العدد: 430 | الأحد 09 نوفمبر 2003م الموافق 14 رمضان 1424هـ
مقتل وإصابة 140 و البحرين تدين الاعتداءات
الأمير نايف يتوعد بتعقب منفذي تفجيرات «المحيا»
توعدت السعودية أمس بتعقب الضالعين في تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض، إذ قال وزير الداخلية الأمير نايف أثناء تفقده المجمع: «إن المملكة ستضع يدها على منفذي هذا الهجوم مهما طال الوقت».
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون السعودي «انه يتعين على كل المدفوعين إلى القيام بهذه الأعمال أن يكفوا أو يستسلموا لأن هذا سيكون أفضل لهم».
وأوضح أن السلطات الأمنية «لم تتلق تحذيرا مسبقا» عن الانفجارات الثلاثة.
وأدان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الاعتداء الإرهابي الذي وقع الليلة قبل الماضية في مجمع المحيا السكني في مدينة الرياض وذلك في اتصال هاتفي أجراه جلالته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
كما عبّر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن شجبه للهجوم الإرهابي.
وأعلنت السعودية مساء أمس أن حادث تفجير المجمع المؤلف من 200 يلا أسفر عن وفاة 17 شخصا من الجنسيات المصرية والسعودية والسودانية، بينهم أربعة أطفال وإصابة 122 آخرين.
وقال مصدر أمني: إن متشددين يعتقد أنهم من أعضاء «القاعدة» كانوا متخفين في زي جنود أمن سعوديين عندما اقتحموا المجمع بسيارة مفخخة تشبه سيارات الشرطة.
وأفاد أن اثنين من رجال الأمن قتلا في تبادل لإطلاق النار.
وقال سكان ودبلوماسيون إن تراخي الإجراءات الأمنية حول المجمع وقربه من منازل بعض أعضاء الأسرة المالكة جعلاه هدفا سهلا للانتحاريين.
عواصم - وكالات
أعلنت السعودية مساء أمس أن حادث التفجير بمجمع المحيا السكني في الرياض والمؤلف من 200 فيلا في الساعات الأولى من صباح أمس أسفر عن وفاة 11 شخصا من الجنسيات المصرية والسعودية والسودانية من بينهم 4 أطفال.
وصرح مصدر مسئول في وزارة الداخلية السعودية بأن الحادث أسفر عن إصابة 122 منهم 18 مصريا والباقي من جنسيات لبنانية وأردنية وسعودية وأريترية وأميركية وكندية من اصل عربي وهندية واندونيسية وبنغالية وإثيوبية وفلبينية وسورية وفلسطينية وسودانية وباكستانية وتركية ورومانية وسريلانكية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إنها لم تتلق أية تقارير عن سقوط قتلى أميركيين في الهجوم الانتحاري.
وأشار المصدر إلى ان التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث التفجير وستعلن عن نتائجها لاحقا.
من جهة أخرى ذكر تلفزيون «بي بي سي» البريطاني مساء أمس أن دبلوماسيين غربيين يحددون عدد ضحايا التفجيرات بأكثر من 11 شخصا بكثير، مشيرا إلى قول المسئولين السعوديين بأن الانفجار يحمل بصمات تنظيم «القاعدة».
هذا وتوعدت السعودية أمس بتعقب الضالعين في الهجوم، وقال مصدر أمني سعودي ان متشددين يعتقد أنهم من أعضاء تنظيم «القاعدة» كانوا متخفين في زي جنود أمن سعوديين عندما صدموا مجمعا سكنيا في الرياض بسيارة تشبه سيارات الشرطة محملة بالمتفجرات. وقال المصدر ان مهاجمين اثنين على الأقل شاركا في العملية. وتم أثناء الدخول تبادل لإطلاق النار مع الحرس ونجح المتشددون في إدخال ثلاث سيارات ملغومة نفذوا بها التفجيرات.
وقال وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أثناء تفقده للمجمع ان المملكة ستضع يدها على منفذي هذا الهجوم مهما طال الوقت.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون السعودي انه يتعين على كل المدفوعين إلى القيام بهذه الأعمال ان يكفوا أو يستسلموا لأن هذا سيكون أفضل لهم. وأضاف الوزير ان السلطات الأمنية في المملكة «لم تتلق تحذيرا مسبقا» بالانفجارات الثلاثة. وأكد في تصريحات نقلتها عنه أمس صحيفة «عكاظ» السعودية في موقعها على الانترنت أن «تحذير السفارتين الأميركية والبريطانية لرعاياهما لم يبلغ إلى السلطات السعودية وهي شأن خاص بهما». وقال إنه لا يستبعد أن يكون منفذو الانفجارات «امتدادا للخلايا الإرهابية التي تم القبض على بعض أفرادها في حي السويدي في الرياض أخيرا». كذلك أكد ولي العهد نائب رئيس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله أمس وفدا من طلاب وأساتذة جامعة الملك خالد وبعض المشايخ ورؤساء القبائل انه سيتم القضاء على الإرهابيين في المملكة العربية السعودية قريبا وتصفية كل الفئات الإرهابية مهما طالت الأيام أو قصرت مشيرا إلى«عزم بلاده على القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره».
