العدد: 323 | الجمعة 25 يوليو 2003م الموافق 26 جمادى الأولى 1424هـ

وصف الجدار بـ «المشكلة» وأعلن وجود دعم اقتصادي لفلسطين

بوش يعد عباس بالضغط على «إسرائيل»

اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أمس مع الرئيس الأميركي جورج بوش، وبحث الجانبان جملة من القضايا العالقة أهمها قضية الأسرى والجدار العازل والمستوطنات.

وفي ختام اللقاء عقد الرجلان مؤتمرا صحافيا، أكد فيه بوش ضرورة وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ووصف الجدار العازل حول الضفة الغربية بأنه «مشكلة». معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه للإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية أمس بهدف تسريع عملية السلام، وتشمل تلك الإجراءات الإفراج عن «مئات من المعتقلين الفلسطينيين» من دون تقديم عدد محدد، وإزالة ثلاثة حواجز عسكرية مهمة وتسليم الفلسطينيين مدينتين أخريين في الضفة.

كما أعلن الرئيس الاميركي إنشاء مجموعة اقتصادية أميركية فلسطينية مشتركة وإرسال وزير خزانته جون سنو إلى المنطقة في الخريف المقبل لدراسة إجراءات إنشاء مؤسسات اقتصادية متينة لدولة فلسطينية حرة وذات سيادة.

ومن جانبه طالب أبومازن بالمزيد من الجهود من قبل «إسرائيل» لدفع عملية السلام قدما ولاسيما إطلاق سراح المعتقلين وإعطاء حرية الحركة للفلسطينيين، مطالبا بتجميد تام للاستيطان.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني ابلغ الرئيس الأميركي بأن السلطة الفلسطينية «جزء من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب في كل مكان» مؤكدا أنها ستمنع بقاء الأسلحة في مناطقها بأية أيد خلافا لأجهزة أمن السلطة.


الرئيس الأميركي ينتقد مجددا بناء «إسرائيل» للجدار العازل

«أبومازن» لبوش: السلطة جزء من حربكم على الإرهاب

الأراضي المحتلة، واشنطن - محمد أبوفياض، محمد دلبح

اجتمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أمس في البيت الأبيض، وبعد اللقاء عقد الاثنين مؤتمرا صحافيا انتقد من خلاله الرئيس الأميركي «إسرائيل» لاستمرارها في بناء مستوطنات في الضفة وغزة، وإصرار «إسرائيل» على بناء السياج الفاصل. وقال وزير الدفاع الأسرائيلي شاؤول موفاز إن السلطة الفلسطينية ستتسلم عما قريب مدينتين أخريين في الضفة الغربية ولكنه لم يسمهما.

أبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني (أبومازن) الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اجتماعهما يوم أمس في البيت الأبيض بأن السلطة الفلسطينية«جزء من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب في كل مكان» مؤكدا أن السلطة ستمنع بقاء الأسلحة في مناطقها بأية أيدي خلافا لأجهزة أمن السلطة المسموح لها بحمل السلاح.

كما أكد أبو مازن أن حكومته شكلت مع الحكومة الإسرائيلية عشر لجان مختلفة لوقف التحريض وأن اللجنة المشرفة التي اجتمعت حتى الآن مرة واحدة قد نجحت في وقف التحريض بنسبة 80 في المئة مستشهدا بذلك ما أبلغه له رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون والمبعوث الأميركي لخريطة الطريق جون وولف.

مؤكدا مواصلة التزام حكومته «بما اتفقنا عليه في العقبة» وطلب أبو مازن من الرئيس بوش ضرورة أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ خطوات جريئة لتطبيق التزاماتها حسب خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة وخصوصا إطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين وإنهاء العمل بالجدار الفاصل.

وكان أبو مازن قد التقى الخميس الماضي لمدة تسعين دقيقة نحو 60 من زعماء المنظمات اليهودية الأميركية إذ قدم نفسه كمعتدل ومؤيد لتسوية سلمية تقوم على أساس دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. وقال رئيس المجلس اليهودي للشئون العامة مايكل بوهنين الذي حضر اللقاء أن أبومازن «يمثل نفسا جديدا» فيما قال رئيس منبر السياسة الإسرائيلية مارفين ليندر «إن هناك قدرا من الثقة الآن بعباس».

من جانب آخر، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس أن «إسرائيل» ستسلم الفلسطينيين السيطرة الأمنية على مدينتين أخريين في الضفة الغربية وأن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز سيلتقي الاسبوع المقبل مع وزير الدولة الفلسطيني للشئون الأمنية محمد دحلان للاتفاق على التفاصيل. وجاء في بيان صادر عن مكتب شارون أن «إسرائيل» ستزيل أيضا حواجز الطرق بين رام الله والقدس وبين رام الله ونابلس وبين بيت لحم والخليل في الضفة الغربية.

