العدد: 1590 | الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

بعد 21 عاما حقق فيها بطولة البحرين

صالح زكريا يحمل آمال الكويت للعودة إلى الألقاب

يعود المدير الفني المحلي صالح زكريا لقيادة المنتخب الكويتي في دورة كأس الخليج الثامنة عشرة المقررة في أبوظبي من 17 إلى 30 يناير /كانون الثاني الجاري، بعد 21 عاما من قيادته «الأزرق» للقب «خليجي 8» في البحرين الأعوام 1986 للمرة السادسة في تاريخه، وتلعب الكويت في «خليجي 18» في المجموعة الأولى إلى جانب الإمارات واليمن وعمان.

ولم يكتف المنتخب الكويتي بإحراز اللقب الأعوام 86، إنما احتفظ بالكأس إلى الأبد للمرة الثانية، لان الكويت أحرزت الكأس الأولى 3 مرات أعوام 1970 و1972 و1974، ثم فازت بالثانية التي قدمتها قطر، 3 مرات أيضا أعوام 1976 و1981 و1986.

ويرتبط المنتخب الكويتي بعلاقة حميمة مع كأس الخليج بإحرازه اللقب 9 مرات (رقم قياسي) أعوام 70 و72 و74 و76 و82 86 و90 و96 و 98 فيما حل ثانيا مرة واحدة في خليجي 5 العام 79 في العراق وثالثا مرة واحدة أيضا في «خليجي 15» في السعودية العام 2001.

وهي المرة الثالثة التي يقود فيها زكريا «الأزرق» بعد العامي 1978 و1986 إذ قاده العام 1986 لإحراز برونزية آسياد سيول. وسبق له أن عمل مساعدا للمدرب الصربي الراحل بروشيتش خلال كأس الخليج الثانية والثالثة، ومساعدا للمدرب البرازيلي ماريو زاغالو في تصفيات مونديال 1978، كذلك أشرف على الأزرق في آسياد بانكوك 1978 خلفا لزاغالو.

وقاد زكريا فريق الجهراء إلى الفوز بلقب الدوري الكويتي للمرة الأولى العام 1990، واشرف أيضا على تدريب فريق الكويت وقاده إلى إحراز كأس ولي العهد العام 2003.

ويعتبر زكريا أول مدرب محلي يقود الأزرق مرتين في كأس الخليج، وثالث مدرب يشرف عليه مرتين في الدورة الخليجية بعد بروشيتش (خليجي 2 و3) والبرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا (خليجي 4 و5) والتشيكي ميلان ماتشالا (خليجي 13 و14).

ولكن زكريا (64 العاما) المقلب بـ»شيخ المدرين» يدرك تماما أن تكرار انجاز 1986 دونه عقبات لفارق الإمكانات البدنية والفنية بين لاعبي الجيل الذهبي للكرة الكويتية في تلك الحقبة وبين الجيل الحالي.

فقد اعتبرت بطولات الخليج أرضا خصبة لبروز نجوم الكويت القدامى ففرضوا سطوتهم على المنطقة وصنعوا تاريخا مشرفا وتركوا إرثا ثقيلا للأجيال المتعاقبة على تمثيل المنتخب، وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وفتحي كميل واحمد الطرابلسي ويوسف سويد وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وعبدالله البلوشي وغيرهم.

أما التشكيلة الحالية التي اختارها زكريا للمشاركة في الاستعداد لخليجي 18، فشهدت استدعاء بعض الوجوه الجديدة للمرة الأولى التي برزت مع المنتخب الاولمبي في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي استضافتها الدوحة أخيرا، في مقدمتهم المهاجم الشاب حسين الموسوي الذي يتألق مع العربي في الدوري المحلي وهو اصغر لاعب في التشكيلة (مواليد 11 سبتمبر / أيلول 1988)، واستدعي بديلا لبشار عبدالله بعد رفضه العودة عن قرار الاعتزال دوليا.

