صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4647 | الخميس 28 مايو 2015م الموافق 18 رمضان 1445هـ

بان كي مون في اتصال هاتفي بهادي: لا حل عسكريًا في اليمن

أوضح ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيتوجه إلى صنعاء نهاية الأسبوع الجاري ثم يتوجه بعدها إلى الرياض لعقد لقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولي الحكومة اليمنية،وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (29 مايو/أيار2015).

وشدد المتحدث باسم الأمين العام على أن هدف مشاورات ولد الشيخ أحمد هو دفع كافة الأطراف اليمنية للمجيء إلى مائدة الحوار في أقرب وقت دون شروط مسبقة للتوصل إلى حل سياسي.

وقال دوغريك خلال المؤتمر الصحافي اليومي للأمم المتحدة: «كل يوم يتأخر فيها عقد المشاورات ويتأخر فيها تحقيق هدنة ووقف القتال، فإن مزيدا من المدنيين يموتون بسبب نقص الغذاء والوقود وتدمير البنية التحتية».

وأشار دوغريك إلى الاتصال الهاتفي بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن مون أكد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن.

وقال بيان للأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون أعرب عن قلقه إزاء تصاعد القتال في اليمن، ودعا في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الأربعاء، إلى تكثيف الجهود لتسهيل الحوار بين أطراف المصلحة الوطنية والإقليمية.

وأشار البيان إلى أن الأمين العام بحث خلال المكالمة التليفونية مع الرئيس هادي المستجدات والتطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل واستعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن. وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء تصاعد القتال وتزايد الضربات الجوية منذ انتهاء الوقفة الإنسانية، وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن.

وأوضح الأمين العام في اتصاله الهاتفي مع الرئيس هادي أنه طلب من مبعوثه الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مضاعفة الجهود للتشاور مع الحكومة اليمنية والأطراف السياسية ودول المنطقة بهدف عقد المشاورات حول اليمن في جنيف في أقرب وقت ممكن، وأعرب مون عن تقديره لتأكيد الرئيس هادي التزامه بمفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة.

من جانبه، شدد الرئيس هادي على أهمية استئناف العملية السياسية السلمية، مشددا على ضرورة الاستناد على أسس وبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وبصفة خاصة القرار رقم 2216، كما ثمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

من ناحية أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في اليمن، وأشارت إلى حاجة أكثر من 8 ملايين شخص في اليمن إلى المساعدة الطبية بشكل عاجل. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان إن 8.6 مليون شخص في اليمن في حاجة ماسة للمساعدة الطبية، وهو ما يقرب من ثلث سكان اليمن، وأوضحت أن البنية التحتية للقطاع الصحي في اليمن قد أصيبت بأضرار بالغة يصعب معها توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين من النزاع المسلح في اليمن، وأوضحت أن المستشفيات في مختلف أرجاء اليمن تعاني نقصا في العاملين ونقصا في إمدادات الوقود ونقصا حادا في توافر الأدوية والمعدات الطبية، إضافة إلى انتشار أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والسل وشلل الأطفال والحصبة.

وأشارت مديرة منظمة الصحة إلى أن الأدوية التي تم إرسالها إلى اليمن خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت لـ5 أيام قد بلغت 48 طنا، لكنها لم تكن كافية لخدمة كافة الاحتياجات الصحية ووفرت الخدمة لنحو 400 ألف شخص في اليمن فقط وقالت تشأن» ما يقلقنا أن معاناة الناس ستستمر ليس فقط نتيجة الإصابات الناجمة عن الحرب وإنما بسبب عدم استطاعتهم الحصول على العلاج الأساسي.

وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية إن الحرب في اليمن التي تدخل أسبوعها العاشر قد نجم عنها مقتل ألفي شخص وإصابة أكثر من 8 آلاف شخص بينهم المئات من النساء والأطفال.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/995608.html