صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4607 | السبت 18 أبريل 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

كل شيء بالإمكان فرزه وإعادة تصنيعه لولا غياب وعي وثقافة الناس في هذا الجانب

الماجد: 80 % من نفايات الحاويات قابلة للتدوير... ونعيد تصنيع الورق والفلين والبلاستيك

قال مدير عام مصنع الماجد لتدوير الورق والبلاستيك والمواد الصلبة، حميد الماجد: «إن 80 في المئة من إجمالي النفايات التي تنتجها البحرين بصورة يومية قابلة للتدوير»، مضيفاً أن «مصنع الماجد يتولى حالياً تدوير الورق والفلين والمواد البلاستيكية التي تصدر بالتالي كمواد خام لخارج البحرين حماية للبيئة المحلية وتقليصاً لحجم النفايات المدفونة في موقع عسكر بجنوبي البحرين».

وأكد الماجد في تصريح لـ «الوسط» أن «كل شيء اليوم بالإمكان إعادة تصنيعه، إلا أن الثقافة والوعي الكافي لدى الناس بشأن موضوع تدوير النفايات مازال محدوداً أو غائباً، فحتى القماش اليوم استأنفت شركات محلية جمعه من أجل إعادة تدويره وتصنيعه من جديد كمادة خام».

وفي تفاصيل أكثر، أوضح مدير عام مصنع الماجد أن «النفايات في البحرين تنقسم إلى نحو 4 أقسام، الأول منها مواد بلاستيكية ونايلون بنسبة تصل إلى 35 في المئة، والورق الذي يمثل نسبة تصل إلى 30 في المئة، وكذلك مادة الستيروفوم (الفلين) بنسبة 15 في المئة، علماً أن الفلين مادة باتت تستخدم في ازدياد خلال هذه الفترة، ثم النسبة المتبقية هي مواد عضوية وقماش وغيرها.

وذكر الماجد أن «البلاستيك يشمل 15 نوعاً يتوافر جزء كبير منها في السوق المحلي، وهذه المادة تقسم إلى 3 أقسام رئيسية، الأول هو البلاستيك الخفيف، والذي يعرف لدى الغالبية بـ «النايلون»، والقسم الثاني هو البلاستيك الثقيل الذي يستخدم في صناعة العلب والأوعية والقناني المستخدمة لمساحيق التجميل والأدوات الصحية ومياه الشرب وما إلى ذلك، ثم القسم الثالث وهو البلاستيك اللدائن، وهذا النوع من البلاستيك يستخدم مثلاً في صناعة المقاعد ومجسمات السيارات وأجهزة التلفاز والحاسب الآلي وغيرها».

وتابع مدير عام مصنع الماجد: «مادة الفلين تمثل اليوم نسبة جديدة في صدد التضخم بالنسبة لإجمالي النفايات اليومية، حيث تعاظم استخدامها خلال الفترة القليلة الماضية باعتبارها مادة خفيفة ورخيصة وقوية في الوقت نفسه بالنسبة للمصدر وصاحب الإنتاج، فقد منع برنامج الأمم المتحدة للبيئة الشركات اقتطاع الأشجار لصالح إنشاء الصناديق وغيرها، باعتبار أن ذلك أحدث خللاً في النظام البيئي العالمي. ومادة الفلين تحتاج إلى 500 عام بحسب المعطيات العلمية من أجل أن تتحلل في التربة إن دفنت، وتعتبر مادة خطيرة جداً على المياه الجوفية وتسهم في الإصابة بالأمراض السرطانية وغيرها، ولذلك هي بحاجة إلى إعادة تدويرها».

وبين الماجد: «بدأنا نحن قبل نحو 6 أشهر في تدوير مادة الفلين كأول مصنع في البحرين والخليج العربي، حيث نعيد تصديره كمادة خام بالتالي للصين والهند ودول أجنبية أخرى، علما أننا نجمع اليوم ما نسبته 15 من أصل 20 في المئة من الفلين المتوافر في البحرين كنفايات».

وبالنسبة للورق، ذكر مدير عام مصنع الماجد أن «الورق يمثل نسبة 30 في المئة من إجمالي حجم النفايات اليومية في البحرين، وقد قمنا نحن كشركة بتبني مشروع بالتعاون مع مختلف البلديات والمجالس البلدية، وكذلك الوزارات لجمع هذه المادة وإعادة تدويرها وتصديرها كمادة خام للخارج، وذلك من أجل تقليص نسبة ما يتم نقله للمدفن الوحيد في جنوبي البحرين (مدفن عسكر للنفايات) وحمايةً للبيئة. علماً أننا نتولى اليوم تدوير نحو 90 في المئة من الورق البالغ نسبته 30 في المئة من إجمالي النفايات اليومية».

وأشار الماجد إلى أن «المصنع يتولى حالياً إعادة تدوير نحو 15 في المئة من المواد البلاستيكية المتخلص منها يومياً، وتكلفة عملية إعادة تدوير طن من هذه المادة نحو 150 ديناراً، كما يتولى أيضاً إعادة تدوير نحو 90 في المئة من إجمالي الورق المتخلص منه يومياً، حيث يمر هذا النوع من النفايات بثلاث عمليات يقطع من خلالها ويُكبس ويصدر للخارج من أجل معالجته بصورته النهائية، باعتبار أن إنتاج طن نهائي من الورق الخالص يحتاج إلى 3 طن من المياه النقية، فضلاً عن المصروفات الأخرى. وأما مادة الفلين، فإن المصنع يعيد تدوير كل طن بكلفة 200 دينار تقريباً، وتصدر جميع المواد الخام لدول أجنبية من أجل إعادة تصنيعها».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/983048.html