العدد: 1697 | الأحد 29 أبريل 2007م الموافق 11 ربيع الثاني 1428هـ
فيما بقيت المقدمة على حالها... الجولة 12 لدوري اليد تكشف عن مفاجآت
البحرين أذل الشباب... والاتفاق قهر الصعاب والأهلي يحلق فوق السحاب
جاءت انطلاقة القسم الثاني من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد مثيرة إلى أبعد الحدود، وفيها انتفضت فرق متوسطة الترتيب على واقعها، وذلك حين خطف البحرين فوزا مستحقا ومفاجئا على نظيره الشباب، فيما كان الاتفاق قريبا جدا من فوز مستحق آخر على التضامن، بينما كان باربار تحت الخطر في مواجهته مع الاتحاد.
في المقابل، بدأت الجولة بفوز مريح وسهل لمتصدر الترتيب العام بعد القسم الأول الأهلي الذي تغلب على صاحب المركز الأخيرة أم الحصم وبنتيجة كبيرة 42/23، أما المواجهة السهلة الثانية فكانت من نصيب النجماوية (أصحاب المركز الثالث) الذين استعادوا بريقهم بفوز مريح آخر على صاحب المركز العاشر سماهيج وبنتيجة قوامها 35/24، كما كانت السهولة طاغية على المواجهة الثالثة التي حقق فيها صاحب المركز الرابع الدير فوزا سهلا جدا على صاحب المركز التاسع توبلي وبنتيجة 36/21، ليحافظ الأهلي والنجمة والدير كل على مركزه في الترتيب (الأول، الثالث والرابع على التوالي).
برافو البحرين والشباب والاتحاد
أما المواجهات الثلاث الأخرى فكانت مثيرة إلى أبعد الحدود، ونبدأ من مباراة الشباب والبحرين، هذا الأخير تمكن من الفوز بسهولة الشوط الأول الذي أنهى المباراة نهائيا، فيما لم يظهر الشباب في ثوبهم الأصلي، وكلفهم خسارة النقاط التي أعلنت اقتراب البحرين منه في الترتيب وخصوصا أن الفارق بينهما أصبح 3 نقاط فقط، فيما بقي الشباب في مركزه السابع في موسم سيئ جدا للشبابيين.
المباراة الأخرى التي كانت تستحق المشاهدة هي تلك التي جمعت بين الاتفاق والتضامن وكاد فيها الاتفاق يحدث المفاجأة ذاتها، لولا الحظ العاثر الذي وقف إلى جانب التضامنيين وبعيد من الاتفاقيين، وخصوصا مع تلك الكرة التي كانت تشير لفوز مستحق وثمين للاتفاق، لولا الخطأ غير المقصود من حارسه الذي لم يتعامل جيدا مع الكرة السهلة التي سددها لاعب التضامن علي يوسف من الزاوية الضيقة، ليخرج الفريقان متعادلين بنتيجة 22/22، ليبقى الفريقان في مركزيهما في الترتيب، إذ بقي التضامن خامسا، والاتفاق ثامنا.
نهاية الإثارة كانت مع أداء رائع لفريق الاتحاد الذي كان سيسقط هو الآخر حامل اللقب باربار الذي استفاق بدءا من الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول وامتلك زمام المباراة حتى نهايتها على رغم الأداء الهابط وغير المقنع الذي قدمه زملاء جعفر عبدالقادر، ليحقق هؤلاء فوزا كان متوقعا، ولكن جاء بصعوبة نسبية وبنتيجة 37/29، ليحافظ باربار على مركزه الثاني والاتحاد على المركز قبل الأخير.
عموما جاءت الجولة الأولى من القسم الثاني مبشرة بمواجهات قوية في الأسابيع المقبلة التي تنذر بخبايا أكبر.
مباريات الجولة المقبلة
وتتواصل رحى الدوري بإقامة 6 لقاءات دفعة واحدة يومي الاثنين والثلثاء، إذ تقام اليوم (الاثنين) 4 مباريات يبدأها الدير والبحرين في لقاء متوقع له الإثارة إذا ما واصل البحرين أداءه الرائع الذي بدأه أمام الشباب وذلك في الساعة 5.30 مساء، يليها لقاء القاع بين أم الحصم وسماهيج في الساعة 7.00 مساء، وذلك على صالة مركز بيت التمويل الخليجي، فيما يلتقي على صالة باربار أولا الأهلي والاتحاد في لقاء يعيد لنا إثارة القسم الأول، فيما يلعب باربار في السابعة أمام توبلي.
وتستكمل مباريات الجولة الـ 13 بلقاءين على صالة مركز التمويل أولهما بين النجمة والاتفاق في الساعة 5.30 مساء، لتنتهي الجولة بلقاء القمة بين التضامن والشباب، وهو لقاء سيكون مثيرا إذا ما أراد الأخير رد اعتبارهم من المفاجأة الأولى من (الحصان الأسود) وإلى الثاني لتأكيد جدارته، وهما اللذان ينافسان معا على المركز الخامس الذي يتقدمه التضامن بفارق نقطتين فقط.
متى يطلب مدرب أو إداري الفريق الوقت المستقطع؟!