واختار زكريا القائمة النهائية للاعبي المنتخب للمشاركة في المعسكر التدريبي في القاهرة الذي بدأ في 6 من الشهر الجاري ويستمر حتى 14 منه، وضمت القائمة 26 لاعبا هم: يعقوب الطاهر، يوسف اليوحة، فهد عوض، وليد علي، جراح العتيقي، إبراهيم شهاب (الكويت)، علي النمش، مساعد ندا، فايز بندر، بدر المطوع، نواف المطيري، نواف الخالدي (القادسية)، محمد جراغ، حسين الموسوي (العربي)، احمد العيدان، نواف العتيبي (السالمية) ، نواف الحميدان، حمد الطيار، فهد الفهد، فيصل دشتي وفيصل العدواني (كاظمة)، خالد الرشيدي وفهد الرشيدي (التضامن)، وعادل حمود (الجهراء)، وحميد القلاف (اليرموك)، وطلال نايف (النصر).

وتم استبعاد 9 لاعبين من التشكيلة الأولية وهم: خلف السلامة وعبدالرحمن الموسى وصالح الشيخ (القادسية)، وفرج لهيب واحمد صبيح (الكويت)، واحمد عجب (الساحل)، وعبدالله المطوع (العربي) وناصر الهاجري (النصر) وعبدالعزيز العمار(السالمية).

ولم يستدع زكريا مدافع القادسية نهير الشمري لتراجع مستواه في الفترة الأخيرة، فيما ضم وجوها شابة أمثال الموسوي وطلال نايف وحميد القلاف وعادل حمود وفيصل دشتي وفيصل العدواني.

في المقابل، أعاد زكريا استدعاء لاعب وسط كاظمة حمد الطيار بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ومساعد ندا بعد ان رفض المدرب السابق ستويكيتا استدعاءه إلى المنتخب.

حال عدم استقرار

يعاني المنتخب الكويت من عدم الاستقرار في الجهاز الفني إذ تناوب على تدريبه منذ بداية الألفية الثالثة 7 مدربون هم الألماني بيرتي فوغتس والكرواتي رادي افراموفيتش والبرازيلي باولو سيزار كاربجياني والمحلي محمد إبراهيم والصربي بوب سلوبودان ثم إبراهيم مرة أخرى بعد إقالة سلوبودان، والروماني ميهاي ستويكيتا وصالح زكريا حاليا، علما ان مدرب القادسية الحالي إبراهيم تولى الإشراف على الإدارة الفنية لـ»الأزرق في «خليجي 17» في قطر وقاده إلى المركز الرابع.

وكان الاتحاد الكويتي أقال ستويكيتا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن رفض الأخير الضغوطات التي مارسها عليها الاتحاد ومحاولة فرض أسماء عليه لاستدعائها إلى المنتخب استعدادا لخليجي 18 وهم بشار عبدالله وحمد الطيار ومساعد ندا، كما يعتبر الاستغناء عن المدرب الروماني ضريبة فشله في قيادة الكويت إلى نهائيات كأس أمم آسيا العام 2007 اثر الخسارة أمام البحرين 1/2 في المباراة الحاسمة في المنامة.

وهذا الإخفاق الآسيوي الذي جعل المنتخب الكويتي بطل آسيا العام 1980 على أرضه الغائب الأكبر عن النهائيات، إضافة إلى غياب اللقب الخليجي عن خزائنه منذ العام 1998 عندما أحرز الكأس للمرة الأخيرة بقيادة ماتشالا، سيزيد من شدة الحمل على المدرب زكريا وهو يعلم انه سيكون تحت الضغط من اجل إعادة الهيبة الى الكرة الكويتية التي تدفع ثمن حال التخبط الإداري باهظا على رغم الفترة الزمنية القصيرة التي فصلت بين تعيين زكريا وانطلاق «خليجي 18» وهي غير كافية لإعداد منتخب قادر على المنافسة على اللقب.

وأعرب زكريا عن تفاؤله بهذه المهمة وقال: «إن الجهاز الفني الجديد للمنتخب سيضع نصب عينيه بذل كل ما في وسعه من اجل أن يظهر منتخب الكويت بصورة مشرفة في كأس الخليج».

واعتبر ان «منتخب الكويت جيد بدنيا ومعنويا وان لاعبيه متفاهمون».

