وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أمس اتفاقا خاصا مع شركة صن مايكروسيستمز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنشاء أول مركز من نوعه في المنطقة لدراسات أمن الشبكات والمعلومات على أن يكون مقره في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى اعتبار ما سيحققه هذا المركز بصفته أحد المرافق المهمة للبحث والتطوير، فقد تم تعيين خبراء دوليين لإجراء الأبحاث الحديثة. وستطبق الحلول التي سيجري تصميمها في مركز صن للتميز للتغلب على المشكلات الحقيقية التي تواجه الإدارات الحكومية والشركات العاملة في المنطقة، وبالإضافة إلى أن المركز يوفر بيئة لاختيار الحلول الجديدة، سيكون ملتزما كذلك بمهمة تعليم وتدريب مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبما أن المشروع - بما يشتمل عليه من تقنيات واستشارات من شركة صن وشركة سيسكو Cisco - سيفيد كلية تقنية المعلومات من خلال تزويدها بالقدرة على الوصول إلى الحلول والأدوات في بيئة عمل معتمدة، وسيسهم في تعرف الطلبة على هذه التطبيقات، وتلقيهم الإرشادات بشأن إنشاء البنية التحتية لتقنية المعلومات، في إعدادهم لشغل وظائف مهمة في المدى البعيد.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال حفل افتتاح مركز صن للتميز: «يعتبر أمن المعلومات من النواحي الحيوية بالنسبة إلى مجتمع المعلومات. وسيكون مركز صن للتميز مصدرا للمجتمع عموما، وسيساعد على تخريج طلاب مدربين بشكل أفضل، يمكنهم التصدي لاحتياجات الدولة، والمنطقة، في هذه الناحية المهمة».

ومن جانبه، قال نائب مدير الجامعة للشئون العلمية والتعليمية علي النعيمي: «نتوقع أن يرعى مركز صن للتميز جيلا من خبراء أمن الشبكات والمعلومات، ممن سيسهمون بدورهم في التطور التقني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المنطقة».

فيما قال عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة رفيق زين مكي: «سيمكننا هذا الاتفاق مع صن مايكروسيستمز من توفير أفضل البيئات الخلاقة في التعليم لطلابنا. وسيتعاون الطلبة مع كبار باحثي ومطوري تقنية المعلومات، ما يكسبهم خبرات قيمة تهيئهم لتبوأ مناصب قيادية في مجال أمن المعلومات».

وسيساعد أعضاء هيئة التدريس في مركز صن للتميز، والمكونة من خبراء متخصصين في أمن تقنية المعلومات، المؤسسات الحكومية والخاصة في جميع النواحي الأمنية الخاصة بأمن الشبكات والمعلومات التي تحتاج إليها. وعلق مدير التعليم والأبحاث في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى صن مايكروسيستمز تود كورث بقوله: «سيكون المشروع الجديد بمثابة مركز للإبداع فيما يتعلق بأمن تقنية المعلومات في المنطقة، كما سيعرض كيفية استخدام تقنية صن لبناء حلول آمنة وموثوقة، توفر الحماية للشبكات».

وكجزء من التزام صن بهذا المشروع، خصصت الشركة منحتين أكاديميتين على شكل أجهزة. ويتضمن الاتفاق تزويد أجهزة من صن تعمل باستخدام بيئة نظام التشغيل سولاريس، لاستخدامها في مناهج الدراسة والأبحاث الجارية.

وقال مدير مبيعات قطاع التعليم والبحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة صن مايكروسيستمز طارق إياس: «يضع افتتاح مركز صن للتميز الشركة في مصاف الشركات الرائدة في مجال الأمن ودعم التعليم والإبداع. ونتطلع للعمل مع الفريق المسئول عن المركز في مشروعات متنوعة، تتراوح بين مشروعات الاعتماد والأبحاث، إلى استضافة المؤتمرات، وأن نكون جزءا نشطا في الرؤية التقنية لكلية تقنية المعلومات».

وأضاف: «وفي النهاية، فإن البرامج التعليمية مثل هذا البرنامج، تمكن صن من إثبات اهتمامها بالقضايا التقنية على الصعيد الوطني والإقليمي، من خلال تأهيل قاعدة عريضة من الاختصاصيين للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني والإقليمي».

وتم تصميم مركز صن للتميز من قبل شركة صن وذلك لتسهيل التعاون بين المؤسسات التعليمية الرائدة، وتوفير الرعاية المشتركة للشركاء ولشركة صن لتعليم الطلبة على أحدث تطبيقات تقنية المعلومات باستخدام أحدث منتجات صن.

وتقدم كلية تقنية المعلومات سبعة برامج لنيل شهادة البكالوريوس، هي: علوم الكمبيوتر، وهندسة البرمجيات، وهندسة الكمبيوتر، وهندسة الشبكات، ونظم المعلومات، وأمن المعلومات، والتجارة الالكترونية. ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في كلية تقنية المعلومات في الوقت الحالي 655 طالبا