واصل إنتر ميلان المتصدر وحامل لقب سلسلة انتصاراته المتتالية محققا فوزه السادس عشر على التوالي بفوزه على ضيفه كالياري 1/صفر أمس (السبت) على ملعب «سان سيرو» في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم، فهذا الفوز الجديد سمح لانتر ميلان بالانفراد بالرقم القياسي الأوروبي المسجل باسم ريال مدريد الاسباني (1960-1961) وبايرن ميونيخ الألماني (2004-2005 و2005-2006)، بعدما عادله في المرحلة السابقة أمام كييفو.

ولا يعتبر هذا الرقم قياسيا على صعيد القارة العجوز، إنما الأفضل في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا.

ولم يخسر فريق المدرب روبرتو مانشيني في 29 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، وآخر خسارة له تعود إلى 27 سبتمبر/ أيلول الماضي عندما سقط على أرضه أمام بايرن ميونيخ صفر/2 في دوري أبطال أوروبا.

وبدأ مانشيني الذي حقق اليوم فوزه الـ100 كمدرب، اللقاء بإبقاء بعض النجوم على مقاعد الاحتياط لإراحتهم قبل مواجهة فالنسيا الاسباني في دوري أبطال أوروبا، وعلى رأسهم المهاجم البرازيلي ادريانو، فيما شارك المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أساسيا بعد غيابه عن المرحلة السابقة بسبب الإصابة، فلعب في خط المقدمة إلى جانب الارجنتيني كريسبو ومن خلفهما البرتغالي لويس فيغو والصربي ديان ستانكوفيتش.

وضرب إنتر ميلان مبكرا عبر رأسية المدافع الارجنتيني نيكولاس بورديسو الذي سبق مدافعي كالياري إلى الكرة بعد عرضية على الجهة اليمنى من ابراهيموفيتش، واودعها في شباك الحارس المخضرم ماركو فونتين (11).

وفي الشوط الثاني، زج مانشيني بادريانو الذي احتفل أمس بميلاده الـ25، بدلا من ابراهيموفيتش (61)، وكان ستانكوفيتش قريبا جدا من تعزيز تقدم فريقه إلا أن تسديدته ارتدت من عارضة فونتين (74).

وابتعد إنتر ميلان في الصدارة برصيد 63 نقطة وقطع شوطا كبيرا نحو الاحتفاظ بلقبه وخصوصا بعد سقوط ملاحقه روما على «ستاديو كارلو كاستيلاني» أمام مضيفه امبولي صفر/1، إذ أصبح يبتعد عن فريق العاصمة بفارق 14 نقطة.

وفاجأ امبولي ضيفه بهدف مبكر سجله نيكولا بوتزي في الدقيقة الخامسة بتسديدة رائعة من اللمسة الأولى واثر عرضية من الجهة اليمنى لانطونيو بوسكي، وحافظ على هذا الهدف حتى صافرة النهاية.

وعلى ملعب «ارتيميو فرانكي»، قاد المهاجم البرازيلي رونالدو فريقه الجديد ميلان إلى الفوز على مضيفه سيينا 4/3.

وأشرك مدرب ميلان كارلو انشيلوتي رونالدو أساسيا بعد أن خاض 27 دقيقة في المرحلة السابقة أمام ليفورنو (2/1)، فلعب إلى جانب مواطنه ريكاردو اوليفيرا.

وكان رونالدو عند حسن ظن مدربه فافتتح التسجيل لميلان في الدقيقة 15 بكرة رأسية واثر عرضية من اندريا بيرلو، إلا أن فرحة رونالدو وميلان لم تطل كثيرا لان سيموني فيرغاسولا أدرك التعادل لصاحب الأرض بتسديدة بيمناه من خارج المنطقة، عجز الحارس ماركو ستوراري عن صدها (19).

وتكرر السيناريو مرة جديدة قبل نصف ساعة على انطلاق المباراة، عندما وضع اوليفيرا ميلان في المقدمة مجددا بعد لعبة برازيلية بدأت مع كاكا ثم رونالدو الذي حول الكرة إلى اوليفيرا فسددها الأخير بيمناه مباشرة في شباك الحارس النمسوي اليكس مانينغر (29).

وجاء رد سيينا بعد دقيقتين فقط فأدرك له ماسيمو ماكاروني التعادل بتسديدة رائعة من اللمسة الأولى بعد تمريرة رأسية من دانييل كورفيا.

وسنحت لميلان فرصتين خطيرتين لاستعادة التقدم قبل نهاية الشوط الأول، الأولى عبر اوليفيرا بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى من كاكا، إلا أن الأول سدد بالشباك الخارجية (31)، والثانية عبر رونالدو الذي أطاح بفرصة سهلة جدا بتسديده الكرة ومن مسافة قريبة إلى جانب قائم مانينغر (41).

وتعرض ميلان لضربة بعد طرد كريستيانو بروكي في الدقيقة 77 لحصوله على بطاقة حمراء، إلا أن ذلك لم يؤثر عليه كثيرا إذ تمكن رونالدو من وضعه في المقدمة بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة (81)، إلا أن ماكاروني ضرب مجددا وقبل دقيقة على النهاية مسجلا هدف التعادل لفريقه بتسديدة بيمناه من زاوية ضيقة وعقب عرضية من لوكا انطونيني.

ولم يرض بميلان بنقطة التعادل فخطف هدف الفوز في الوقت الضائع بكرة رأسية اثر عرضية من الظهير ماسيمو اودو القادم من لاتسيو.

ورفع ميلان رصيده إلى 33 نقطة وصعد من المركز الثامن إلى الرابع مؤقتا.

يذكر أن رونالدو لن يشارك مع ميلان في مباراته أمام مضيفه سلتيك الاسكتلندي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأنه لعب في هذه المسابقة مع ريال مدريد الاسباني.

ويلعب اليوم (الأحد)، اسكولي مع اودينيزي، وكاتانيا مع فيورنتينا، ولاتسيو مع تورينو، وليفورنو مع ميسينا، وباليرمو مع كييفو، وبارما مع سمبدوريا، وريجينا مع اتالانتا.