وذكر البيان أن موفاز أمر بإعادة النظر في سياسة حواجز الطرق عموما. في حين أدى عدد قليل من الفلسطينيين أمس صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف تحت حراب قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قتلت طفلا وأصابت شقيقتيه قرب الخط الأخضر، في حين جدد وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز التأكيد أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خطر على السلام أكثر من منظمات الإرهاب.

وقال شهود عيان إن تلك القوات شددت من إجراءاتها المكثفة ونشرت عناصرها في أرجاء المدينة وخصوصا في البلدة القديمة منها وعلى جميع بوابات ومداخل البلدة القديمة وبوابات الحرم القدسي من الخارج ومنعت الشبان الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاما من الدخول لأداء الصلاة في الحرم. وذكر الشهود أن الشبان الذين تم منعهم انتظروا عند هذه الحواجز على أمل أن يسمح لهم ولكن مثل هذا الأجراء تكرر في عدة أسابيع. وقررت الشرطة الإسرائيلية في القدس تشديد القيود المفروضة على المصلين المسلمين في الحرم القدسي والسماح بدخول من هم فوق سن الاربعين عاما فقط وادعت سلطات الاحتلال في ذلك تخوفها من وقوع اضطرابات على خلفية الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الحرم القدسي من قبل جماعات المستوطنين التي تواصل الشرطة ادخالها الى باحات الحرم على رغم معارضة دائرة الأوقاف وتحذيراتها خصوصا على اثر محاولة بعض المتزمتين المتطرفين اليهود أداء الصلاة هذا الأسبوع في باحات الحرم.

وكان موفاز قال في لقاء أدلى به لصحيفة «يديعوت أحرونوت» ونشر أمس إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يشكل عقبة أمام السلام وهو خطير للعملية السياسية أكثر من المنظمات الإرهابية متهما إياه بأنه اتخذ القرار الاستراتيجي بالانتقال لاستعمال العنف وبأن في مقدوره الآن أن يتخذ قرارا مماثلا.

وردا على سؤال ما الخيارات التي يفكر فيها في حال اتخاذ قرار كالذي يزعمه من جانب عرفات؟ قال موفاز أستطيع القول إنني اعتقدت منذ سنة ونصف السنة بأنه ينبغي طرده ومن ناحيتي فان ذلك مازال مطروحا على الأجندة.

وحول الاستيطان قال موفاز إنه فقط مقابل سلام حقيقي ستكون هناك مستوطنات يتعين إخلاؤها ورفض الدخول في تفاصيل وخطط مكررا أن عملية كهذه ستتم فقط مقابل سلام حقيقي نقتنع به . من جانب آخر، أكد جهاد البطش احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي أن الحركة سترد بشكل حازم على الخروقات المستمرة من الجانب الاسرائيلي للهدنة.

وأضاف ان على العدو الاسرائيلي وخصوصا ارييل شارون ان يتحمل نتائج ما سيترتب على الخروقات المتكررة من جانب الجيش والحكومة الاسرائيلية للهدنة. وأوضح أن حركته غير معنية بخطة «خريطة الطريق» التي سيكون تنفيذها من بين البنود الأساسية في محادثات الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. وفي موضوع الأسرى، ذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قررت الإفراج عن أكثر من خمسمئة معتقل فلسطيني بينهم بعض أعضاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

ونقل مراسل «العربية» في القدس عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله أن تنفيذ هذه العملية سيتزامن مع الزيارة التي سيقوم بها شارون الى واشنطن خلال الأيام المقبلة. ولم يعط الناطق الاسرائيلي أية تفاصيل اضافية حول هذه القضية التي اثارت جدلا حادا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على مدى الأيام الماضية. وميدانيا، قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن طفلا فلسطينيا في الرابعة من عمره استشهد صباح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على سيارة كان الطفل بداخلها قرب قرية برطعة في محافظة جنين بالضفة الغربية. على الصعيد نفسه قال مراسلون أجانب في جنين إن مواطنة فلسطينية استشهدت إثر تعرضها لنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية التي توغلت صباح أمس في المدينة بدعوى البحث عمن تسميهم مطلوبين.

ونقل شهود عيان أن قوات إسرائيلية كبيرة تحاصر جنين وتقوم بعمليات دهم وتفتيش شملت الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وسط مقاومة عنيفة من قبل كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.


وزير الإعلام الأردني:

لم نبلغ بلجنة عربية بشأن «خريطة الطريق»

عمّان - أ ش أ

أكد وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف أن الأردن لم يبلغ رسميا بموضوع لجنة الإشراف العربية التي ستناط بها القضايا الإدارية في الإشراف على تطبيق «خريطة الطريق». وقال الشريف في تصريح لصحيفة «الدستور» الأردنية أمس أن الأردن على أتم الاستعداد لأية مهمة ترضي جميع الأطراف مؤكدا أهمية الموقف الأردني الداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال عن أراضيه.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد كمال قد كشف لـ «الدستور» أنه ستكون هنالك لجنة عربية من بينها الأردن لضمان تنفيذ المرحلة الأولى من «خريطة الطريق» على أن تتولى السعودية شئون المقدسات الإسلامية


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/327829.html