العدد: 107 | السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ

انتعاش ماركس آند سبنسرز في خطر نتيجة ضعف المبيعات

يواجه الانتعاش في (ماركس آند سبنسرز) تهديدا نتيجة هبوط المبيعات في أنواع متعددة مثل ملابس الرجال والنساء، طبقا لأرقام المبيعات الداخلية. وتقول مصادر مقربة من بيانات المبيعات السرية لـ (ماركس آند سبنسرز) إن المشكلة أسوأ بالنسبة إلى المبيعات في أزياء النساء إذ تكدس المخزون نتيجة المبيعات الضعيفة من هذه الازياء.

وتعتبر فترة ما قبل اعياد الميلاد حرجة بالنسبة إلى تجارة التجزئة ليس فقط بسبب زيادة حجم المبيعات ولكن ايضا بسبب الوصول الوشيك لأزياء فصل الربيع. فإذا ما تكدس المخزون بشكل كبير فستضطر (ماركس آند سبنسرز-M&S) إلى تخفيض الأسعار بشكل كبير في الايام الاخيرة من التسوق لاعياد الميلاد.

وتشير أرقام المبيعات - التي تم اعدادها في وقت مبكر من هذا الشهر للرئيس التنفيذي لـ M&S روجر هولمز ورئيس مجلس الادارة لوك فانديفلد - إلى وجود مشكلات في مبيعات ملابس الرجال.

ومن المفهوم ان المبيعات كانت اقل من الهدف المرتقب طيلة اكتوبر/ تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني. ووصلت المبيعات بالنسبة إلى ملابس الرجال إلى الهدف المعلن هذا الشهر فقط.

وتشكل الارقام أهمية خاصة لمديرة الابداعية لـ (ماركس آند سبنسرز M&S) ياسمين يوسف التي تعهد إليها عمليات إنعاش مبيعات الشركة من الملابس.

ويعتقد بأن اللوم يقع جزئيا على الطقس المعتدل غير المألوف. يقول محلل تجارة التجزئة في شركة سماسرة البورصة «سيمور بيرس» ريتشارد راتنر: «إن الخطر يكمن في عدم وجود وقت كاف لازالة الملابس الشتوية من الأرفف. وهناك قلق بأن يقوم التجار بتخفيض كبير في الاسعار بعد اعياد الميلاد للتخلص من مخزونهم من السلع».

وعلى رغم المشكلات في الملبوسات فإن (M&S) تشير إلى ان مبيعات الاغذية تسير على الطريق الصحيح. ورفضت (M&S) التعليق مكتفية بالقول إن بيانات المبيعات لاعياد الميلاد لن تنشر قبل منتصف شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

وعلى أية حال فإن الاخبار ستحدث نوعا من خيبة الامل في لندن. وبدأت (M&S) تحت إدارة فانديفلد وهولمز بإبداء مؤشرات على تحقيق انتعاش كامل بعد العام 2000 المأسوي. وشهدت أسهم (M&S) افضل اداء في مؤشر«الفايننشال تايمز» المؤلف من 100 نقطة في العام 2001، مع انها هبطت بنسبة 7 هذا العام، فإن هذا يبقى جيدا بالمقارنة مع هبوط مؤشر «الفايننشال تايمز» بنسبة 25,7.

واعلنت (M&S) الشهر الماضي ارباحا نصف سنوية أفضل من المتوقع وصلت إلى 285,3 مليون جنيه حتى 28 سبتمبر/ أيلول الماضي. ومما يدعو إلى السخرية ان احدى اكبر المشكلات لـ (M&S) - بجانب الطقس المعتدل - تكمن في المبيعات الوفيرة في اعياد الميلاد العام الماضي، إذ شهدت مبيعات (M&S) - مثل المؤسسات السلسلية الاخرى في الشارع التجاري الرئيسي بلندن - زيادة في المبيعات بسبب حوادث 11 سبتمبر التي دفعت بالكثير من الناس إلى إلغاء اجازاتهم، لذلك كان لدى المتسوقين الكثير من النقود لإنفاقها في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.

يقول مدير شئون الشركات في اتحاد شركات تجارة التجزئة في بريطانيا ديفيد سميث: «لقد كان العام الماضي مميزا وسنعود هذه المرة إلى الظروف العادية».

ولكن المقياس الرئيسي الآخر للحركة التجارية في السوق التجارية الرئيسية بلندن سيكون أداء شركتي (اردكاديا) و(BHS) اللتين يمتلكهما رجل الاعمال القوي النفوذ في تجارة التجزئة فليب غرين.

وإذ أن كلتا الشركتين ملك خاص، فإنه لا يمكن إجبار غرين على الكشف عن الارقام الخاصة بشركتيه. ويعتقد الكثيرون بأنه سينشر هذه الارقام إذا كانت المبيعات جيدة. وعندما سئل عن المبيعات في عيد الميلاد قال غرين: «إن الأمور تسير على ما يرام».

وتتوقع مجموعة الابحاث (فيردكت - Verdict) أن ينفق المستهلكون 70 بليون جنيه في الربع الاخير من العام 2002 أي بزيادة 4,1 عن العام الماضي. ولكن (فيردكت) تبين أن ذلك يشكل ادنى زيادة منذ العام 1999. ويقول رئيس مجلس إدارة فيردكت ريتشارد هايمان إن التباطؤ في المبيعات بالتجزئة قد بدأ


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/125721.html