أعلنت الداخلية السعودية أمس أن أربعة من المشتبه فيهم الخمسة الذين قتلوا بنيران قوات الأمن خلال اليومين الماضيين في جدة، مدرجون على لائحة كبار المطلوبين.

وأوضح مسئول في الوزارة أن القتلى الأربعة هم: أحمد بن عبدالرحمن بن صقر الفضلي، مصطفى بن إبراهيم بن محمد مباركي، طلال بن عنبر بن أحمد العنبري وخالد بن مبارك بن حبيب الله القرشي، وجميعهم سعوديون ومدرجون في المرتبة 7، 12، 15 و20 على التوالي على لائحة المطلوبين. وقال المسئول: إن «التحريات لاتزال جارية للتعرف على هوية القتيل الخامس».

في تطور آخر، صرح مدير إدارة سجون منطقة الرياض علي حسن القحطاني، بأن حريقا شبَّ في سجن الحائر أمس بفعل أحد المسجونين، مضيفا أنه نتجت عن ذلك إصابة 13 من النزلاء.

وأصدر خمسة من العلماء الاصلاحيين في المملكة بيانا استنكروا فيه تفجير مبنى الأمن العام في الرياض مؤكدين ان هذا العمل من قبيل «الافساد في الارض».

---

إصابة 13 شخصا في حريق بسجن الحائر

مقتل مشبوهين في جدة أحدهما فجر نفسه

الرياض - وكالات

أعلنت الشرطة السعودية أمس أن اثنين يشتبه في أنهما مدرجان على لائحة الـ 26 شخصا المطلوبين، قتلا إثر ملاحقات مع قوات الأمن في جدة. وقال مسئول في الشرطة إن أحد المطلوبين فجّر نفسه أثناء المطاردة، في حين تمكنت الشرطة من قتل الآخر. في وقت أعلنت فيه الرياض إصابة 13 شخصا من نزلاء سجن الحائر شرق الرياض نتيجة الحريق الذي شب في إحدى الغرف بالسجن.

وأوضح مصدر مسئول رفض الكشف عن هويته، أن «المطلوب طلال عنبري قام بتفجير نفسه بقنبلة كانت معه بعدما ضيقت سلطات الأمن الخناق عليه وذلك بعد محاصرة استمرت أكثر من 24 ساعة». مضيفا أنه « تم التعرف على العنبري عن طريق أحد المقبوض عليهم». كما كشف المصدر أن قوى الأمن قتلت في الاشتباك أحد رفاق العنبري، فارس آل شويل الزهراني. كما اعتقل عضوان آخران في المجموعة لم يكشف عن اسميهما لاعتبارات أمنية. وبمقتل المطلوبين أمس ينخفض عدد اللائحة التي أصدرتها وزارة الداخلية في ديسمبر/ كانون الأول من 26 مطلوبا إلى 18 أو 19 ما زالوا فارين.

ومن جهة أخرى قال مصدر مطلع إن المطلوبين اعتقلا بعد رفضهما التوقف عند أحد الحواجز الأمنية في الرياض. ولم تتوفر تفاصيل إضافية بشأن العملية التي أحيطت بالسرية حفاظا على سريتها.

وعلى صعيد متصل هاجم إمام المسجد الحرام في مكة في خطبة أمس بشدة المسئولين عن الاعتداء بالسيارة المفخخة في الرياض الأربعاء الماضي الذي أوقع خمسة قتلى و145 جريحا. ووصف الاعتداء بـ «العمل الجبان الإجرامي والفعل التخريبي والتصرف الأرعن الإرهابي وجريمة شنعاء وفعلة نكراء لا يقرها دين ولا عقل ولا منطق ولا إنسانية». معتبرا أن هذا العمل «بكل المقاييس محرم وفعل مجرم وتصرف مذموم وسابقة خطيرة». ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر الإدارة العامة للمرور الأربعاء الماضي، وأكد الناطق باسم الوزارة حميد رضا آصفي في تصريح لإذاعة راديو طهران أن اللجوء إلى القوة والعنف وتهديد حياة الأبرياء أمر مرفوض. ومن جانب آخر صرح مدير إدارة سجون منطقة الرياض علي حسن القحطاني بأن حريقا شب في سجن الحائر صباح أمس من قبل أحد النزلاء. وقال في تصريحه الذي بثته وكالة الأنباء السعودية إنه تم إخلاء جميع النزلاء والسيطرة على الحريق. موضحا أنه نتجت عن ذلك بعض الإصابات الطفيفة لعدد 13 من النزلاء ومنسوبي الإصلاحية وتم إسعافهم وخرج معظمهم في حينه