صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4652 | الثلثاء 02 يونيو 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

رئيس الأوقاف الجعفرية: ذكرى النصف من شعبان محطةٌ للإصلاح والعدل للمسلمين والبشرية جمعاء

أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور أن " ذكرى النصف من شعبان، هي محطة سنوية تتجذر فيها قيم الإصلاح والعدالة والتسامح والوئام بين المسلمين وبين البشر جميعاً".

وقال آل عصفور في الحفل السنوي الذي تقيمه إدارة الأوقاف الجعفرية بمناسبة النصف من شعبان:" نحن أمام قضية كونية تتصاغر أمامها كل قضايا العصر الأخير للتاريخ البشري اجمعت الأديان ومذاهب الاسلام وحتى التيارات الوضعية على حتمية وقوعها وظهور المصلح المؤمل لإصلاح العالم وبناء العدل في خاتمة المطاف في عالم الدنيا" وأوضح أنه "على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين المذاهب الإسلامية في التفاصيل إلا أن الاعتقاد بالإمام المهدي وأنه من نسل ذرية أهل البيت الطاهرة وأنه المصلح في خاتمة البشرية، ظل محل اجماع واتفاق بينهم وان اختلفوا بين أنه ولد أو سيولد في آخر الزمان".

وأضاف:" إن من أهم ما يجدر أن نشير إليه في قضية الإمام المهدي الذي يحمل اسم جده المصطفى (ص)، هو أن شخصه وشخصيته ودوره المحوري هو محط آمال البشرية جمعاء من مبدئها الى خاتمتها التي بشر بها جميع الأنبياء على امتداد التاريخ البشري".

وأشار آل عصفور إن:" الإيمان بحتمية ظهور المصلح العالمي لا يختصّ بالأديان السماوية، بل يشمل حتى المدارس الفكرية والفلسفية غير الدينية، فالمادية الجدلية التي فسّرت التاريخ على أساس التناقضات، تؤمن بأن هناك يوماً موعوداً تتلاشى فيه التناقضات ويسوده الوئام والسلام.كما نجد عدداً من المفكّرين غير الدينيين يذهبون إلى هذه الحتمية، ويقول الفيزيائي المعروف آلبرت أنشتاين: (إن اليوم الذي يسود العالم كلّه فيه السلام والصفاء ويكون الناس متحابّين متآخين ليس ببعيد)".

وأضاف رئيس الأوقاف الجعفرية قائلاً:" انطلاقاً مما تحمله ذكرى النصف من شعبان من قيم عظيمة مستمدة من هدي بيت النبي (ص)، فإننا مدعوون اليوم وأكثر من أي وقت مضى للتكاتف بين المسلمين، فالظروف المحدقة تحتم علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة لبناء مجمعاتنا وأوطاننا وحمايتها".

وأكد في ختام كلمته قائلاً: "لا شك أنّ الفطرة السوية لكل البشر هي الجنوح للعدل والسلام والتعاون على الخير والحوار والتعايش، وهي أعظم القيم المستلهمة من مناسبة النصف من شعبان حيث هذه الذكرى العطرة، وكل ما دون ذلك من عنف واحتراب وإزهاق الأنفس واستهانة بالأرواح التي حرم الله هو خلاف كل القيم ومبادئ الدين الحنيف والفطرة السوية لبني البشر".

كما شهد الحفل فقرات شعرية للشاعر سيد علوي الغريفي والمنشد الإسلامي أباذر الحلواجي.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/997054.html