العدد: 1971 | الإثنين 28 يناير 2008م الموافق 19 محرم 1429هـ

تشارك في مناقصة بناء جسر البحرين - قطر....روسيا تدخل البحرين من بوابة «حوار الحضارات»

أكد رئيس شركة سكك الحديد الروسية فلاديمير ياكونين عزم حكومة بلاده على المشاركة في مناقصة بناء وتطوير جسر البحرين - قطر، في الوقت الذي أبدى فيه وكيل وزارة المواصلات الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ترحيبا بهذه المشاركة، مؤكدا حاجة البحرين للاستفادة من الخبرة الروسية في تطوير خطوط النقل فيها.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش اليوم الأول لمنتدى البحرين الأول لحوار الحضارات الذي افتتح أعماله صباح أمس في فندق الريتز كارلتون. وفي الإطار نفسه تم أمس الإعلان عن مشاركة البحرين في المؤتمر الذي يُعقد في سان بطرسبورغ في روسيا خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل للتباحث بشأن موضوعات اقتصادية مشتركة أخرى، إضافة إلى مؤتمر آخر من المقرر عقده في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل من المؤمل أن يناقش موضوعات اقتصادية أيضا.

*******

في مؤتمر صحافي على هامش منتدى «حوار الحضارات»...روسيا تشارك في صفقة إنشاء جسر المحبة بـ«مباركة» بحرينية

أكد رئيس شركة سكك الحديد الروسية فلاديمير ياكونين عزم حكومة بلاده على المشاركة في مناقصة بناء جسر البحرين - قطر (جسر المحبة) المقرر البدء في إنشائه في البحرين، في الوقت الذي أبدى فيه وكيل وزارة المواصلات الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ترحيبا بهذه المشاركة مؤكدا حاجة البحرين إلى الاستفادة من الخبرة الروسية في تطوير خطوط النقل فيها.

وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن مشاركة البحرين في المؤتمر الذي يعقد في سان بطرسبرغ بروسيا في يونيو/ حزيران المقبل للتباحث بشأن موضوعات اقتصادية مشتركة أخرى، أشار ياكونين إلى أن مؤتمرا آخر من المقرر عقده في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل عن الموضوعات نفسها.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده كل من رئيس شركة سكك الحديد الروسية ورئيس مجلس إدارة المنتدى العالمي لحوار الحضارات في روسيا فلاديمير ياكونين، إلى جانب وكيل وزارة المواصلات ورئيس مجلس إدارة منتدى البحرين لحوار الحضارات الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على هامش المؤتمر عصر أمس (الاثنين).

وفي رده على سؤال لـ «الوسط» عن قيام اتفاقيات بين البحرين وروسيا ذكر وكيل وزارة المواصلات أن الانفتاح بين رجال الأعمال الروس والبحرين سيبقى قائما كنتيجة لهذا النوع من المنتديات، علاوة على التعاون في مجالي الصناعة والتنمية اللذين يعتبران هدفا رئيسيّا لهذا النوع من المؤتمرات. فيما أوضح ياكونين من جانبه أن حوار الحضارات لا يجري بين الحكومات ولا يجب أن تتم بناء عليه اتفاقات حكومية، فهو أمر يتم بين الأفراد والشعوب بما يتوافق مع مواقفها.

وأشار ياكونين إلى أن الوفد الروسي التقى مع نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ علي بن خليفة آل إذ تم الاتفاق على عقد لقاء آخر في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للتباحث في موضوعات اقتصادية لتطوير الأفكار الناتجة عن هذا المؤتمر من بعدها الاقتصادي والتجاري.

وأضاف ياكونين «هناك عدد كبير من السياسيين الذين يريدون إعطاء شكل مؤطر للنزاعات ليصوروه على أنه نزاع بين المسلمين والمسيحيين، وفي الحقيقة فالمسألة مختلفة تماما عن ذلك».

وفي رده على سؤال عمّا إذا كانت هناك أية حوارات بشأن اتفاقيات اقتصادية مشتركة بين البلدين أجاب ياكونين بأن الحكومة الروسية تحاول العمل في هذا الجزء من العالم، وبصفته رئيسا لشركة الحديد الروسية فقد قام بطرح عدد من المبادرات والأفكار في هذا الشأن، وعلى رأسها المبادرة للقاء الطرف البحريني في لقاء يعقد في سان بطرسبرغ بروسيا في يونيو/ حزيران المقبل، بالإضافة إلى مؤتمر لممثلي الدوائر الحكومية البحرينية في البحرين أكتوبر المقبل. فيما أشار وكيل وزارة المواصلات الشيخ محمد آل خليفة إلى أن البحرين تسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا الروسية لدعم الإنشاءات المقرر عقدها في البحرين.

ولم ينفِ ياكونين وجود توجّه لدى حكومته للمشاركة في مناقصة بناء جسر البحرين - قطر، إذ أكد أن الشركة الروسية للسكك الحديد والاتحاد الدولي لرجال الصناعة والإعلام يسعون لخلق مجالات واسعة للتعاون بين البلدين، ومن الأفكار المطروحة بحسب قوله هي بناء سكك حديد في البحرين بالقضيب الواحد، وبناء سكك حديد للنقل بين البحرين والكويت لنقل القوى العاملة منه وإليها، مشيرا إلى أن مجالات التعاون بين البلدين ترتكز في ثلاثة محاور هي الاتصالات، وسكك الحديد، والمجال المالي.

من جانبه علّق وكيل وزارة المواصلات على ذلك بقوله أن مناقصة جسر البحرين - قطر ستكون مفتوحة ويمكن لجميع الجهات المشاركة فيها، مؤكدا على إمكان الاستفادة من الخبرة الروسية في بناء سكك الحديد في المنطقة.

وأشار إلى أن البحرين مطالبة ضمن الدراسة التي تعد لتسليمها للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر أن يتم الانتهاء منها في سبتمبر/ أيلول من العام الجاري بأن تقوم بتطوير خطوط النقل الداخلية فيها وتدعيم البنى التحتية للقطارات وسكك الحديد لكي يتم ربطها بخطوط النقل في باقي دول الخليج بيسر وسهولة، مؤكدا أن التقنية التي تمتلكها روسيا في هذا الخصوص ستكون على قدر كبير من الأهمية، وذلك على اعتبار أنها بلد مترامية الأطراف وتمتلك تنوعا مناخيّا كبيرا، ولذلك فخبرتها في مجال النقل ستكون مفيدة جدّا للأجواء في منطقة الخليج والبحرين تحديدا، وخصوصا من حيث المواد المستخدمة في بناء وتدعيم شبكات النقل والطرق.

وعلّق ياكونين على ذلك بقوله أن الشركة الروسية للسكك الحديد تحرص على المشاركة في بناء وتطوير السكك الحديد في الخليج العربي والبحرين تحديدا، وقد عملت فعلا في تطوير السكة العربية المشتركة والمباني والمنشآت والجسور إما عن طريق الشركة الرئيسية أو الفروع التابعة لها، مؤكدا وجود إمكانات واسعة أمام الاستثمارات الروسية والخليجية.

وأضاف «تشهد أوروبا وآسيا حاليا أزمة اقتصاديّة شرسة وتقع دولها في مأزق الحفاظ على الهوية في ظل محاولة الدول الأخرى السيطرة على المجال الإعلامي وفرض النمط الواحد، وهو تحدٍ كبير لا يمكن مواجهته إلا بالحوار الجاد».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/275307.html