تزوجت العام 1975 من رجل خليجي وذلك بعد وفاة والدتي، وكان عمري حينها لا يتعدى 15 سنة، سافرت مع زوجي الى بلده وقمت بمساعدة والدي المرحوم بجلب خادمة آسيوية تخدمه وتلبي حاجاته مع أنه كان يبلغ من العمر ما يقارب 70 سنة، وبعد فترة من الزمن علمت من والدي أنه تزوج الخادمة، وذلك خوفا من الفتنة وهو في آخر العمر! عندها رضخت للأمر الواقع ومضت السنوات كأنها أيام وانقطعت اتصالاتي بوالدي بسبب زوجته التي دائما تقوم بتحريضه علي بسبب أو من غير سبب، وحاولت منعه من زيارتي في البلد الذي اعيش فيه وزيارة أحفاده.

وفي العام 2001 شهر مارس/آذار توفي والدي ولم أعلم بوفاته إلا بعد مضي 3 شهور تقريبا بسبب كذب زوجة أبي علي، فعندما أتصل للسؤال عن والدي تخبرني بأنه لا يريد التحدث معي ولا زيارتي، فحضرت الى البحرين في شهر يوليو/تموز 2001 لمعرفة سبب قطيعة والدي لي، فعلمت أنه توفي منذ 3 شهور ولم اتسلم عزاءه بسبب زوجته التي اخفت عني وفاة والدي بشتى الوسائل. ترى لماذا فعلت ذلك؟!.

إن زوجة المرحوم أبي باتفاقها مع احد الاشخاص قاما بعملية بيع عقار بقيمة 4000 دينار سُلمت خارج مجلس التسجيل العقاري يعود ملكه إلى أبي، وهو يقع في احد المناطق بالقرب من منزل ذلك الشخص، وقام ذلك الشخص بتسجيل العقار تمويها باسم زوجة ابن اخته وهذا الأمر تم قبل وفاة والدي بشهور قليلة.

بقي المنزل الآخر الذي كان يعيش فيه والدي مع زوجته السيلانية فقرر الاثنان (زوجة أبي وذالك الشخص) تحويل المنزل اليه أو ما شابه ذلك، فقاما باستخراج فريضة شرعية بأن أبي ليس له أولاد ولا بنات وما شجعهم على ذلك حصولهم على جميع مستنداتي وأوراقي الخاصة ومنها شهادة الميلاد وشهادات المدرسة التي كنت أحتفط بها في منزل والدي، وعندما جئت الى منزل والدي اكتشفت أن جميع الأوراق الخاصة بي فقدت من المنزل! فسألت زوجة أبي عن ذلك؟ فأجابت بأن ذلك الشخص البحريني جاء مع أخته وأخذا جميع الأوراق الخاصة بي وبوالدي، وكانا بحسب قولها يبحثان عن وثيقة المنزل التي كنت احتفظ بها في البلد الذي اعيش فيه عندما أعطاني إياها والدي للاحتفاظ بها بعيدا عن زوجته.

قمت بالتقدم إلى وزارة العدل لتعديل الفريضة الشرعية بإضافتي فيها مع زوجة أبي وعن طريق جواز السفر والبطاقة السكانية وشاهدين في مستوى عمري كانا يعرفان والدي ويعرفان أهلي شهدا في الفريضة الشرعية على أنني وريثة مع زوجة أبي في المنزل. لكن تطورت الأمور إذ قام هذا الشخص بتحريض زوجة أبي لترفع دعوى شرعية تطالب فيها ببطلان نسبي من والدي الذي ترعرعت في أحضانه في طفولتي وزوجني، إن والدي كان يخاف علي حتى من نسمة الهواء وعندما كنت أمرض يأتي لزيارتي ويستمر معي حتى أشفى من مرضي وكان الحال كذلك مع أولادي عندما يصيبهم مكروه فإنني أجده بيننا يراعيهم ويسهر عليهم رحمه الله.

للأسف المحكمة لم تنظر في نسبي من خلال طفولتي وشبابي وكبر سني مع والدي ولم تقتنع بجواز السفر الذي صدر لي في العام 1975 ولا حتى البطاقة الشخصية والسكانية الخ... ولم ترض بأن تعترف بهما بسبب أنه ليس لدي بدل فاقد لشهادة الميلاد، وطلبت مني إحضار شهادة الميلاد الصادرة منذ ما يقارب 34 سنة أو استخراج بدل فاقد، فرفعت دعوى لاستخراج شهادة ميلاد، ولكن للأسف لم أحصل على شهود يكبرونني سنا بسبب أنني عشت أكثر من 27 سنة خارج البحرين والذين أعرفهم انتقلوا الى رحمة الله وآخرون تغيرت عناوينهم فحاولت كثيرا مع العلم بأنني لا أعرف أحدا في البحرين سوى والدي المرحوم وعمي المرحوم وبعض صديقاتي اللاتي لا يحق لهن الشهادة بسبب أنهن في عمري نفسه ويصغرنني سنا، فرفضت المحكمة الدعوى بطلب شهادة ميلاد لحمايتي من ظلم سيقع علي وهو حكم شرعي، بسبب أن ذلك الشخص الذي استغل طيبة والدي قام هو نفسه بالشهادة ضدي بأنني لست الابنة الشرعية لوالدي وقام بجلب أخواته، علما بأن الشخص الذي عمل معه الفريضة الشرعية تبرأ من الشهادة ورفض الشهادة زورا، ولكن للأسف حصل الظلم بحقي وحق والدي وأيضا ظلم حصل بحق ولديّ اللذين يبلغان من العمر 25 سنة والآخر 23 سنة، فكيف يكون تحطيمي وتحطيم ولديّ بسبب شهادة ميلاد مختفية وهي تكون الأهم في نظر قضاة الشرع الذين لم يعترفوا بجواز السفر بوصفه إثباتا لنسبي مع العلم بأن الجواز لا يصدر إلا بشهادة ميلاد وشاهدين يعرفان المستفيد من الجواز جل المعرفة، وأن شهادة الميلاد لم تكن موجودة في ملفات الجوازات! فكيف صدر الجواز من دونها؟ وكيف اختفت؟ الله أعلم.

لذلك أرجو من الجميع مساعدتي في استخراج شهادة الميلاد إذ انني مقطوعة من شجرة والضياع أمامي، وقد أصبحت الآن غريبة في وطني ولا نصير لي في هذا الوطن سوى الله سبحانه وتعالى ومن ثم رجالات هذا الوطن الذين لا يألون جهدا لنصرة أخت لهم في الله تستغيث بهم.

الاسم والرقم لدى المحررة