العدد: 1980 | الأربعاء 06 فبراير 2008م الموافق 28 محرم 1429هـ

برعاية الديوان الملكي وتحت مظلة المنظمة الدولية للتراث الشعبي... الإعلان عن مجلة «الثقافة الشعبية» ك

أعلن مدير «الثقافة الشعبية للتراث والنشر» علي عبدالله خليفة عن إصدار مجلة «الثقافة الشعبية»، وهي مجلة فصلية متخصصة في التراث الشعبي العربي خصوصا، والعالمي عموما.

وأكد خليفة في المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح يوم أمس بمبنى الملتقى الثقافي الأهلي، أن المجلة «ستطبع وتوزع انطلاقا من البحرين إلى جميع أنحاء العالم، وبالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي، التي تضم قرابة 148 دولة، ومن المؤمل أن يصدر العدد الأول من المجلة خلال الأسبوعين المقبلين، علما بأن المجلة كانت قد أصدرت بالفعل أربعة أعداد تجريبية تم عرضها على الهيئة العلمية للمجلة واستقبال ملاحظاتهم عليها».

المجلة التي ستصدر كرسالة من البحرين لدول العالم، ممولة من قبل الديوان الملكي الذي بارك هذه الفكرة الرامية إلى توثيق التراث الشعبي في الخليج والمنطقة العربية، وصولا للعالمية. وستتضمن المجلة التي سيكون إصدارها في حدود مئتين وأربعين صفحة ملونة بالكامل، على مئة وستين صفحة باللغة العربية، وثمانون صفحة منها تحتوي على ملخصات باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وقد ضمت المجلة فريقي عمل باللغتين الفرنسية والإنجليزية ضمن طواقم التحرير.

واعتبر علي عبدالله خليفة من مجلة «الثقافة الشعبية» المشروع الحقيقي لحماية التراث الشعبي الخليجي والعربي، وخصوصا بعد قرار إغلاق مركز التراث الشعبي في الدوحة والذي كانت تموله دول الخليج وأغلقته في العام 2005، لتضيع جهود هذا المركز والعاملين فيه وتوثيقاته بين دول الخليج، معتبرا إيقاف صدور مجلة «المأثورات الشعبية» التي كان المركز يقوم بإصدارها، هدرا لموروث المنطقة في الثقافة الشعبية، وهو ما جعله يفكر في نقل هذا النشاط الثقافي من الجانب الحكومي إلى الجانب الأهلي، وبالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية.

وثمن خليفة الذي سيقوم بمهمات رئيس تحرير «الثقافة الشعبية»، الرعاية الملكية للمشروع والتمويل الذي حصلت المجلة عليه، مؤكدا أن طموحات المشروع لا تقف عند حد، وأن انضمامها تحت مظلمة المنظمة الدولية للتراث الشعبي سيعطيها الفرصة للبقاء والاستمرارية والعطاء. موضحا أهمية موضوع «التراث الشعبي» وضرورة التعامل معه بما يستحق من اهتمام ورعاية، وداعيا الجميع للمساهمة في هذا المشروع الطموح. وخصوصا أن المجلة ستكون الدورية الرسمية للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبر خليفة إغلاق مركز التراث الشعبي بالعاصمة القطرية (الدوحة)، إضاعة لخمسة وعشرين عاما من الجهد والعمل في توثيق تاريخ الخليج. وسلط الضوء على التجارب العربية في إصدار المجلات المعنية بالثقافة الشعبية، بداية بمجلة «الثقافة الشعبية العراقية» 1963 ومرورا بالتجارب المصرية التي تعثرت عقب فترة رئاسة عبدالناصر، ووصولا لمجلة «المأثورات الشعبية» الخليجية التي توقفت مع قرار دول الخليج إغلاق مركز التراث بالدوحة.

المجلة ستركز على أربعة محاور رئيسية في التوثيق والبحث، وهي: أولا: الأدب الشعبي، ويشمل الحكايات والأمثال والسرديات والمعضلات اللغوية. ثانيا: الغناء والتعبير الحركي، ويشمل الرقص الشعبي والفلكلور الغنائي. وثالثا: العادات والتقاليد والمعتقدات والمعارف. ورابعا: الثقافة المادية، وتشمل الحرف والصناعات الشعبية.

من جانبه، أكد مدير تحرير المجلة التونسي محمد عبدالله النويري، أن المجلة راعت في تنظيم هيئتها العلمية التوافق مع المعايير الدولية، إذ إنها بصدد توثيق التراث الشعبي العربي عالميا، وهو مشروع غير منجز ولا توليه الدول الاهتمام الكافي، مؤكدا أن لائحتي الهيئة العلمية للمجلة ومستشاري التحرير والتي تشارك فيهما أسماء من جميع الدول والقارات ستعطي للمجلة نخبويتها وستحقق الشروط التي تحتاجها للولوج داخل متطلبات التوثيق الدولية.

المجلة التي ستستقبل مشاركات البحاثة فيما يختص بالثقافة الشعبية، تتكون أيضا من طاقم بحريني يقوم بإعداد الدراسات التوثيقية للتراث الشعبي في البحرين، وأولى نتائج هذا الطاقم ستكون منشورة بالفعل في العدد الثاني من المجلة.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/277001.html