هذا ولقي اثنان من قوات الأمن السعودي مصرعهما خلال تصديهما للإرهابيين الذين نفذوا عملية التفجير، وذلك وفقا لشهود عيان. وأشاروا إلى ان عددا آخر من رجال الأمن قد أصيبوا خلال الاشتباك مع الإرهابيين وان إصابتهم متوسطة.
ونصحت سفارات غربية في السعودية مواطنيها أمس بتوخي الحذر والحد من تحركاتهم داخل المملكة عقب الهجوم. وأغلقت الولايات المتحدة بعثاتها الدبلوماسية في السعودية لأسباب أمنية بينما أعلنت بريطانيا عن تهديد خطير بهجمات إرهابية في البحرين وقطر.
ويأتي الهجوم بعد نحو ستة اشهر من هجوم انتحاري على مجمع سكني غربي في الرياض أسفر عن سقوط 35 قتيلا ويلي تحذيرات من واشنطن ولندن باحتمال شن هجمات وشيكة في المملكة.
وقال سكان ودبلوماسيون ان تراخي الإجراءات الأمنية حول مجمع المحيا السكني في الرياض وقربه من منازل بعض أعضاء الأسرة المالكة جعلاه هدفا سهلا للمفجرين الانتحاريين.
وقال دبلوماسيون غربيون ان المجمع ربما بدا هدفا جذابا للمتشددين لأنه قريب من منازل خاصة بوزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز وبعض أفراد العائلة الحاكمة السعودية كما انه قريب أيضا من الحي الدبلوماسي إذ تقع معظم السفارات الغربية.
وقال خالد المحيا احد أصحاب المجمع في تصريحات لصحيفة «الرياض» ان الإجراءات الأمنية كانت محكمة. إلا ان ساكنا طلب عدم نشر اسمه قال انه شكا من الترتيبات الأمنية أربع مرات منذ هجمات 12 مايو/ أيار. وأضاف «الأمن كان مروعا. انه أمر مؤسف للغاية». ووسط مشاعر تمتزج فيها الصدمة بالغضب بسبب الهجوم الانتحاري الذي هز الرياض في منتصف شهر رمضان قال سعوديون أمس ان الهجوم سيقضي على أي تأييد قائم للنشطاء الإسلاميين.
وأمام سيل من اللقطات البشعة التي بثتها محطات التلفزيون ونشرتها الصحف للمذبحة الناجمة عن الهجوم الذي وقع مساء امس السبت على مجمع المحيا السكني بغرب الرياض توحد السعوديون على إدانة ثاني هجوم دام يهز عاصمتهم خلال ستة أشهر. وقد استنكرت الكثير من الدول والمنظمات حادث التفجير وأدانوا منفذيه. وقد ذكرت السفارة الفرنسية في الرياض ان ثلاث عائلات فرنسية نجت من الاعتداء. وقال الملحق الصحافي في السفارة ان «واحدة من الأسر لم تكن موجودة» في منزلها، مؤكدا ان «جميع الفرنسيين سالمون».
كما استقبل عاهل البلاد المفدى بقصر الصافرية أمس صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وصاحب السمو الملكي الأمير راشد بن الحسن بن طلال، وذلك بمناسبة زيارتهما لمملكة البحرين. وقد رحب جلالة الملك المفدى أيده الله بسمو الأمير الحسن بن طلال وسمو الأمير راشد مشيدا بعمق العلاقات بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات. هذا وقد أقام جلالة العاهل المفدى مأدبة إفطار تكريما لسمو الأمير الحسن بن طلال حضرها عدد من كبار افراد العائلة الكريمة وعدد من المدعوين.
جرى اتصال هاتفي بين عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وخلال الاتصال اعرب عاهل البلاد المفدى عن ادانته للحادث الارهابي الذي وقع الليلة قبل الماضية في مجمع المحيا السكني في مدينة الرياض.
وقد تلقى عاهل البلاد المفدى برقيات شكر جوابية من القيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية وذلك ردا على برقيات التعزية والمواساة التي بعث بها جلالته بوفاة صاحب السمو الملكي الامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز الأول اعربوا فيها عن بالغ تقديرهم على تعازي ومواساة جلالته.
بعث عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة الى ملك كمبوديا «نورودوم سيهانوك» بمناسبة العيد الوطني لبلاده اعرب فيها عن اطيب تهانيه وتمنياته للملك «سيهانوك» موفور الصحة والسعادة ولشعب كمبوديا الصديق مزيدا من التقدم والنماء
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/349365.html