تمنى عدد كبير من المواطنين أن تشتمل التخفيضات على الذهب الذي ارتفع سعره أخيرا إذ إن عروض التخفيض من المستحيل أن تشتمل الذهب لأن ذلك مرتبط مع الدولار وغيرها من الأمور العالمية.

وأوضح عدد كبير من المواطنين أنهم يرجون أن يكون هناك تخفيض على الذهب يأتي تزامنا مع موسم الأعراس والمناسبات إذ إن الكثير من العائلات تلجأ إلى شراء الذهب في هذه الفترة سوى إلى المقبلين على الزواج أو إلى الفتيات الصغار اللاتي تميل أمهاتهن إلى شراء الذهب لهن خلال هذه الفترة باعتبار أن هذه الفترة هي موسم الأعراس.

تقول المواطنة رضية الموسوي: «إن ما نشهده من ارتفاع في سعر الذهب هو لأول مرة يحصل في البحرين (...) إن هذه الفترة وخصوصا في الشهر الجاري وهو شهر معروف بالأعراس تتجه العديد من العائلات إلى شراء الذهب إلا أن أغلب العائلات التي أعرفها فضلت شراء الإكسسوارات على الذهب للمناسبات بسبب ارتفاع سعر الذهب إذ إن هذا الارتفاع لا يسمح للمواطنين بالشراء وخصوصا أن الذهب الأبيض والذهب الأصفر ارتفع سعرهما وليس هناك أمل بأن ينخفض السعر مرة أخرى».

من جهتها أكدت المواطنة مريم ربيع أن أغلب المواطنات حاليا فضلن شراء الإكسسوارات على الذهب وذلك بسبب ارتفاع سعره وخصوصا أنه ليس بمقدر أي مواطنة شراء الذهب حاليا في ظل موجة الغلاء التي يشهدها الذهب في الأسواق العالمية حاليا.

ومع تأكيد الكثير من المواطنات أنهن فضلن شراء الإكسسوارات على الذهب خلال هذه الفترة أكد أحد البائعين أن نسبة الإقبال على شراء الذهب قليلة هذه الأيام إذ إن أغلب الزبائن الذين يترددون على المحل يسألون عن السعر وإذا ما كان انخفض أو لا وبعد برهة يغادرون المكان».

من يبيع ذهبه فهو رابح

ومع هذا الارتفاع يكون الجميع خاسرين إلا أن الرابح الأكبر هو من يريد بيع الذهب إذ إنه مع الارتفاع في السعر فإن سعر قطعة الذهب التي يراد بيعها يكون مرتفعا فعليه يكون البائع في هذه الحالة مستفيدا والمشتري خاسرا.

يقول المواطن نضير علي: «منذ فترة تقريبا أردت زوجتي بيع بعض القطع الذهبية لها إلا أنها أرادت أن يرتفع سعر الذهب حتى تتمكن من بيعه إذ إن ارتفاع سعر الذهب سيزيد من نسبة أرباحها عند بيعها للقطع الموجودة لديها».

ويواصل حديثه «بعد أن علمنا أن سعر الذهب ارتفاع قمنا ببيعه لذلك فإن أرباحنا زادت (...) من وجهة نظري فإنه ليس من المقبول شراء الذهب في هذه الفترة إلا أنه بالإمكان بيعه لأن ذلك يعطي البائع أرباحا أكثر من عندما يكون سعر الذهب أقل لذلك فإن من يريد البيع فهذه فرصته ومن يريد الشراء فلابد أن ينتظر حتى تأتي هو الآخر فرصته».

من جهتها أوضحت إحدى المواطنات أن والداتها قامت ببيع مجموعة من القطعة الذهبية وحصلت على ما يقارب أكثر من 500 دينار إذ إن المجموعة التي عرضتها إلى البيع كانت كثيرة، مشيرة إلى أنها حاولت شراء طقم من ذهب إلا أن السعر كان مرتفعا جدا، مؤكدة أن هذا الوقت هو الأفضل للبيع في الوقت الذي يعتبر فيه السيئ لشراء الذهب في ظل هذا الارتفاع.

ومع هذا الارتفاع قل عدد الزبائن المشترين وارتفع عدد الزبائن البائعين للذهب في هذه الفترة إذ اعتبر الكثير من هؤلاء البائعين أن هذه الفترة هي فرصتهم لذلك فإن جميع من يريد البيع اتجه إلى السوق في الوقت الذي ابتعد فيه الزبائن الذين يودون الشراء عن محلات بيع الذهب.