العدد: 2242 | السبت 25 أكتوبر 2008م الموافق 24 شوال 1429هـ

أشرف مروان

أشرف مروان

قالت صحيفة «الحياة اللندنية» إنّ جلسات التحقيق في وفاة أشرف مروان (62 عاما ) رجل الأعمال المصري المشتبه في أنّه «جاسوس»، والذي سقط من شرفة منزله ومات العام الماضي في لندن قد تكشف الكثير من ملابسات مقتله والدور الذي كان يقوم به. وتضيف الصحيفة أنّ دائرة الجرائم الخاصة في شرطة سكوتلنديارد لاتزال تجمع الأدلّة؛ لتحديد هل كانت الوفاة المفاجئة في حزيران (يونيو) 2007 انتحارا، أم حادثا أم جريمة قتل؟

- وُلد في العام 1945 لأب كان ضابطا بالجيش، وبعد حصوله على بكالوريوس العلوم في العام 1965 عمل بالمعامل المركزية للقوّات المسلحة ثم عمل مساعدا لعبد الناصر.

- بعد وفاة عبد الناصر في العام 1970 أصبح المستشار السياسي والأمني للرئيس الراحل أنور السادات.

ورأس الهيئة العربية للتصنيع بين العامين 1974 و1979 .

- بقي مروان بعيدا عن الأضواء لسنوات طويلة، وانتقل إلى لندن بعد اغتيال السادات في العام 1981 وعاش حياة راقية مموّلة من مصالحه التجارية العديدة.

- توفي بعدما سقط من شرفة شقته الكائنة في الدور الرابع من مبنى في شارع فخم في العاصمة البريطانية.

- لم يقدّم أحدٌ دليلا على أنه كان فعلا «عميلا» للإسرائيليين زوّدهم خططا عسكرية مصرية مهمّة قبل حرب أكتوبر/ تشرين الأوّل في العام 1973، أم أنه كان «عميلا مزدوجا ماكرا» قدّم للقادة الإسرائيليين معلومات مثيرة كانت غالبا صحيحة؛ لكنها في الأوقات الحاسمة لم تكن كذلك.

- كان مروان في موقع فريد يسمح له بمساعدة الإسرائيليين أو خداعهم. فقد كان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومساعدا موثوقا لخليفته الراحل أنور السادات، كما كان يرتبط بعلاقات وثيقة بكبار قادة الجيش والاستخبارات.

- يزعم الذين يعتقدون أنّ مروان كان في الحقيقة «عميلا مزدوجا» ولاؤه لمصر، أنّ الراحل قدّم معلومات خاطئة عن موعد هجوم العام 1973. وخلص تقرير سري للاستخبارات الإسرائيلية بعد انتهاء الحرب ونظر في الدور الذي كان مروان يلعبه، إلى أنّ المصري لم يكن «عميلا مزدوجا».

- تردد أنّ مروان كان يحمل لدى الاستخبارات الاسرائيلية اسما حركيا هو «بابل». ووفقا لصحيفة التايمز فإنه تردد أنّ مروان عرض خدماته على «إسرائيل» في العام 1969 وظل يمدها في السنوات التالية بالمعلومات عن مصر والعالم العربي، وهي المعلومات التي وصفها مسئولون إسرائيليون بأنها لا تقدّر بثمن.

- سُلّط عليه الضوء في شكل كبير في التسعينيات من القرن الماضي ، وأدّى إلى إطلاق سلسلة أحداث ربما أدّت في النهاية الى موته. وبدأت تلك السلسلة عندما نشر، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيلي زيرا الذي أُرغم على ترك منصبه بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول، كتابا في العام 1993 أكّد فيه أنّ «إسرائيل» خُدعت بذكاء على يد «عميل مزدوج» في مركز عال.

-كان آرون بيرغمان، وهو مؤرّخ إسرائيلي المولد ويعيش في لندن، أوّل من سمّى مروان. فقد أخبر صحيفة مصرية في العام 2002 أنّ مروان كان في الواقع «عميلا مزدوجا» تحدّث عنه من دون أنْ يسميه في كتاب له نشره في ذلك العام عن تاريخ دولة «إسرائيل». وسرعان ما وجدت تلك القصة ترجمتها إلى العبرية ونُشرت في الصحافة الإسرائيلية.

-نُشر اسم مروان مجددا في الولايات المتحدة عندما وصفه الكاتب هوارد بلوم بأنه «عميل مزدوج» في كتاب صدر في العام 2003. ونُشر الكتاب على حلقات في الصحافة المصرية، جالبا إلى مروان اهتماما غير مرحّب به.

-ويعبّر الكاتبان الآن، بعدما مات مروان، عن الأسف؛ لكشفهما أنّه كان «جاسوسا مزعوما». ويقول بيرغمان الذي طوّر علاقة عمل مع مروان بعدما كشف اسمه: «أعتقد أنّها كانت غلطة كبيرة». ويضيف: «لا أعرف ولا نعرف هل كانت للقصة عن أنه «عميل مزدوج» علاقة بموته. كانت غلطة أنْ يُذكر اسم شخص مازال حيا على أنه «جاسوس». يجب ألا نفعل ذلك».

- لم تكشف الشرطة البريطانية سوى القليل عن تحقيقاتها. وقالت ناطقة باسمها: إنّ الشرطة لم تتمكن من العثور على الحذاء الذي كان مروان ينتعله وقت وفاته. ويمكن أنْ يكون الحذاء عنصرا مهما في التحقيق.

- طالب بعض نوّاب المعارضة في مجلس الشعب المصري «البرلمان» بفتح تحقيق بعد نشر وسائل الإعلام الإسرائيلة تقارير مؤخرا عن دوره كعميل مزدوج في حرب العام 1973


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/20901.html