العدد: 1593 | الإثنين 15 يناير 2007م الموافق 25 ذي الحجة 1427هـ

فريق الدفاع لم يبلغ بموعد التنفيذ ... وباريس وموسكو تنتقدان وواشنطن تتنصل

السلطات العراقية تعدم برزان والبندر بعد أسبوعين من إعدام صدام

نفذت السلطات العراقية فجر أمس حكمي الإعدام الصادر بحق برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ورئيس المحكمة الثورية السابق عواد البندر بعد أكثر من أسبوعين على إعدام صدام.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ :»تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بالتكريتي والبندر عند الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (00.00 تغ)». وأشار إلى حدوث «حالة نادرة من نوعها هي انفصال رأس برزان عن الجسد أثناء العملية». وأكد ان تنفيذ الإعدام تم «بحضور قاض وطبيب ومدع عام». وتابع انه «تم إبلاغ جميع الحضور ضرورة الالتزام والسلوك والانضباط واحترام مثل هذه التعهدات خطيا (...) وتم الالتزام بتعليمات الحكومة إذ لم يسجل أي هتاف أو تعرض للمدانين». وختم الدباغ كلامه مؤكدا «عدم معرفة» المكان الذي حدثت فيه عملية الإعدام.

من جانبه، قال النائب في البرلمان سليم الجبوري :»إن مرض السرطان الذي كان يعاني منه برزان ربما أضعف جسمه» لكنه أكد أن لديهم شكوكا ويريدون سؤال خبراء وأطباء ما إذا كان من الممكن أن ينفصل الرأس عن الجسم.

في غضون ذلك، أكد أحد أعضاء فريق الدفاع المحامي الأردني عصام الغزاوي أنه التقى التكريتي والبندر قبل يومين وانه «لم يبلغنا أحد بموعد تنفيذ حكم الإعدام مع اننا طلبنا حضور ممثل عن التنفيذ». وأضاف «لقد تفاجأنا بنبأ تنفيذ الحكم».

في وقت لاحق، قال مصدر في عائلة صدام إن «جثماني التكريتي والبندر نقلا من بغداد إلى تكريت على متن مروحية للجيش الأميركي». وأضاف «توجه نائب محافظ صلاح الدين عبدالله جبارة، وحمد حمود الشكطي، لتسلم الجثمانين بالتنسيق مع الجيش الأميركي في المدينة».

من جهة أخرى، أعلن مصدر في مجلس المحافظة ان رغد صدام أجرت اتصالا هاتفيا من الأردن مع جباره وطلبت منه «تنفيذ وصية البندر ودفنه قرب والدها».

وبشأن مصير جثمان التكريتي أوضح جبارة «انه سيدفن بجوار والده ووالدته» في مقبرة عائلته قرب تكريت.

وبشأن ردود الفعل، تظاهر مئات من سكان النجف ابتهاجا بإعدام التكريتي والبندر، وانطلق المتظاهرون على وقع الطبول من أمام مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في المدينة وحمل بعضهم أعلاما عراقية ورايات إسلامية فضلا عن صور المراجع الدينية. وقال أحد المشاركين في التظاهرة إن «تنفيذ الإعدام أثلج صدور عائلات الشهداء الذين قتلهم أزلام النظام السابق (...) هذا ما كنا ننتظره جميعا بفارغ الصبر». فيما دوت في مناطق عدة شرقي بغداد بينها مدينة الصدر أصوات إطلاق أعيرة نارية متفرقة ابتهاجا بإعلان تنفيذ حكم الإعدام.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية سكوت تانزل إن «العراق حكومة تتمتع بالسيادة وتطبق نظامها القضائي على مرتكبي الجرائم الوحشية ضد الإنسانية». فيما قال السفير الأميركي زلماي خليل زاد إن عملية الإعدام «كانت عراقية. وكان قرارا عراقيا». مضيفا أنه لم يكن للأميركيين فيها ضلوعا يذكر.

بالمقابل،اعتبرت وزارة الخارجية الروسية على لسان الناطق باسمها ميخائيل كامينين أن «مثل هذا التصرف» لا يساعد على تحقيق استقرار الوضع في العراق. مشددا على أن موسكو تؤكد ضرورة إجراء حوار والابتعاد عن خيارات القوة لحل المشكلة أو المراهنة على الثأر.

إلى ذلك،أكدت فرنسا معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام مضيفة في الوقت أنه «ينبغي إحالة المسئولين عن التجاوزات التي ارتكبت في العراق إلى المحاكمة».

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إن «موقف فرنسا أسوة بشركائها الأوروبيين هو العمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في العالم. انه موقف مبدئي ينطبق في جميع الحالات. وستواصل فرنسا الجهود لتحقيق ذلك».

أنواع المشانق في عمليات الإعدام

بغداد - رويترز

الشنق هو تعليق المحكوم عليه في حبل ملفوف حول رقبته ما يسبب الوفاة. ويجري استخدام أربعة أنواع من المشانق وهي المشنقة القصيرة والمعلقة والعادية والطويلة. وفي جميعها باستثناء الأخيرة يمكن للمحكوم عليهم أن يظلوا في وعيهم لدقائق ثم يلقون حتفهم في نهاية الأمر بسبب الاختناق أو عدم وصول الدم إلى المخ أو كليهما.

ومن المفترض أن المشنقة الطويلة أكثر إنسانية فهي تولد قوة أكبر من خلال تضييق الحبل ولف عقدة الأنشوطة تحت الفك لكسر الرقبة. وتجرى عملية حسابية استنادا إلى وزن المحكوم عليه وطوله وارتفاع المشنقة اللازم لكسر الرقبة. وعندما تنكسر الرقبة ويقطع الحبل الشوكي يفقد المحكوم عليه الوعي على الفور. ويعقب ذلك توقف المخ خلال دقائق. لكن إذا كانت المشنقة قصيرة للغاية فيمكن اختناق المحكوم عليه. وإذا كانت طويلة للغاية يمكن انفصال رأس المحكوم عليه.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/211086.html