وعن المنتخبات المنافسة على اللقب الخليجي قال: «إن جميع المنتخبات المشاركة في كأس الخليج متطورة ولا يمكن استبعاد أي فريق منها من دائرة المنافسة وخصوصا أن مباريات دورات الخليج لا تخضع لمقاييس محددة»

تاريخ مشاركات الكويت يؤكد سيطرتها على بطولة الخليج

تملك الكويت سجلا حافلا في دورات الخليج تنفرد به عن دول مجلس التعاون الأخرى، فسيطرت على الدورة منذ انطلاقتها وحتى النسخة الرابعة، ثم فازت بالدورة السادسة والثامنة والعاشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة.

بدأت رحلة ألقاب المنتخب الكويتي مع كأس الخليج في الدورة الأولى في البحرين الأعوام 1970 التي شاركت فيها أربعة منتخبات هي فضلا عنه، البحرين والسعودية وقطر، ومضى في طريقه إلى اللقب الأول بسهولة بعد ثلاثة انتصارات.

واحتفظت الكويت بلقبها في الدورة الثانية التي أقيمت في السعودية العام 72 وشاركت فيها خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات، وكان الفوز بالكأس أصعب هذه المرة لأنها حسمته بفارق الأهداف عن السعودية. سجلت الكويت 12 هدفا مقابل 8 للسعودية.

وكانت المرة الأولى والأخيرة التي يحدد فيها البطل بفارق الأهداف في حال تساوى منتخبان بعدد النقاط، لأنه تم تعديل نظام الدورة وتقرر أن يخوض المنتخبان المعنيان مباراة فاصلة بينهما.

وكانت الدورة نقطة انطلاق للنجم الكويتي جاسم يعقوب الذي سجل الهدف الأول فيها في مباراة الافتتاح مع السعودية (2/2)، وتألق زميله فاروق إبراهيم واختير أفضل لاعب فيها.

ورجح فوز الكويت الساحق على الإمارات 7/صفر كفتها في الاحتفاظ باللقب، كما انها حققت فوزا كبيرا أيضا على قطر 5/صفر.

وتابعت الكويت بقيادة المدرب الصربي بروشتيش هيمنتها على دورات الخليج ولم تفوت استضافتها للدورة الثالثة العام 74 فتوجت بها للمرة الثالثة على التوالي واحتفظت بالكأس إلى الأبد.

وأكد جاسم يعقوب نجوميته في الدورة وتوج هدافا برصيد ستة أهداف، كما ان شباك الكويت لم تهتز في مبارياتها الخمس.

ولم يفلت لقب الدورة الرابعة في قطر العام 76 من قبضة المنتخب الكويتي محققا بذلك انجازا باحتفاظه بالكأس أربع مرات متتالية بفضل «الجيل الذهبي» للكرة الكويتية آنذاك.

وارتفع عدد المنتخبات في الدورة إلى سبعة بعد مشاركة العراق، وجاء فوز «الأزرق» باللقب بعد مباراة فاصلة للمرة الأولى مع العراق بالذات انتهت بفوزه 4/2 بعد تعادلهما 2/2 في مباراتهما الأولى وتساويهما برصيد 10 نقاط لكل منهما.

وشهدت الدورة ولادة نجم كويتي جديد هو عبد العزيز العنبري الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى العراق في الوقت الذي توج زميله جاسم يعقوب هدافا للمرة الثانية على التوالي برصيد تسعة أهداف.

ودفعت الكويت ثمن مشاركتها بمنتخب من الصف الثاني في دورة كأس الخليج الخامسة في العراق العام 79 ففقدت اللقب للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة وكان من نصيب صاحب الأرض الذي وضع حدا للسيطرة الكويتية المطلقة عليها.

واستعادت الكويت اللقب في الدورة السادسة في الإمارات العام 82 أمام أنظار النجم البرازيلي بيليه، وشهدت الدورة انسحاب العراق قبل مباراته مع الكويت فما كان من اللجنة المنظمة إلا أن ألغت نتائج المنتخب العراقي.

وكانت دورة كأس الخليج السابعة في عمان العام 84 الأسوأ بالنسبة إلى الكويت، وهي لم تفقد اللقب فحسب، بل احتلت المركز السادس قبل الأخير بفوز وحيد على البحرين 1/صفر.

