بالألم مع تحريكه يميناً ويساراً بشكل تدريجي لمدة عشر ثوان، ثم إرجاع الفك لمكانه الطبيعي وإغلاق الفم، مع تكرار هذه العملية 4 - 5 مرات.

وهناك تمرين آخر يطبق على النحو الآتي: اتخاذ وضعية الجلوس منتصباً مع تحريك الذقن للأعلى والأسفل لنحو دقيقة. الخطوة الثانية الوقوف مع تحريك الذقن جنباً إلى جنب لمدة دقيقة، مع تكرر التمرين مرتين. ومن المهم جداً ألا تتمدد كثيراً حتى لا تسبب لنفسك بالتواء في العنق.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/976032.html