العدد: 1768 | الإثنين 09 يوليو 2007م الموافق 23 جمادى الآخرة 1428هـ

موعدان مثيران في نصف نهائي كوبا أميركا

«السامبا» يواجه تاريخ أوروغواي... والإثارة بين «التانغو» والمكسيك

تلتقي حاملة اللقب البرازيل ليل الثلثاء (الاربعاء) مع الاوروغواي في ماراكايبو، والارجنتين وصيفة البطلة مع المكسيك ليل الاربعاء (الخميس) في المباراة الثانية في بويرتو اورداز في الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية في كرة القدم «كوبا أميركا» التي تستضيفها فنزويلا حتى 15 الشهر الجاري.

البطاقات الأربع ذهبت إلى أقطاب الكرة الأميركية الجنوبية، فالأرجنتين والاوروغواي هما الأكثر تتويجا في هذه المسابقة القارية (14 لقبا لكل منهما)، والبرازيل (7 ألقاب)، ملكة هذه الرياضة ليس على الصعيد القاري فحسب وإنما العالمي أيضا، في حين تشكل المكسيك قوة صاعدة دائما لا يستهان بهما ولا يمكن تجاهلها في اي وقت من الأوقات بغض النظر عن ضعف سجلها من حيث عدد الألقاب.

ومع ان جمهور القارة يتمنى تأهل منتتخبي البرازيل والأرجنتين لمشاهدة اعادة لنهائي النسخة السابقة الذي انتهى بفوز الأول بركلات الترجيح، لكن منافسيهما لا يؤيدان هذه الرغبة ولا يعيران اذنا صاغية لاهتمام الجماهير وقد تكون لهما أو لأحدهما الكلمة الفصل.

وكانت البرازيل والاوروغواي استعرضتا عضلاتهما في ربع النهائي ففازت الاولى على تشيلي 6/1، والثانية على الدولة المضيفة 4-1 بعد ان تعادلت معها سلبا في الدور الأول وتأهلت بصعوبة كصاحب أفضل مركز ثالث. بيد أن اللقاء بينهما في نصف النهائي لا يقبل القسمة على اثنين فاما الفوز واما الخسارة، وكلاهما سيسعى إلى الانتصار مع ان التوقعات تصب في مصلحة البرازيليين على رغم الانتقادات الكثيرة التي طالت أداءهم في الأدوار السابقة وصمّ المدرب كارلوس دونغا آذانه عنها.

ويعول دونغا في غياب رونالدينهو وكاكا عن التشكيلة، على متصدر ترتيب الهدافين في البطولة (6 اهداف)الشاب روبينهو مهاجم ريال مدريد الاسباني، في حين تملك الاوروغواي مجموعة من المخضرمين على غرار المهاجمين دييغو فورلان وايفان ريكوبا اللذين لم تنفتح شهيتهما بعد على تسجيل الأهداف.

وفي الشق الثاني من نصف النهائي، تبقى الأرجنتين الأكثر قوة بوجود مجموعة مخيفة لجميع المدربين بمن فيهم المكسيكي هوغو سانشيز، تضم ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وخوان ريكيلمي وهرنان كريسبو قبل ان يصاب.

وتنزهت الأرجنتين في ربع النهائي ايضا وهزمت البيرو 4-صفر محققة فوزها الرابع في البطولة لتنفرد وحدها بهذا الانجاز، في حين كانت المكسيك عملاقة بالنسبة إلى البارغواي ودكت شباكها بنتيجة كبيرة 6/صفر، علما ان الأخيرة خسرت بصعوبة امام الارجنتين صفر/1 في الدور الأول من منافسات المجموعة الثانية.

ويبدو ان سانشيز يعول كثيرا على معنويات نيري كاستيو وجيراردو تورادو وفرناندو انريكه ارسي وكواتيموك بلانكو وعمر برافو المرتفعة جدا من جراء فوزين: الأول على حاملة اللقب البرازيل 2/صفر في افتتاح منافسات المجموعة الأولى والبطولة، والأخير على البارغواي التي أثبتت في العقدين الأخيرين انه من الصعب إلحاق الهزيمة بها بأكثر من هدف لاتباعها اسلوبا دفاعيا محكما.

في المقابل، لا يغيب عن بال سانشيز الذي ينوي أن يكون أول مدرب يسجل اسم المكسيك بين المنتخبات الفائزة باقدم بطولة في العالم (انطلقت العام 1916) بعدما عجز عن ذلك كلاعب، ان بلاده على رغم قوتها على صعيد اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) لم تستطع حتى الآن إحراز الكأس الذهبية، وانها خسرت بقيادته نهاية الشهر الماضي في النهائي أمام الولايات المتحدة 1/2 وهي البطولة التي شكلت استعدادا لرجاله قبل خوض كوبا أميركا.

يذكر أن المكسيك بلغت نهائي المسابقة الأميركية الجنوبية مرة واحدة وخسرت أمام كولومبيا المنظمة العام 2001.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/241393.html