أقامت الهيئة العليا لحسينيات مدينة المحرق مساء أمس حفلها المركزي السنوي بمناسبة مولد الرسول الأعظم محمد بن عبدالله (ص) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الإسلامية، بمشاركة الشيخ حسين النجاتي.

واشتمل الحفل على كلمة للأمين العام للهيئة أحمد عمران، وكلمة لرئيس جمعية البهرة الإسلامية الشيخ مقداد زين الدين، بالإضافة إلى تواشيح لفرقة الإمام الصادق (ع).

وطرح عمران في كلمته المبادئ والمرتكزات الإدارية الأساسية التي استندت إليها الأمانة العامة للهيئة في إدارة التغيير وتنفيذ خططها وبرامجها وهي، خلق منهج إداري ملائم يضمن الوسطية بين نهجي الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية يساهم في خلق هيئة حسينية موَحِدة مع الحفاظ على تعدد أدوار الحسينيات المختلفة وأنشطتها، والوعي بالدور التكاملي بين هذه الحسينيات المتعددة نشاطا بحيث تكون أدوار هذه الحسينيات مكملة لدور الهيئة العليا، والانفتاح على الجمهور وتقبل النقد والبناء والسعي إلى معرفة آرائهم بالوسائل المختلفة، والتوازن بين الفعاليات المشتركة والفعاليات المنفردة للحسينيات، بالإضافة إلى تنفيذ التغييرات بشكل تدريجي بحيث تبدأ على نطاق محدود لكي تتضح بعض فوائد التغيير في سبيل إقناع الجمهور بجدواها.

من ناحيته ذكر الشيخ النجاتي في كلمته أن هذا الاحتفال المركزي لجميع حسينيات مدينة المحرق يعتبر صورة من صور الوحدة، وقال: «إذا كنا جادين في موضوع الوحدة الإسلامية علينا اتخاذ خطوات عملية أولها: تكوين لجنة من علماء المسلمين والمفكرين المخلصين من الطوائف الإسلامية المختلفة في كل بلد إسلامي. ثانيا: أن تقوم هذه اللجان بدراسة أسباب الخلاف، فليست كل الأسباب واضحة وإن كانت بعضها معروفة فيجب التأكيد عليها بواسطة هذه اللجان. ثالثا: على هذه اللجان وضع الحلول المناسبة للخلاف والمطالبة بتحقيقها. وأخيرا: يجب أن تكون هذه اللجان أهلية ومستقلة في قراراتها».

وفي نهاية كلمته القيمة أكد أنه يجب الإصرار على أمور رئيسية في أي مشروع للوحدة الإسلامية. ومنها «ألا يتعرض المسلمون إلى إهانة مقدسات المذاهب الإسلامية الأخرى وهتكها. أما التعرض لشخصيات المذاهب الأخرى ولعنها فإن ذلك يعتبر فتنة عظيمة».

ومن جانبه تطرق الشيخ مقداد زين الدين إلى موضوع التقوى ودوره في بناء الشخصية المسلمة القادرة على التعايش مع المذاهب الإسلامية الأخرى على أسس المحبة والاحترام.