قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة قصيرة لمصر أمس وأجرى محادثات مع الرئيس حسني مبارك اتفقا خلالها على تعزيز آليات التكامل بين البلدين.

وصرح وزير الإعلام المصري صفوت الشريف عقب المباحثات التي تخللها غداء عمل بأن القمة المصرية - السودانية تطرقت «لمجمل الأوضاع العربية والوضع في الشرق الأوسط والاتصالات الجارية في هذا الشأن إلى جانب الشأن العراقي، وكذلك التحرك والتنسيق بالنسبة للقارة الافريقية». وأضاف إن الرئيسين ناقشا كذلك «النتائج التي تم التوصل إليها في عملية تحقيق السلام في السودان».

وقال الشريف إنه «تم الاتفاق على استكمال أجهزة التكامل بين البلدين وإنشاء أمانة متفرغة تختص بالمشروعات سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة». وأضاف انه سيتم قريبا التوقيع على «اتفاقات مهمة وهي اتفاق الحريات الأربع التي تشمل حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك لمواطني كل بلد في البلد الأخر».

وأوضح الشريف أنه «سيتم الانتهاء من إعدادها قبل 15 فبراير/ شباط المقبل من قبل الهيئتين التشريعيتين» في مصر والسودان. كما أكد انه تم الاتفاق على «إعداد اتفاق لضمان الاستثمار وعلى وضع خطة للارتقاء بمستوى البنية الأساسية التي تربط بين البلدين أي الطرق البرية والسكك الحديد والنقل النهري». في غضون ذلك عاد إلى الخرطوم أمس أربعة من أعضاء وفد الحكومة السودانية الذي يتفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قادمين من ضاحية «نيفاشا» الكينية لإجراء مزيد من التشاور مع الحكومة بشأن القضايا موضوع التفاوض مع الحركة وأبرزها مستقبل المناطق الثلاث المهمشة