هذه الزاوية مخصصة للجوانب التحكيمية، وفيها يشاركنا الحكم الدولي المتقاعد ومقرر لجنة المسابقات رضي حبيب، وفي هذه الزاوية نطرح بعض الأخطاء أو الحالات الشائعة التي يقع فيها اللاعبون بالدرجة الأولى، لمعرفة حكمها التفصيلي في قانون كرة اليد.
والحالة التي يطرحها حبيب في هذه المرة، ما يتعلق بالوقت المستقطع، أو بالأحرى متى يطلب مدرب أو إداري الفريق وقتا مستقطعا ؟ يقول حبيب: «وفقا للمادة 10 - 2 والإيضاح رقم 3 من القانون، يحق لكل فريق الحصول على دقيقة واحدة كوقت مستقطع في كل شوط من وقت اللعب الاعتيادي وليس في الوقت الإضافي، ويمكن للفريق طلب الوقت المستقطع الخاص به عندما تكون الكورة في حوزته فقط سواء كانت الكرة في اللعب أو أثناء توقف المباراة، كما يجب على إداري الفريق الذي يرغب في الحصول على الوقت المستقطع القيام بوضع البطاقة (مكتوب بها حرف T) على الطاولة أمام الميقاتي». ويضيف حبيب «يتم بعد ذلك منح الوقت المستقطع للفريق مباشرة شريطة ألا يفقد الاستحواذ على الكرة قبل أن يتمكن الميقاتي من إطلاق الصافرة، وعندما يقوم بذلك يقوم بإعطاء إشارة اليد للوقت المستقطع، ويشير بيد ممدودة باتجاه الفريق الذي طلب الوقت المستقطع، ثم يعلن الحكام الوقت المستقطع للفريق، ويقوم الميقاتي باحتساب مدة الوقت في ساعة منفصلة، كما يقوم المسجل بتدوين الوقت المستقطع في استمارة التسجيل للفريق الذي طلب ذلك، وأثناء ذلك الوقت يبقى اللاعبون والإداريون عند مستوى منطقة التبديل الخاصة بهم سواء في الملعب أو في منطقة التبديل، ويبقى الحكام وسط الملعب، وبعد 50 ثانية يطلق الميقاتي إشارة صوتية يوضح بها أن المباراة يجب أن تستأنف خلال 10 ثوان».
ويواصل حبيب طرحه قائلا: «المخالفات التي ترتكب أثناء الوقت المستقطع تعامل كما تعامل أثناء وقت اللعب، ولا علاقة لوجود اللاعبين المعنيين داخل أو خارج الملعب، وذلك استنادا للمواد 8 - 4 و16 - 3ج، ويلتزم الفريقان بالاستعداد لاستئناف اللعب عند انتهاء الوقت المستقطع، وتستأنف المباراة إما برمية تتناسب والحال التي عليها أعطي الوقت المستقطع، أو برمية حرة للفريق الذي طلب الوقت المستقطع في المكان الذي كانت عليه الكرة، وعندما يطلق الحكم صافرته يبدأ الميقاتي بتشغيل الساعة من جديد».
أفضل فريق: البحرين
قدم فريق البحرين كرة جميلة يوم التقى بمنافسه الشباب في «قمة الجولة الـ 12» توجه بفوز عريض وكبير، ولم تؤثر حساسية المباراة على تركيز اللاعبين الذين عوضوا فيها المستوى الهزيل الذي ظهروا به في القسم الأول من الدوري، وحافظ الفريق على نسقه العالي طيلة أوقات المباراة تقريبا، وما جعل الفريق يتألق هو عودة الروح إلى لاعبيه الخبرة كقائد الفريق رائد بوحمود والحارس المتألق صادق عبدعلي وعبدالله الحاج الذين بدا التجانس كبيرا بينهم على رغم غياب أبرز العناصر عنه.
وجاء هذا العرض القوي من «الغزال» كإنذار إلى فريق الدير الذي سيلتقيه في الأسبوع الـ 13 اليوم (الاثنين).
أفضل مدرب: الاتفاقي عادل السباع
ستحق مدرب فريق الاتفاق الوطني عادل السباع أن يكون نجم الجولة الـ 12 من عمر الدوري، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من خطف فوز مستحق لفريقه من بين أيدي فريق التضامن، ليكون الأبرز في الأسبوع من المدربين الاثني عشر الذين خاضوا منافسات المرحلة الـ 12 من دوري اليد، وهو الاختيار الثاني للمدرب السباع بعد اختياره نجما للمدربين في الأسبوع الرابع من الدوري. المدرب السباع عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وأخطاء الخصم التضامني والنقص الذي يعاني منه منذ الدقائق الأولى من الشوط الثاني التي قلب فيها الفريق تأخره الذي انتهى به الشوط الأول إلى تقدم دام طويلا حتى ما قبل الثانية الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل بتسديدة حظ. وكانت التغييرات الكثيرة التي أجراها السباع كتعامل جيد للدفاع التضامني أثر في عودة الروح لفريقه، ومن ثم تعادل مهم في دوري هذا الموسم مع الحصان الأسود لدوري هذا الموسم.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/229440.html