وتوجت الكويت بطلة للمرة السادسة في الدورة الثامنة التي أقيمت في البحرين العام 86، وذلك خلافا للتوقعات التي لم ترشحه للمنافسة، لكنه كشر عن أنيابه وحقق خمسة انتصارات.

واختير الكويتي مؤيد الحداد أفضل لاعب في الدورة، في حين كان الكويتي صالح زكريا أول مدرب خليجي يقود منتخب بلاده إلى اللقب.

وأقيمت الدورة التاسعة العام 88 على استاد الملك فهد الدولي في الرياض بحضور رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) السابق جواو هافيلانج الذي ترأس اجتماعا للجنة التنفيذية للمرة الأولى في بلد عربي.

واستفادت الكويت من استضافتها للدورة العاشرة العام 90 وتوج منتخبها بطلا للمرة السابعة من دون أن يلقى أي خسارة.

وأحرز مهاجم الكويت محمد إبراهيم لقب الهداف برصيد خمسة أهداف، واشرف على المنتخب الكويت في هذه الدورة البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.

ولم يفقد منتخب الكويت اللقب في الدورة الحادية عشرة في قطر العام 92 وحسب، بل تقهقر إلى المركز الخامس قبل الأخير كما حصل معه في الدورة التاسعة بعد ان حقق فوزين فقط على الإمارات 2/صفر وعمان 2/1.

ولازم المركز الخامس الكويت في الدورة الثانية عشرة في الإمارات العام 94 بعد ان قدمت مستوى متواضعا فحققت فوزا يتيما على قطر 1/صفر.

وكان المنتخب السعودي في أفضل حالاته وتوج بطلا للمرة الأولى في تاريخه أيضا من دون أي خسارة.

وشارك منتخب الكويت في الدورة الثالثة عشرة في عمان العام 96 وهو خارج دائرة المنافسة على اللقب، لكنه بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا قلب التوقعات رأسا على عقب فأحرز لقبه الثامن وحصل نجمه عبدالله وبران على لقب أفضل لاعب.

وقاد ماتشالا الكويت إلى اللقب التاسع (رقم قياسي) في الدورة الرابعة عشرة في البحرين العام 98، فبات ثاني مدرب يقود المنتخب للقب ثان على التوالي بعد بروشيتش الذي حقق هذا الانجاز معه في الدورتين الثانية والثالثة.

وفشل منتخب الكويت في الاحتفاظ باللقب في «خليجي 15» في الرياض العام 2002 الذي ذهب إلى أصحاب الأرض، لكنه حل فيها ثالثا بعد قرعة مع البحرين، ثم في «خليجي 16» على أرضه وحل سادسا قبل اليمن، أما في «خليجي 17» في الدوحة العام 2005 فجاء رابعا.

المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الكويت

فيما يأتي المدربون الذين تعاقبوا على تدريب منتخب الكويت لكرة القدم في دورات كأس الخليج لكرة القدم:

- الدورة الأولى (البحرين 1970): المصري طه الطوخي.

- الدورة الثانية (السعودية 72): الصربي بروشيتش.

- الدورة الثالثة (الكويت 74): بروشيتش.

- الدورة الرابعة (قطر 76): البرازيلي باريرا.

- الدورة الخامسة (العراق 79): كارلوس ألبرتو.

- الدورة السادسة (الإمارات 82): البرازيلي شيرول.

- الدورة السابعة (عمان 84): البرازيلي جوزيه روبرتو.

- الدورة الثامنة (البحرين 86): الكويتي صالح زكريا.

- الدورة التاسعة (السعودية 88): الإنجليزي جورج ارمسترونغ.

- الدورة العاشرة (الكويت 90): البرازيلي سكولاري.

- الدورة الحادية عشرة (قطر 92): البرازيلي كامبوس.

- الدورة الثانية عشرة (الإمارات 94): الأوكراني فاليري لوبانوفسكي.

- الدورة الثالثة عشرة (عمان 96): ماتشالا.

- الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98): ماتشالا.

- الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): الألماني بيرتي فوغتس.

- الدورة السادسة عشرة (الكويت 2004): البرازيلي لويس سيزار كاربيجياني.

- الدورة السابعة عشرة (قطر 2005): الكويتي محمد إبراهيم.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/210665.html