صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4641 | الجمعة 22 مايو 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة: نسعى إلى تدشين مشاريع زراعية جديدة

قالت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والمنسق العام لمعرض البحرين الدولي للحدائق الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة: «تم مؤخراً الانتهاء من غرس أشجار المورنيقا في مواقف السيارات في مركز عيسى الثقافي والتي بلغت نحو 100 نبتة، بالتعاون مع محافظة العاصمة وبمشاركة عدد من الطلبة والطالبات من مدارس المحافظة. وهذه الشجرة لها فوائد بيئية، حيث تساعد في تقليل نسبة التلوث في الهواء وتعمل كمصدات للرياح إلى جانب إضفاء البعد الجمالي وتوفير الظل الطبيعي المطلوب في الأماكن العامة».

وصرحت: «إن المبادرة تسعى إلى تدشين مشروع تدريب على زراعة زهور القطف والتي من الممكن أن تعتبر مهنة لها مردود مادي، ونأمل أن يكون التدريب في مراحله الأولى موجه للمرأة البحرينية، متطلعين إلى رفع الإنتاج المحلي في مجال الزراعة التجميلية والمساهمة في تقليل الاستيراد».

وتحدثت عن «التعاون المستمر مع الجهات التي تتبنى تجميل الشوارع والطرق والمدن، مثل وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الإسكان وذلك من أجل التأكيد على تشجير الأماكن السكنية بالنباتات المناسبة من أجل بيئة صحية، إذ إن الزراعة التجميلية لا تقل أهمية عن الزراعة الإنتاجية في البحرين، فهي ترفع من مستوى التوازن البيئي في الأماكن السكنية وتساهم في ازدياد الرقعة الخضراء».

وتابعت «من مهام المبادرة المساهمة في توعية الأسر والأفراد بشأن أهمية الزراعة في المنازل واستغلال المساحات المتاحة لزراعة الزهور والأشجار المحلية المناسبة لبيئة مملكة البحرين. كذلك يتم التعاون مع جميع الجهات الرسمية من أجل تعزيز ثقافة التشجير في الطرق والأماكن العامة وغرس عدد أكبر من نباتات الظل، وخاصة في الأماكن التي يكثر فيها المشاة. وتعمل المبادرة على نشر هذا الوعي من خلال المعارض والمناسبات الزراعية مثل معرض البحرين الدولي للحدائق وسوق المزارعين وسوق البسطة في كل موسم، كما يتم ترتيب زيارات للمدارس بشكل دوري لتعريف الطلبة بأهمية الزراعة من خلال ورش عمل زراعية للأطفال وتواجد شخصية (خلاصي) التي تسهم في نشر المفاهيم المتعلقة بالزراعة بصورة محببة للأطفال».

وأضافت «نسعى إلى طرح مشاريع تشجير جديدة في الأيام المقبلة كتشجير مواقف السيارات في المستشفيات، وذلك لتوفير الظلال للسيارات والأفراد، كما أن هناك تعاوناً كبيراً بين المبادرة والمدارس عن طريق وزارة التربية والتعليم، من خلال توفير شتلات للزراعة في المدارس ما ينعكس إيجاباً على الطلبة ويزرع في ذاتهم حب الزراعة، كما أن المبادرة لا تخص جهة من دون أخرى، فهي تمد يد التعاون والمساعدة للجميع على مستوى القطاع الحكومي والخاص والقطاع التعليمي بما يخدم مملكة البحرين».

وتابعت «القطاع الزراعي بشقيه الإنتاجي والتجميلي أصبح أولوية تهتم بها كل الأجهزة الرسمية والتعليمية وكثير من المؤسسات الخاصة، وذلك نتيجة للتوجه العام الذي دعمته قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، والتي قامت بتدشين مشاريع عدة ابتداءً برعايتها لنادي البحرين للحدائق وصولاً إلى إطلاقها لمعرض البحرين الدولي للحدائق والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي».

وأشارت إلى «إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في ديسمبر/ كانون الأول 2014 في دورتها الأولى، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء المختصين في هذا المجال والتي تضمنت ثلاثة محاور زراعية مهمة وهي أفضل مشروع زراعي منتج، وأفضل مزارع بحريني وأفضل الدراسات والبحوث في المجال الزراعي، والهدف من ذلك إعطاء دفعة معنوية للشركات الزراعية، ما يولد دافعاً لفتح شركات جديدة في هذا المجال، كما أن التكريم والتقدير للمزارع البحريني شي مهم، وذلك للتأكيد على دوره الكبير والمؤثر في هذا المجال، ولا ننسى أن البحرين شهدت اتساعاً في الرقعة العمرانية وتقلصاً في المساحات الخضراء وهذا يهدد الزراعة ما جعلنا نستحدث المحور الخاص بالدراسات، وذلك لإيجاد حلول لمشاكل الزراعة في البيئة البحرينية».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/993601.html