العدد: 1622 | الثلثاء 13 فبراير 2007م الموافق 25 محرم 1428هـ
بعد مرور خمسة أشهر على غيابه للإصابة
إيتو يعود إلى برشلونة والجدل يلف موقف مباراة ريسينغ
لم تمر سوى أيام قليلة على عودة اللاعب الكاميروني الدولي مهاجم برشلونة الإسباني صامويل إيتو سوى أيام قليلة إلى الملاعب بعد التماثل للشفاء من الاصابة التي أبعدته عن الملاعب طويلا لكنه دخل وبأسرع مما يتصوره الجميع إلى بؤرة الجدل مجددا. رفض إيتو الانصياع لتعليمات مديره الفني الهولندي فرانك ريكارد وأبى المشاركة في الدقائق الاخيرة من مباراة الفريق أمام ريسينغ سانتاندر في الدوري الاسباني لكرة القدم أمس الاول
الاحد ليضيف بذلك إلى صفاته سمة جديدة حيث يتسم اللاعب بالقدرة الفائقة على تسجيل الاهداف وروح الثأر والتمرد والسلوك العنيف وعدم ضبط النفس.
وألقى تصرف إيتو أمس الاول الاحد بظلاله على احتفالات برشلونة بالفوز 2/صفر على سانتاندر والذي عزز موقع الفريق في صدارة جدول المسابقة بالاضافة للعرض العبقري الذي قدمه نجم الفريق البرازيلي الدولي رونالدينهو وعودة اللاعب الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي إلى صفوف الفريق بعد التماثل للشفاء من الاصابة.
وعلى رغم ذلك أفسد إيتو كل ذلك قبل خمس دقائق فقط من نهاية المباراة حيث رفض تنفيذ تعليمات مدربه ريكارد بالمشاركة كبديل في آخر خمس دقائق من المباراة. وتوالت التفسيرات واحدا تلو الاخر بعد هذا التصرف من إيتو حيث فسره البعض بأنه نابع من الغيرة وخصوصا بعد الاستقبال الحار من الجماهير للنجم الأرجنتيني الشاب ميسي. أما التفسير الاخر فهو شعور اللاعب بخيبة أمل لان ريكارد اعتزم الدفع به لمدة خمس دقائق فقط، وعلى رغم ذلك يتفق الجميع على أن إيتو ارتكب خطأ كبيرا.
وذكرت صحيفة «اس» الإسبانية الرياضية «من المحتمل جدا أن التصرف السيئ من جانب إيتو كان رد فعل على التألق الرائع لرونالدينيو في المباراة، إذ أصابت إشادة المشجعين في استاد «كامب نو» برونالدينيو الكثير من اللاعبين بالصدمة ولكنها كانت أمرا محتوما. واختار اللاعب نفسه الهدوء، إذ فضل التدريب في صالة اللياقة البدنية (الجمانيزيوم) بعيدا عن زملائه.
وغادر إيتو الملعب من دون أن يعطي تفسيرا إلى مدربه أو زملائه أو الصحافة أو المشجعين، والحقيقة أن المهاجم المتهور الذي احتفل حديثا بعيد ميلاده الخامس والعشرين له تاريخ مثير للجدل.
ففي موسم 2000/2001 على سبيل المثال دخل اللاعب في نقاش حاد مع المدرب الإسباني الكبير لويس أراغونيس مديره الفني في ناديه السابق ريال مايوركا بعدما جذب أراغونيس اللاعب من قميص اللعب أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء وصاح في وجهه.
ويرتبط الاثنان حاليا بصداقة وطيدة علما بأن أراغونيس يعمل حاليا مديرا فنيا للمنتخب الإسباني.
وانتقل إيتو إلى برشلونة في العام 2004 ونجح في موسمه الأول مع الفريق في الفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الاولى في مسيرته كلاعب.
وفي مايو/ أيار احتفل اللاعب بفوز فريقه باللقب بطريقة أثارت الجدل لدى البعض والغضب لدى البعض الآخر وخصوصا أنه وجه بعض الكلمات المشينة إلى فريق ريال مدريد واضطر اللاعب لاعلان اعتذاره عن هذا التصرف في النهاية. وبذل إيتو بطريقته بعض المحاولات للعودة إلى صفوف ريال مدريد الذي تعاقد معه وجلبه على الدوري الإسباني في بداية عهده بالدوري الاسباني. ولكن الامر لم يتوقف في الموسم الحالي عند السلوك المزاجي العنيف لايتو بل أعلن اللاعب بالتفاصيل استياءه وغضبه من بعض زملائه بالفريق وألقى باللوم عليهم لعدم مساعدتهم له في محاولاته لتسجيل الأهداف واعتلاء صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني. وترددت شائعة حول أن كارلوس بيويل قائد الفريق قبض على عنقه وطالبه باحترام زملائه في الفريق.
ومن بين المواقف المثيرة للجدل من جانب إيتو أن اللاعب تسبب في إيقاف مباراة فريقه أمام ريال سرقسطة في فبراير/ شباط 2006 بسبب سماع بعض الاهانات العنصرية التي وجهتها الجماهير إليه من المدرجات.
وهدد إيتو وقتها بمغادرة الملعب لكنه ظل في الملعب في النهاية بعد أن أقنعه زملاؤه بالبقاء.
ولم يخل الموسم الحالي من هذا الجدل، إذ توج برشلونة بلقب كأس السوبر الاسباني قبل بداية فعاليات الدوري لهذا الموسم مباشرة وذلك بعد الفوز على اسبانيول. ولكن إيتو الذي استبدل في الشوط الثاني من المباراة لصالح زميله المهاجم الايسلندي إيدور جودجونسون غادر الملعب ولم يحتفل مع باقي أعضاء الفريق بهذا الفوز مما دفع الكثيرين إلى انتقاده. وأصيب إيتو بتمزق في الرباط الصليبي في 27 سبتمبر/ أيلول ليبتعد عن الملاعب لعدة شهور قبل أن يعود للمشاركة مع الفريق في الرابع من فبراير الحالي حيث لعب خمس دقائق فقط في المباراة أمام أوساسونا الاسبوع الماضي. وبرر خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة تصرف اللاعب في مباراته أمام سانتاندر قائلا: إنه «لاعب يريد أن يلعب ؛ليشعر بالسعادة». ويرى آخرون ومنهم صحيفة «سبورت» الرياضية أن ريكارد يجب أن يحل هذه الأزمة خصوصا.
وذكرت الصحيفة «من الواضح أنه (ريكارد) يريد اعتذارا من إيتو ولكن أفضل شيء هو غسل الملابس القذرة في المنزل لحاجة برشلونة إلى الاستقرار والهدوء واختفاء مثل هذه المشاكل».
وكانت مفاجأة فعلا أن يعلن ريكارد هذه الواقعة في مؤتمر صحفي عقب المباراة. إنه سلوك غير معتاد من مثل هذا المدرب الحذر.
وعلى رغم ذلك ؛فإنها ليست المرة الأولى التي يرى فيها ريكارد هذا السلوك من قبل إيتو وربما يكون الوضع قد فاق كل الحدود.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/216068.html