سجلت حركة الشحن والبريد الجوي في البحرين نموا سنويا بنسبة 5 في المئة حسب ما أظهرته آخر أرقام شئون الطيران المدني، إذ تم نقل ما يقارب 377,2 ألف طن عبر مطار البحرين الدولي في العام 2007 مقارنة بـ 358,7 ألف طن في العام 2006.

كما بيّنت الأرقام التي حصلت عليها «مال و أعمال» نمو حركة الطيران في مطار البحرين الدولي (المطار المدني الوحيد في البلاد) إلى 87 ألفا و417 رحلة في العام 2007 مقارنة مع 80 ألفا و538 رحلة في العام 2006 أي بنسبة نمو بلغت 16 في المئة.

وكان الوكيل لشئون الطيران المدني أحمد نعمة قد أعلن نموا في حركة المسافرين بمقدار 9 في المئة.

ومن المنتظر أن يشهد مطار البحرين الدولي مشروع توسعة كبيرا يتم من خلاله تطوير عدد من مرافق المطار مثل مبنى المسافرين ومرافق نقل العفش، إلا أن المشروع قد تأخر بسبب تمركز عمليات شركة طيران الخليج في البحرين، الأمر الذي أدى إلى تضاعف عدد الرحلات في المطار وبالتالي إعادة صوغ المشروع ليتواءم مع هذه الزيادة.

وتشير الأرقام إلى أن 3 ملايين و449 ألفا و608 مسافرين غادروا البلاد عن طريق مطار البحرين الدولي في العام 2007 وهي تمثل زيادة بنسبة 10 في المئة عن العام الذي سبقه، أما القادمون إلى البحرين فقد بلغ عددهم 3 ملايين و532 ألفا في الفترة نفسها بنسبة زيادة بلغت 10 في المئة، فيما لم يتجاوز النمو في عدد مسافري العبور (الترانزيت)1 في المئة ليبلغ عددهم في 2007 نحو 337 ألفا و162 مسافرا.

ويقدّر عدد الرحلات الجوية التي تتم عبر مطار البحرين الدولي بنحو 180 رحلة يوميّا، فيما يبلغ العدد الإجمالي لشركات الطيران التي تستخدم مرافق المطار 36 شركة في الوقت الذي يتوقع فيه أن تصل عدد الشركات التي تشغل عملياتها من مطار البحرين الدولي إلى 40 شركة بنهاية العام الجاري.

وأشارت بيانات شئون الطيران المدني أن شهر ديسمبر/ كانون الأول قد شهد أعلى حركة شحن بين شهور العام 2007 على رغم انخفاض الحركة في هذا الشهر 5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في العام 2006.

وكما هو متوقع أكدت البيانات أن شهري أغسطس/ آب ويوليو/ تموز كانا الأكثر نشاطا فيما يتعلق بحركة المسافرين، إذ تصادف هذان الشهران الإجازة الصيفية التي يتجه فيها المواطنون إلى السفر للخارج.

وزادت حركة المسافرين صيف 2007 بنسبة ملحوظة، إذ تشير الأرقام إلى أن عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي قد ارتفع في شهر يوليو الماضي 11 في المئة مقارنة بالشهر نفسه في 2006، كما ارتفع العدد في أغسطس بنسبة 12 في المئة.

وتخطط البحرين إلى إجراء عملية توسعة طموحة لمطار البحرين الدولي لمواكبة الزيادة في حركة المسافرين، وتشمل الخطط توسعة رئيسية في مرافق المطار بكلفة 350 مليون دولار لمبنى المطار من الناحية الشرقية لتوفير 8 معابر إضافية ومواقف للطائرات، الشيء الذي سيعمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 15 مليونا في السنة بحلول العام 2015 ، ومع بدء المرحلة الثانية لعملية التوسعة سترتفع الطاقة إلى 22 مليونا بحلول العام 2020. وشملت التصاميم الأولية إضافة مناضد لمنطقة المغادرة ومرافق تسوق إضافية فضلا عن زيادة مساحة أماكن تجهيز وتعبئة «العفش» والأمتعة لتصل إلى ضعف حجم المساحة الحالية وتحديد منطقة منفصلة لتسلم «العفش» مع واجهة جديدة مميزة. وكان وكيل شئون الطيران المدني عبدالرحمن القعود ذكر قبل أيام أن تمركز عمليات شركة «طيران الخليج» في مملكة البحرين تتطلب إعادة خطط توسعة مطار البحرين وأخذ متطلبات الشركة الوطنية في الحسبان إذ كانت «طيران الخليج» تشغل في السابق 250 رحلة في الأسبوع وبلغ عدد الرحلات الآن 414 رحلة.