العدد: 2700 | الثلثاء 26 يناير 2010م الموافق 11 صفر 1431هـ
فيما رعت تخريج الدفعة الأولى من المستفيدات من فرص «تمويل الإبداع»
الأميرة سبيكة تدشن حفل إطلاق المحفظة المالية لدعم المرأة
رعت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة صباح أمس (الثلثاء) حفل تدشين المحفظة المالية لدعم برامج التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع كل من بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر وصندوق العمل (تمكين).
وعمدت سمو الأميرة سبيكة إلى تخريج الدفعة الأولى من المستفيدات من فرص التمويل لبنك الإبداع اللاتي انتقلن من مرحلة الإقراض متناهي الصغر إلى مرحلة المشاريع الصغيرة والبالغ عددهن 18 مستفيدة.
وتم خلال الحفل التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن دراسة مشروع التمويل الميسر للأعمال الصغيرة للسيدات مع كل من بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر و «تمكين»، وتهدف المذكرة إلى تنفيذ مشروع مشترك يتضمن تخصيص محفظة بقدر مليون دينار بحريني لتمويل الأعمال الاقتصادية المبتدئة والصغيرة بمنحها تسهيلات تمويلية صغيرة تملك وتدار من قبل سيدات بحرينيات، وقد وقع المذكرة كل من المجلس وبنك الإبداع و «تمكين».
من جانبه، أعرب رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمة ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذي لـ «أجفند»، ناصر القحطاني، عن تقديره لصاحبة السمو الملكي لدورها وجهودها في تنمية مسيرة المرأة البحرينية، معربا سموه عن سعادته بالنجاح الذي حققه بنك الإبداع والمرونة التي تمت به إجراءاته خلال مدة وجيزة، وأكد في الوقت ذاته أن السبيل الأفضل لاستدامة مكافحة الفقر هو التوجه الجاد لصناعة الإقراض متناهي الصغر من خلال بنوك الفقراء ومن خلال المفهوم في المناهج التعليمية والتدريبية لإعداد الأجيال وتخريج مدربين أكفاء.
واستشهد، في هذه التجربة، بثلاث وقفات، هي: خطوات البنك الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة في الأردن الذي وصلت نسبة النساء المقترضات فيه إلى 90 في المئة وتنفيذه لـ 70 ألف قرض بنحو 66 مليون دولار واستفاد منه 350 ألف فرد كما حقق عوائد بلغت مليونا و200 ألف دولار، إلى جانب وقفة ثانية مع بنك الأمل للإقراض الأصغر في اليمن والوقفة الثالثة كانت مع بنك الإبداع في مملكة البحرين.
وفي سياق ذي صلة، قدمت رئيسة العمليات والائتمان ببنك الإبداع، شيماء نادر، عرضا مرئيا عن أهداف البنك وإنجازاته خلال فترة وجيزة من تدشين البنك بالإضافة إلى تقديم تجارب المستفيدات بعد حصولهن على قروض بنك الإبداع والاستفادة منها في أعمالهن ومشاريعهن الخاصة.
وألقت زهرة حسن سلمان كلمة الخريجات المستفيدات من قروض البنك أعبرت فيها عن شكرها نيابة عن جميع المستفيدات لبنك الإبداع في تسهيل حصولهن على التمويل والإقراض المناسب لبدء مشاريعهن الصغيرة، كما تقدمت بالشكر الجزيل لمنظمة اليونيدو على توفير فرصة تدريبية لهن تعرفنّ من خلالها على مهارات التسويق وإعداد البيانات المالية وتوقعات المبيعات والتدفقات النقدية.
وفيما يتعلق بـ «تمكين»، ألقى رئيسها التنفيذي عبدالإله القاسمي كلمة أكد فيها اهتمام «تمكين» بالدور الذي تلعبه المرأة البحرينية والتي تشكل أكثر من 70 في المئة من القوى العاملة، منوها فيها بأهمية الشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة و «تمكين» التي كان لها بالغ الأثر في تنفيذ مشروعي الخياطة والتصميم والمواصلات الذي حقق نجاحات ونتائج إيجابية عديدة، مثمنا جهود الأميرة سبيكة في دعم قضايا المرأة البحرينية ولاسيما على صعيد التمكين الاقتصادي وإشراك «تمكين» في تخصيص محفظة مالية بقيمة مليون دينار لدعم المرأة البحرينية في تأسيس مؤسستها الخاصة، معربا عن اعتزاز صندوق العمل بالمشاركة والتعاون الدائم مع المجلس الأعلى للمرأة لتحقيق الأهداف المشتركة.
وكانت سمو الأميرة سبيكة استقبلت في وقت سابق من صباح أمس رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود بحضور رئيس الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة ورئيس صندوق الضمان الاجتماعي في جمهورية مصر العربية هاني سيف النصر ومدير عام برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كانده يمكلا، حيث أكدت سموها خلال اللقاء أهمية دعم برامج تمكين المرأة البحرينية في جميع المجالات وأهمية تعزيز دورها وإدماجها في عملية التنمية الاقتصادية.
ربطهما الدم وصلة القرابة والطموح، جميلة علي محمد وابنتها آيات عبدالغني مستفيدتان من قروض بنك الإبداع. منذ خمسة شهور فتحت جميلة محلا للزهور والحلويات وتسلمت قرضا من شهرين من البنك لمدة عامين ليعينها في مواصلة مشروعها، في الوقت الذي اهتمت ابنتها باستيراد شنط واكسسوارات من الصين وتايلند وخصصت لها زاوية في محل والدتها لينمو مشروعها الصغير.
وأملت جميلة أن تتم زيادة قيمة القروض، مثنية على الخدمات التي يقدمها البنك ومرونة التعامل معه.
ومن الزهور إلى الجمال، فمن بين المستفيدات سيدة تدعى وضحى صالح مشروعها عبارة عن صالون نسائي عمدت لطلب قرض من بنك الإبداع لتقوم بتطوير مشروعها وإدخال خدمات جديدة ومميزة فيه وأثنت على الدورات المقدمة لتمكين المرأة في مجال الأعمال.
وتماشيا مع الأصالة والأناقة فتحت هاجر محمد مشروعها لبيع لوازم الخياطة والعبايات منذ 6 شهور في شارع حيوي، وتحدثت عن بعض العراقيل التي تواجهها وهي التأقلم مع متطلبات السوق وأبدت سعادتها بهذا التكريم، شاكرة سمو الأميرة على دعمها اللامتناهي للمرأة البحرينية.
فاحت رائحة البخور والعطور من مشروع نورة حسن المستفيذة من قروض بنك الإبداع والتي أملت أن يتحقق حلمها في فتح سوبرماركت صغير لتكون واحدة من النماذج النسائية التي تفخر بها مملكة البحرين.
وللأطفال نصيب من مشاريع سيدات البحرين، إذ عمدت منى سلمان للاقتراض من بنك الإبداع لمواجهة الأزمة التي ألمت برياض الأطفال إبان موجة فيروس انفلونزا الخنازير، لتمر أزمتها بسلام.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/364177.html