توفي النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي صالح العكيلي متأثرا بجروح أصيب بها إثر انفجار استهدف موكبه أمس (الخميس) في شرق العاصمة العراقية (بغداد).

وجاء في بيان للهيئة السياسية للتيار الصدري في النجف أن «النائب صالح العكيلي توفي متأثرا بجروح أصيب بها على إثر انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفته في بغداد». وكان أحد أفراد الحماية الذي يرافق العكيلي (41 عاما) في مستشفى «الجملة العصبية» في بغداد أفاد أن «عبوة ناسفة استهدفت بصورة مباشرة سيارة النائب فأصيب بجروح بالغة نقل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة».

---

الخارجية المصرية: وجودنا في العراق ليس موجها ضد أحد

اغتيال نائب «صدري» والمالكي يفتح تحقيقا بالحادث

بغداد، القاهرة - أ ف ب، د ب أ

أعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري في النجف أمس (الخميس) وفاة النائب صالح العكيلي عن الكتلة الصدرية جراء جروح أصيب بها على إثر انفجار استهدف موكبه في الحبيبية في بغداد في وقت سابق أمس. وأوعز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.

وأفاد بيان للهيئة السياسية بأن «النائب صالح العكيلي توفي متأثرا بجروح أصيب بها على إثر انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفته في بغداد». وكان أحد أفراد الحماية الذي يرافق العكيلي في مستشفى «الجملة العصبية» في بغداد أفاد بأن «عبوة ناسفة استهدفت بصورة مباشرة سيارة النائب فأصيب بجروح بالغة وهو حاليا في غرفة العناية المركزة». وأضاف أن السكرتير الشخصي للنائب أصيب أيضا في الانفجار الذي وقع في الحبيبية، جنوب مدينة الصدر. وأكدت المصادر الأمنية أن «الانفجار أدى إلى مقتل شخصين آخرين في المكان وإصابة أربعة آخرين».

وقبيل وفاة العكيلي قال النائب من الكتلة الصدرية أحمد المسعودي: «نوجه أصابع الاتهام إلى القوات الأميركية والعراقية. هذه رسالة إلى الجهات التي تعارض الاتفاقية بين واشنطن وبغداد».

وعلى إثر ذلك أوعز المالكي بتشكيل لجنة تحقيق بمقتل العكيلي. وقال مصدر حكومي عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه: «قدم المالكي تعازيه إلى الكتلة الصدرية بمقتل العكيلي وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث والوقوف على الحقائق كما هي».

إلى ذلك، قالت الشرطة العراقية إن قنبلة ثبتت في سيارة تحمل موظفين في مجلس محافظة كربلاء قتلت شخصا وأصابت اثنين بقرية الجمالية غربي كربلاء. وقالت الشرطة أيضا إن مدنيا قتل وأصيب أربعة بينهم اثنان من شرطة المرور في انفجار قنبلة على الطريق بالقرب من دوريتهما في حي الصدر شمال شرق بغداد.

وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا مسيحيا أمس الأول (الأربعاء) بالقرب من منزله. وأضافت الشرطة أن مسلحين قتلوا رجل شرطة خارج نوبة عمله في حادث إطلاق نار من سيارة.

وفي الإسكندرية قالت الشرطة إن ثلاثة زوار إيرانيين أصيبوا الليلة قبل الماضية في انفجار قنبلة على الطريق بالقرب من سيارتهم في الطريق الرئيسي بالقرب من مدينة الإسكندرية على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد. وكانوا في طريقهم لمدينة النجف المقدسة.

في سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن قوات من الشرطة العراقية والجيش الأميركي اعتقلت 9 مسلحين في عملية عسكرية مشتركة في أحد مناطق مدينة بعقوبة 60كيلومترا شمال شرقي بغداد. وأضافت المصادر أن القوات المشتركة شنت أمس عملية عسكرية ناجحة لاعتقال 9 من مسلحي تنظيم «القاعدة» في منطقة الحي العسكري ببلدة المقدادية في بعقوبة.

من جانب آخر، أكد متحدث رسمي باسم الخارجية المصرية أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بمرافقه وزير البترول سامح فهمي للعاصمة العراقية بغداد قبل أيام، جاءت في «الوقت المناسب».

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» نشرت (الخميس): «إن الزيارة جاءت بعدما استشعرت مصر أن المرحلة الحالية تتطلب عودتها للساحة العراقية بشكل رسمي بعد غياب استمر لمدة ثلاثة أعوام». وشدد زكي على أن العودة المصرية الرسمية للعراق ليست لمواجهة أي طرف، مؤكدا أن التواجد المصري في العراق لمصلحة الشعبين العراقي والمصري، ولدعم التواجد العربي في العراق